شدّد على خطورة الدروس الخصوصية *** دعا رئيس جمعية الوعي والتنمية الاجتماعية الأستاذ كريم عبيد وزيرة التربية نورية بن غبريط إلى استحداث مادة دراسية لكلّ الأطوار التعليمية من تأطير مدرّبين تُعنى بالتنمية البشرية لقطع الطريق أمام البزنسة في هذا المجال على حساب مصلحة التلميذ وقطاع التربية عامّة والدعوة إلى إعادة النّظر في معايير انتقاء المنتسبين إلى فئة (مشرف تربوي) من حيث الجنس والتكوين وذلك تحت شعار (من أجل مدرسة آمنة ومستقرّة). شدّد رئيس جمعية الوعي والتنمية الاجتماعية على خطورة ظاهرة الدروس الخصوصية والتي اعتبرها إحدى أسباب انهيار جدار الاحترام والثقة المتبادلة بين المربّي والمتعلّم نظرا للطابع المادي المحض للظاهرة موضّحا أن المربّي أصبح تاجرا في نظر المتمدرس لا يختلف عن غيره من ممارسي مهنة التجارة. نظّمت جمعية الوعي والتنمية الاجتماعية أمس يوما دراسيا يتمحور حول ظاهرة العنف في الوسط المدرسي بولاية البليدة تطرّق خلاله المتدخّلون من خبراء وأكادميين ومنتسبين إلى قطاع التربية وممثّلي النقابات وممثّلين عن أحزاب سياسية إلى تشخيص جملة من الأسباب التي أدّت إلى استفحال الظاهرة وكذا إلى اقتراح الحلول الكفيلة بالقضاء عليها أو على الأقلّ الحدّ من حدّتها. وحضر اليوم الدراسي كلّ من كاتب الدولة السابق للاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى ورئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية البليدة إلى جانب السلطات الأمنية والمدنية ومسؤولين تنفيذيين بالولاية قصد المساهمة في تهيئة الظروف الملائمة لتطبيق معايير جودة التعليم بهدف الارتقاء بالمنظومة التربوية في الجزائر. وتمحورت كلمة رئيس الجمعية الأستاذ كريم عبيد حول قضية التقصير الواضح في جانب التكفّل النّفسي بالمتمدرسين حيث ركّز في كلمته على قضية إسناد مهمّة المتابعة النّفسية بالمؤسّسات إلى مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي في الوقت الذي تجد فيه الأخير في المؤسّسة غارقا في مهامه الإدارية مضافا إليها الإشراف على عدّة مؤسّسات أخرى على حساب المتابعة النّفسية للمتمدرسين والذين يتحاشون الاقتراب من مكتبه بسبب حساسية التسمية (نفساني). كما ذكّر رئيس الجمعية بالتجاهل الذي طال التعليمة الوزارية القاضية بتنصيب خلايا الإصغاء والمتابعة والتي لم تعرف لها طريقا إلى التطبيق من طرف أغلب القائمين على المؤسّسات التربوية الشيء الذي ترك النّزاعات التي تنشأ في المؤسّسات من دون احتواء. وفي الأخير نوّه رئيس الجمعية بترخيص الوزارة الوصية للجمعيات المعتمدة بإقامة أنشطة تصبّ في موضوعي التفوّق الدراسي ومكافحة ظاهرة العنف الشيء الذي اعتبره مؤشّر انفتاح على المجتمع المدني بصفته شريكا في تصميم السياسات العمومية الاجتماعية وكذا بلورة الحلول للمشاكل التي تواجه تنفيذها.