تحوي مواد مسرطنة تتلف الكلى والمخ الأكلات المعروضة عبر الطرقات.. خطر على الصحة لازال انتشار الأكل السريع يصنع الحدث عبر الأرصفة وفي المساحات المطلة على الهواء والغريب في الأمر أن الكل يقبلون على اقتناء تلك الأكلات المليئة بالجراثيم الناجمة عن الغبار والأتربة ويعللون ذلك بتواجدهم اليومي خارج المنزل وبالتالي تجبرهم الظروف على أكل الوجبات خارج المنزل على غرار العمال والطلبة غير مهتمين بالكوارث الصحية الناجمة عن الأكل المعروض عبر الشوارع والذي دق المختصون في التغذية ناقوس الخطر حول عواقبه الوخيمة على الصحة. خ. نسيمة/ ق. م حذر مختصون من مخاطر الأكلات التي تعد على الأرصفة كسندويشات الشاورما والدجاج المشوي وغيرهما من الأطعمة المجهزة خارج المطابخ المنزلية أو الخاصة بالمطاعم مشيرين إلى أن تلك الأكلات تكون معرّضة للتلوث مما قد يسبب لمتناوليها أعراض التسمم وبالتالي يؤثر في صحتهم بشكل عام. إن سندويشات الشاورما والدجاج المشوي التي تعد على أرصفة الطرق تكون معرضة للتلوث الجوي الذي تشكل فيه عوادم (الدخان الناجم عن احتراق الوقود) السيارات نسبة 70 بالمائة وتحتوي تلك العوادم على أنواع مختلفة من المخلفات التي تؤثر في صحة الإنسان ومن أبرز تلك العوادم أول أكسيد الكربون الذي يتحد مع الهيموغلوبين بمعدل 200 مرة أكثر من الأكسجين الأمر الذي يتسبب في إعاقة وظيفة الأكسجين في الدم ويحوله إلى أكسيد كربون الهيموغلوبين محدثاً أعراض التسمم بشكل تدريجي وبسرعة دون أن يشعر بها الإنسان والوفاة كذلك . سندويتشات محشوة بمادة الرصاص وتحتوي عوادم السيارات على الرصاص الذي يدخل في جسم الإنسان عن طريق الجهاز التنفسي أو الهضمي نتيجة لتناول طعام ملوث به ومن خلالهما يصل إلى الدم وعادة ما يذهب إلى المخ ويترسب فيه وبعد تجارب حول تحليل مستوى الرصاص في سندويشات الشاورما من أماكن مختلفة كشفت أن نسبة الرصاص ارتفعت في السندويشات التي تباع في المناطق الأكثر ازدحاماً خصوصاً عند إشارات المرور. الرصاص مادّة خطيرة على الجسم يرى المختصون أن الرصاص يعتبر ساماً لأعضاء الجسم إذ إن ارتفاع معدلاته فيه تتسبب في حدوث نقص في هيموجلوبين الدم وقد يحدث تلفاً شديدا للكلى والكبد والمخ والجهاز العصبي ويصاحب التسمم بالرصاص حدوث تقلصات في البطن وخلل في عمليات الأيض والكالسيوم والزنك وكذلك الحديد. وتجدر الإشارة إلى أن أعراض التسمم تختلف بين الفئات العمرية ففي الأطفال تتمثل أعراضه في ضعف القدرة على الفهم والاستيعاب وتغير في السلوك وهبوط في النمو إلى جانب الأنيميا وتسوس الأسنان وقلق في النوم كما يؤثر تسمم الأطفال في الخلايا العصبية ويؤدي إلى التشنج أما بالنسبة للكبار فيسبب التسمم الغذائي ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي. مواد مسرطنة ناجمة عن عملية الشّي إن طرق طهي الأطعمة تلعب دوراً كبيراً في مدى صلاحيتها للاستهلاك فشيها على الفحم وتعرضها لألسنة اللهب يؤديان إلى تكون مركبات مسرطنة على المدى الطويل فضلاً عن انتشار الأتربة والغبار في الجو وينصح الأطباء بأنه يجب قبل شراء الوجبات من المطاعم التأكد من نقاط ثلاث النظافة والطهي والتبريد ويتمثل عامل الطهي في درجة النضج لاسيما في اللحوم والدجاج والأطعمة المصنعة مثل البورجر والنقانق واللحم المفروم وكذلك الحال بالنسبة للبيض والسمك إلا أن الأطعمة غير كاملة النضج من أكثر أنواع الأطعمة التي تؤدي إلى التسمم الغذائي لذا لابد من طهيها في مرحلة واحدة حتى تصل إلى درجة النضج الكامل فلا تظهر فيها أجزاء وردية اللون عند التقطيع ولا يأخذ السائل الموجود فيها لوناً معيناً. وفيما يتعلق بعملية التبريد لابد من التأكد من برودة المأكولات الباردة قبل استهلاكها مثل السلطة واللحوم الباردة. نصائح للوقاية ينصح المختصون بتوخي الحذر من الإفراط في تناول الوجبات السريعة على اختلاف أصنافها من أجل تجنب التسمم ومن أعراض التسمم عادةً القيء والغثيان والإسهال وآلام البطن وألم في المعدة والمغص وارتفاع درجة الحرارة وعادةً ما تظهر بعد فترة من تناول الطعام ومن أكثر العوامل المساعدة على الإصابة بالتسمم الغذائي عدم طهي الطعام جيداً فيكون محتوياً على أجزاء وردية غير كاملة النضج وترك الطعام لفترة طويلة في جو الغرفة قبل أكله والتسخين والتبريد غير الكافيين وتلوث الطعام بطعام آخر فاسد وتلوثه بأدوات ملوثة وتناول أطعمة معلبة فاسدة منتهية الصلاحية وأكل الخضراوات دون غسلها وتلوث أماكن تحضير الطعام. وعن طرق علاجه أفادت بأنه تعتمد على أعراضه التي قد تختلف من شخص إلى آخر وفيها ينصح بالإكثار من استعمال السوائل لتفادي الجفاف الذي قد ينجم عن كثرة التقيؤ والإسهال اللذين يعتبران من أبرز أعراض التسمم. ولتفادي الإصابة بالتسمم الغذائي يجب اتباع مجموعة من التعليمات منها تفادي تناول الأطعمة من أماكن غير موثوق بنظافتها وتجنب تناول سريعة التلف منها في الجو الحار وغير المطبوخة جيداً وعدم خلط الأغذية القديمة بالطازجة والابتعاد عن إعادة تجميد المواد المثلجة وتجنب تناول الأطعمة من الباعة المتجولين.