أعلن الاتحاد الإفريقي أمس الثلاثاء تأجيل محادثات السلام بين الحكومة السودانية والمتمردين بدون التوصل الى اتفاق بعد اسبوع من المفاوضات في اثيوبيا. وشارك في المحادثات الفصائل المتمردة من إقليم دارفور بغرب البلاد فضلا عن الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) التي تقاتل الحكومة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ عام 2011 ومندوبين من حكومة الخرطوم. وكان الوسطاء يأملون أن يعلن الطرفان وقفا لإطلاق النار يتضمن السماح بوصول المساعدات للمدنيين في مناطق التمرد. وقال مسؤول في الاتحاد الافريقي إن الفريق التابع لهذا التكتل بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي إرجأ المحادثات في وقت متأخر الاثنين. ولم يحدد إي موعد للجولة المقبلة من المحادثات. وبدأ النزاع في إقليم دارفور منذ عام 2003 عندما ثار المتمردون ضد النظام الذي يهيمن عليه العرب بقيادة الرئيس عمر البشير مشيرين الى انهم يتعرضون للتهميش. كما يخوض المتمردون في ولاية النيل الازرق وجبال النوبة في جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان معارك ضد الخرطوم لاسباب مماثلة. وقتل نحو 300 الف في اقليم دارفور ونزح قرابة 2 5 مليون شخص بحسب الاممالمتحدة في حين تتهم المحكمة الجنائية الدولية البشير بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع.