بعد أن اشتهر الشعب الجزائري في السنوات الأخيرة ببلد الأربعين مليون مدرب ومدرب بالنظر إلى كثرة (الهدّارين) في الشأن الكروي وتناطح التحليلات الكروية في الشوارع والمقاهي والبيوت بالتزامن مع تألق المنتخب الوطني لكرة القدم في كثير من المقابلات وبلوغه نهائيات كأس العالم لمرتين متتاليتين يبدو أننا بصدد الانتقال إلى ظاهرة (بلد الأربعين مليون خبير سياسي) حيث كثر عدد (الهدّارين) في الشأن السياسي خلال الأيام الأخيرة وأصبح (الكل يتكلم) و(الجميع) يُدلي بدلوه في مواضيع ليست حيثياتها في متناول غالبية (الهدّارين).. وبعد أن كانت أحكام الجهاز القضائي تُحترم أيا كانت شكلها لم تعد في منأى عن (التحليل والهدرة والقصرة) والمهم عند البعض ممارسة المعارضة وتوزيع الاتهامات ولو من دون إثباتات أو معطيات.. ولا تهم قواعد ممارسة حرية التعبير عند كثيرين فالمهم تسجيل الحضور والمشاركة.. بالثرثرة..