يتقابلان اليوم 18.15 بتوقيت الجزائر الريال والبارصا وجها لوجه تحت حراسة مشددة سيكون ملعب سانتياغو بيرنابيو عشية اليوم على موعد مع كلاسيكو العالم من خلال المواجهة المنتظرة بلين أعرق الأندية في العالم ونعني بهما ريال مدريدوبرشلونةّ في قمة الجولة ال 12 من البطولة الإسبانية الليغا وهي المواجهة التي ستجرى تحت إجراءات أمنية غير مسبوقة ردا على اعتداءات باريس التي راح ضحيتها 129 شخصا الأسبوع الماضي. وقبل مواجهة اليوم يملك برشلونة 27 نقطة في المركز الأول بعد فوزه 9 مرات وخسارته مرتين في 11 مباراة بفارق 3 نقاط عن الريال الذي خسر مباراة أقل لكنه دفع ثمن 3 تعادلات. ويعد الفريقان الأكثر عراقة في تاريخ الدوري إذ حصد ريال مدريد اللقب 32 مرة مقابل 23 للفريق الكاتالوني وهما على مسافة بعيدة من أقرب المطاردين أتلتيكو مدريد (10 ألقاب). قلق وشغف لأن الكلاسيكو ليس مباراة و3 نقاط في جولة من الليغا بل هو بطولة بذاتها لدى جماهير تعبر عن مشاعرها بصرخاتها وأعلام شامخة ترتفع في سماء سنتياغو برنابيو فإنه دائما ما تؤثر الحالة النفسية والمعنوية للاعبين على الأداء والنتيجة بل في المدرجات أيضا فهذه الجماهير تترقب بقلق وتلك تطمح بشغف. ومما لاشك أن لعبة الكراسي الموسيقية بين الفريقين التي استمرت من الأسبوع الأول منحت الكلاسيكو مذاقا خاصا بعد أن اشتعلت النار في الهشيم في الجولة الأخيرة بالهزيمة الأولى لريال مدريد من إشبيليه ليقفز برشلونة على المقدمة وهو الذي خلق حالة من الإحباط في العاصمة الإسبانية بينما سادت الثقة الممزوجة بالسعادة إقليم كتالونيا.. ايضا وضح امام الجميع الصداقة والترابط بين نجوم البلوغرانا عكس بعض المشاكل التي تطفو على سطح الميرينغي وآخرها تصريح رونالدو لرئيس الملكي بأن الفريق لن يحقق شيئا في عهد هذا المدرب. لكن يبقى الكلاسيكو مباراة تحسمها الجزئيات الصغيرة الذي لا يخضع لأي حسابات أو تكهنات وتحليلات وهو سر جماله فلا تألق نيمار وسواريز مؤخرا سيمنح برشلونة التفوق أو تراجع مستوى كريستيانو رونالدو وبيل في المباراة الأخيرة سيجعل الملكي في الموقف الأضعف. إصابات وترقب يعتبر اللقاء هو كلاسيكو الإصابات والترقب فلأول مرة منذ سنوات يتعرض الفريقان لهذا الكم من الإصابات المؤثرة فبرشلونة يعاني من إصابة نجمه الأول البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي الضلع الثالث ل MSN بالإضافة إلى نجمي الوسط راكيتيتش وبوسكيتس ورغم أن ثنائي الوسط يؤكدان جاهزيتهما للقاء إلا أن الشكوك ما زالت تحوم حول مشاركة ميسي في اللقاء أو جزء منه أو الحفاظ عليه للجولات القادمة. أما في قلعة الملكي فهناك إصابات مؤثرة تتمثل في بن زيمة الضلع الثالث ل BBC ولا زالت إمكانية مشاركته حبيسة أدراج بينيتيز فاللاعب مر أيضا بظروف نفسية سيئة بعد اتهامه بالابتزاز وجاهزيته البدنية والنفسية في يد المدير الفني فقط.. أيضا راموس ومارسيلو مازالا في مرحلة الاستشفاء وإن كانت مشاركتهما منذ البداية واردة بقوة بينما تأكد غياب كارفخال عن اللقاء. صحيفة آس المدريدية تقلل من مشاركة ميسي قللت صحيفة آس المدريدية من أهمية تعافي المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ومشاركته المرتقبة مع فريقه برشلونة في مواجهة اليوم أمام الغريم التقليدي ريال مدريد. ونشرت الصحيفة الشهيرة تقريراً أكدت من خلاله بأن مشاركة ميسي في الكلاسيكو لا تعزز من فرص