جاء رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان لعقد لقاء على هامش قمة المناخ في باريس بعد غد الاثنين،بالرفض... وبررت موسكو هذا الرفض بعدم تقديم تركيا أية اعتذارات حتى الآن على خلفية إسقاطها مقاتلة روسية.وأعاد أردوغان الذي سيشارك في قمة المناخ المقرر عقدها في30 نوفمبر الجاري في باريس إلى الأذهان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك هو الآخر في هذه القمة، وقال "أرغب في لقاء بوتين وجهًا لوجه في باريس. إذ نرغب في أن نعرب له عن انزعاجنا من تصعيد هذه المسألة". من جانبه أوضح يوري أوشاكوف أحد مستشاري بوتين أنه تم رفض طلبات اللقاء بسبب عدم اعتذار أنقرة على إسقاط مقاتلة روسية.وأعلنت موسكو في تصريح لها أمس أنه في حال عدم صدور تصريحات واضحة من أنقرة حول سقوط الطائرة قد تقوم بسحب ملحق الدفاع العسكري والقوات البرية من تركيا. وفي سياق آخر أعلنت الإدارة الروسية أنها ستقدم مشروع قانون لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهدف اتخاذ التدابير لتنفيذ القرار رقم (2199) الذي يحظر تمويل وبيع النفط والمعالم التاريخية للمجموعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابي".وأفاد المواطنون الأتراك الذين لم يُسمح لهم بالدخول إلى روسيا وتمت إعادتهم إلى بلادهم في أعقاب الأزمة الدائرة بين تركياوروسيا بأنهم تعرّضوا لمعاملات سيئة في مطار موسكو. وأضافوا أن الشرطة الروسية قامت باستجوابهم، وطلبوا منهم خلع بناطيلهم، وألقوا حقائبهم على الأرض، فضلا عن أنهم اضطروا للانتظار في المطار لساعات طويلة دون أكل أو شرب. كما أوضحوا أنه تم وضع الرجال والنساء في قاعات منفصلة، لافتين إلى أنهم سجّلوا ما حدث لهم بالفيديو، لدرجة أنهم كانوا يذهبون إلى قضاء حاجتهم في الحمّامات برفقة أفراد شرطة المطار.وتحدث بعض الركاب عما حدث قائلين: "لم نأكل منذ نحو 14 ساعة. وأخيرًا أكلنا الطعام الذي جلبه أصدقاؤنا القادمون من القنصلية. لم تكن هناك مياه لمدة 10 ساعات تقريبًا. زملاؤنا حاولوا الشرب من مياه الصنبور إلا أننا لم نشرب. لم نحدث مشكلة. كانوا يستفزوننا باستمرار، ويسبون ويشتمون بلادنا. لكننا التزمنا الهدوء والصمت".