هدد الرئيس والجيش الجزائري ومجّد عدوان 1963 *** تجرأ الداعية المغربي المثير للجدل محمد الفيزازي مجددا على الجزائر حيث وجه هذه المرة تهديدا للرئيس بوتفليقة والجيش الجزائري لما توهم أنها محاولات جزائرية لحمل السلاح ضد المغرب قائلا في ذات الصدد جربتمونا وخبرتم معدننا وشجاعتنا...فجحرنا قاتل في إشارة للعدوان المغربي على بلادنا حديثة العهد بالاستقلال أو ما يعرف بحرب الرمال سنة 1963 . تتواصل الخرجات البهلوانية للإرهابي السابق المفرج عنه بعفو ملكي محمد الفيزازي بشكل بات يؤشر إلى حالة التخبط الكبيرة التي يعاني منها المخزن المغربي ومعه زبانيته من السياسيين والحقوقيين وحتى الدعاة. الشيخ الإستفزازي وجه في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي _ فايس بوك _ تهديدا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على خلفية ما ادعى أنها خرجات صبيانية تحمل إشارات تلوح بحمل السلاح والحرب ضد المغرب حيث قال المتهم السابق في تفجيرات الدار البيضاء نحن شعب سلم وسلام ونحذر من الخرجات الصبيانية للجزائر هذا فضلا عن أي إعتداءات محتملة على حرمة بلدنا المغرب والتي تكلفنا أرواحنا التي تبقى فداء للوطن . ولم تتوقف أكاذيب إمام القصر الملكي عند هذا الحد بل ذهب أبعد من ذلك عندما زعم أن الجزائر تحاول الإعتداء على حرمة ما وصفها الأقاليم الجنوبية للمغرب والتي هي في الحقيقة الصحراء الغربية التي يتعرض مواطنوها المنادون بحقهم المشروع في تقرير المصير إلى أبشع الجرائم الإنسانية من قبل الآلة القمعية للمخزن. وفي محاولة لتشويه حقائق تاريخية ذكر الداعية الإسلامي ضمن تدوينته إشارات تمجد العدوان المغربي على الجزائر حديثة العهد بالإستقلال أو ما يعرف بحرب الرمال قائلا أيها الأشقاء..لقد جربتمونا وخبرتم معدننا وشجاعتنا.. في إشارة واضحة لحرب الرمال والتي كانت بداية لمكائد النظام المغربي بلادنا حيث لم يكن النظام المغربي آنذاك ليقدم على اعتدائه عام 1963 لولا دعم جهاز الاستخبارات للكيان الصهيوني. الفيزازي ختم تدوينته المتطاولة على الجزائر بالقول.. فكونوا هداكم الله مثل المؤمن الذي لايلدغ من الجحر مرتين وأردف قائلا لقد لدغتم منه أكثر من مرة فلا داعي للمزيد فإن جحرنا قاتل . وليست هذه المرة الأولى التي يسلط فيها هذا الشخص الذي يدعي نصرة الإسلام والمسلمين لسانه المقيت على جيرانه ما جعل محللين سياسيين يتساءلون عن دواعي الصمت التي تلتزمه الحكومة الإسلامية بالمغرب بقيادة عبد الإله بن كيران الذي يقود حزب العدالة والتنمية تجاه الحملة الشنعاء على الجزائر بقيادة الشيخ الفزازي وهو الصمت الذي يعطي انطباعات بترسيم هذه الحملة وتشجيعها. كما يتوقع مراقبون مزيدا من التصعيد في الحملة المغربية ضد الجزائر باستعمال كل الوسائل بما فيها دعاة البلد نظرا للظروف الداخلية التي تواجهها الرباط اليوم على الصعيد الداخلي من بطالة واتساع دائرة الفقر أما على الصعيد الخارجي فهي راجعة لارتفاع حدة الانتقادات الدولية للمخزن لاسيما ما تعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في حق الصحراويين بالأراضي المحتلة. يذكر أن الشيخ محمد الفيزازي كان من المحكومين بالمؤبد وآخرون تحت مسمى خلية 86 والتي كانت تضم أبرز مشايخ السلفية الجهادية مثل حسن الكتاني وعبد الوهاب رفيقي وعمر الحدوشي الذين أفرج عنهم سنة 2012 بموجب عفو ملكي.