نشّط ندوتين استشرافيتين في جيجل مصيطفى يدعو إلى أسلوب أكثر تطوّرا لتهيئة الإقليم أكّد كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأوّل للاستشراف والإحصاء الدكتور بشير مصيطفى من ولاية جيجل أن تجربة المناطق الصناعية ومناطق النشاط وما صاحبها من صعوبات في تحقيق أهداف النمو في الولايات تدفع إلى التفكير في أسلوب أكثر تطوّرا لتهيئة الإقليم وتحقيق كعايير الجذب السكّاني وتنافسية الولايات. أوضح مصيطفى في ندوتين استشرافيتين في كلّ من بلدية الطاهير وجامعة جيجل من تنظيم التحالف من أجل التجديد الطلاّبي الوطني ومساهمة جامعة جيجل وجمعية الوعي والتنمية الاجتماعية أن معايير الإقلاع الاقتصادي في الجزائر آفاق 2021 يتطلّب إشراك جميع ولايات النمو في تحقيق معدل نمو مستديم لا يقلّ عن 7 بالمائة آفاق العام 2030 و10 بالمائة آفاق 2050 لإعادة التوازن بين عرض السلع والخدمات والطلب عليها ونفس الشيء بالنّسبة لسوق العمل والسوق النقدية في المدى البعيد. كما قام كاتب الدولة الأسبق أمام المجتمع المدني لولاية جيجل والمجتمع العلمي بشرح مفهوم المدينة الاقتصادية والتي رأى في ولاية جيجل إمكانية إطلاقها آفاق 2030 بالنّظر إلى معايير النمو الكامن في الولاية ومنها الموقع الجغرافي على المتوسّط وخام الطبيعة والفلاحة الجبلية ومخرجات الجامعة والفرص الكامنة في العقّار والحرف وزراعة الفراولة إلى جانب الميناء الذي يتطلّب الأمر ربطه بالطريق السيّار شرق-غرب ثمّ منطقة بلارة الصناعية التي تحتضن مشروع مصنع الحديد (4 ملايين طنّ سنوي) والتي يحسن ربطها بمنجم غار جبيلات بولاية تندوف بالسكك الحديدية. وأشار مصيطفى في عرضه إلى الحالة المالية والاقتصادية التي تمرّ بها البلاد وضرورة الخروج من الرؤية الاستعجالية للنمو عن طريق موازنة الدولة إلى الرؤية الذكية المبنية على حفز رأس المال الوطني في القطاعات الراكدة (11 قطاعا) من خلال رؤية بعيدة المدى (2030) وأدوات أكثر تطوّرا ومنها المدن الاقتصادية.