قال مسؤولون أمس الثلاثاء إن السلطات الأسترالية استعادت السيطرة على مركز لاحتجاز المهاجرين بعد أن أثارت وفاة طالب لجوء أحداث شغب تسبّبت في إصابة خمسة أشخاص على الأقل وأحدثت أضرارا مادية بالغة. وأرسلت تعزيزات للمكان بعد أن تهدم سور المركز الواقع في منطقة نائية بجزيرة كريسماس ايلاند وبعد إشعال حرائق مما اضطر الحراس لترك المنشأة. ويمثل اللجوء قضية سياسية ساخنة في أستراليا حيث تعهدت حكومات متعاقبة بمنع طالبي اللجوء من الوصول إلى البر الرئيسي للبلاد وأرسلت من ضبطتهم وهم يحاولون القدوم على متن قوارب متهالكة إلى مراكز احتجاز بجزيرة كريسماس ايلاند وأرسلت مؤخرا بعضهم إلى جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة وجزيرة ناورو في جنوب المحيط الهادي. وفي مركز الاحتجاز في جزيرة كريسماس ايلاند يجري فصل الساعين للجوء عن الأجانب الذين يواجهون الترحيل لارتكابهم جرائم. وقال وزير الهجرة بيتر داتون للصحفيين: إن عملية استعادة السيطرة على المركز قوبلت بمقاومة لكنه ألقى معظم اللوم على المحتجزين لارتكابهم جرائم عنيفة لا على طالبي اللجوء. وأضاف أن خمسة محتجزين لحقت بهم إصابات منها تمزقات خلال (عراك) بعد أن تحركت الشرطة ضد هؤلاء المحتجزين ومنهم أفراد عصابات محظورة رفضوا فرصة أتيحت لهم لتسليم أنفسهم. وقال إن حالة أحد المحتجزين استدعت نقله من الجزيرة لتلقي العلاج. ولم يصب في الأحداث أحد من الجند أو الضباط. وكان الوزير قال في وقت سابق إن أحداث الشغب بدأت في ساعة متأخرة من مساء الأحد بعد وفاة طالب لجوء عثرت فرق البحث والإنقاذ على جثته أسفل منحدرات في منطقة بعيدة عن المركز. وقال مدافعون عن اللاجئين إن الرجل طالب لجوء كردي إيراني.