البارصا بكسب نقاط المباراة في أهم مواجهات هذا الموسم مستندة في حكمها على تجارب سابقة تعرض من خلالها ميسي للإصابات فمباراته الأولى عقب تماثله للشفاء وعودته من الإصابة لم تكن موفقة حيث اضطر معها للانتظار حتى المباراة الثانية أو الثالثة لمعاودة التألق وتسجيل الأهداف مثل عود عشاقه. في غياب ليونيل ميسي الأرقام تكشف تألق الثنائي نيمار وسواريز مع برشلونة حسب تقرير نشرته صحيفة سبورت الكتالونية فإن الثنائي سواريز - نيمار قد حقق أرقاماً مذهلة تؤكد بأن المدرب لويس انريكي نجح في صنع كيمياء هجومية مميزة قادرة على قيادة الهجوم الكتالوني في حال غاب ميسي الهداف الأول للفريق. ومنذ غياب ميسي بداعي الإصابة لم يخسر الفريق بتواجد هذا الثنائي سوى في مباراة واحدة فقط كانت أمام إشبيلية العنيد ضمن منافسات الدوري الإسباني إلى جانب تعادله سلباً في ذهاب الدور الأول من مسابقة كأس الملك وهي المباراة التي غاب عنها عدد كبير من اللاعبين الأساسيين للفريق بينما نجح في كسب بقية التحديات عن جدارة واستحقاق. وحسب تقرير الصحيفة الكتالونية الشهيرة فإن سواريز ونيمار لعب معاً هذا الموسم في مختلف الاستحقاقات عشر مباريات ستة منها في بطولة الليغا وثلاثة في دوري أبطال أوروبا ومباراة واحدة في كأس الملك فيما بلغ إجمالي عدد الدقائق التي لعبها كل لاعب في هذه المباريات 810 دقيقة أي بمعدل 81 دقيقة في كل مباراة وهو رقم يؤكد جاهزية الثنائي من الناحية البدنية وقدرتهما على خوض المباريات بإيقاع فني عال خاصة أن سواريز لم يتعرض للإصابة هذا الموسم في مقابل تعرض نيمار لوعكة خفيفة لم تؤثر على لياقته كثيراً. وتمكن هذا الثنائي من تسجيل عشرين هدفاً إذ وقع كل مهاجم على عشرة أهداف أي بمعدل هدف في كل مباراة وهو معدل إيجابي قلما يسجله أي مهاجم مما يؤكد القدرة الفنية للثنائي وفعاليتهما أمام عرين مرمى المنافسين. كما نجح نيمار وسواريز في صنع عشرة أهداف سواء لبعضهما البعض أو لبقية زملائهما مع أفضلية للبرازيلي الذي قدم ست تمريرات حاسمة بمعدل 0.6 تمريرة في المباراة الواحدة مقابل أربع تمريرات للأوروغوياني بمعدل 0.4 تمريرة في المباراة. كما تكشف الإحصائيات القدرة المهارية وقوة التسديد التي يتمتع بها الثنائي القادم من أمريكا الجنوبية بعدما بلغ عدد التسديدات لديهما 72 تسديدة حيث سدد نيمار 40 تسديدة على مرمى المنافس بمعدل 4 تسديدات في المباراة الواحدة مقابل 32 تسديدة لسواريز أي بمعدل 3.2 في المباراة. ولم يكتفِ الثنائي الهجومي الكتالوني بالقيام بواجباته الهجومية بل تعداه ذلك للقيام بواجباته الدفاعية مشكلاً حصناً دفاعياً ومقللاً من الضغوط الهجومية على الدفاع الكتالوني مما يسمح لجيرارد بيكي وزملائه التمركز جيداً داخل منطقة الجزاء. وحسب ما ورد في التقرير فإن نيمار قام ب695 تدخلاً من أجل استعادة الكرة من أقدام المنافسين أي بمعدل 69 تدخلاً في المباراة الواحدة وهو متوسط إيجابي جداً قد لا يصل إليه حتى بعض المدافعين بينما قام سواريز ب336 تدخلاً لافتكاك الكرة من المنافس أي بمتوسط 33 تدخلا في كل مباراة حيث يعزى ارتفاع عدد التدخلات لدى البرازيلي مقارنة بزميله الأوروغوياني إلى الدور الذي يناط به من مدربه لويس انريكي الذي يجبره على العودة إلى الخلف لاستخلاص الكرة والانطلاق بالهجمة من بعيد في وقت يقوم سواريز بدور اللعب والتحرك بدون كرة والضغط على المنافس مستخدما أسلوب التمويه.