وصف عبد الرحمن سعيدي، قيادي بمنتدى الوسطية والاعتدال بشمال إفريقيا، الحملة المغربية على الجزائر التي يقودها الشيخ الفزازي بالجنون، معتبرا أن هذا الأخير شبه داعية وأن سكوت الحكومة المغربية بقيادة عبد الإله بن كيران هو ترسيم لهذه الحملة وتشجيعها. واستنكر عبد الرحمن سعيدي القيادي بحركة مجتمع السلم أيضا، دخول رجال الدين بالمغرب في الحملة التي يقودها المخزن ضد الجزائر بكل الطرق، وقال في هذا الصدد إن ”استعمال الدين لإرضاء الملك وسياسته أمر غير مشروع”. وعن الخرجة الإعلامية للفزازي قال سعيدي في تصريح ل”الفجر” إن ”الفزازي شبه داعية ودافع حملته ضد الجزائر الجنون للمس بصورة الجزائر ومصداقية آلتها الدبلوماسية في المحافل الدولية خاصة ما تعلق بالدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها كالقضية الفلسطينية والقضية الصحراوية العادلتين”. وتساءل عبد الرحمن سعيدي عن دواعي الصمت التي تلتزمه الحكومة الإسلامية بالمغرب بقيادة عبد الإله بن كيران الذي يقود حزب العدالة والتنمية، المقرب من حركة مجتمع السلم، تجاه الحملة الشنعاء على الجزائر بقيادة الفزازي، وهو الصمت الذي يعطي انطباعات بترسيم هذه الحملة وتشجيعها. كما توقع رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم سابقا، في نفس التصريح، مزيدا من التصعيد في الحملة المغربية ضد الجزائر باستعمال كل الوسائل، بما فيها دعاة البلد، نظرا للظروف الداخلية التي تواجهها الرباط اليوم على الصعيد الداخلي من بطالة واتساع دائرة الفقر، أما على الصعيد الخارجي فهي راجعة لارتفاع حدة الانتقادات الدولية للمغرب لاسيما ما تعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في حق الصحراويين بالأراضي المحتلة والسجون.