حلّت المغنّية نوال الزغبي ضيفة على برنامج »أوائل« مع الإعلامية ريما نجيم على أثير إذاعة »صوت الغد« اللبنانية، فتحدّثت عن حياتها بعد انفصالها عن زوجها إيلي ديب والصعوبات التي مرّت بها، وعن أصداء أغنيتها الجديدة »فوق جروحي«، وعلاقتها بزميلاتها في الوسط الفني، إضافة إلى فسخ عقدها مع شركة »روتانا«، وانتقالها إلى شركة »ميلودي« وغيرها من الأمور... نجيم التي عوّدتنا على موضوعية في التعاطي مع القضايا الفنية، كانت أقرب إلى المجاملة في حوارها مع الزغبي، فاجتهدت في إظهار الأخيرة على أنها مظلومة وقوية وصلبة وصاحبة حق ومتألقة دائماً، مُتناسيةً ضرورة أن تؤدي دور المحاور، الذي يجدر به أن يأخذ الطرف الآخر في الاعتبار، خصوصاً في قضية الطلاق، المحور الأهم في حياة الزغبي وفي محاور الحلقة. تكلّمت الزغبي عن معاناتها مع زوجها السابق إيلي ديب من دون الدخول في تفاصيلها، واعتبرت أنها اتخذت قرار طلاقها بعد تفكير طويل، وتأكدت في ما بعد من مدى صوابيّته، مشيرة إلى أن حرمانها من أولادها لمدة شهر كامل، عندما أخذهم والدهم من المدرسة من دون علمها، كان وقعه مريراً، فسارعت إلى البحث عنهم إلى أن وجدتهم. وأضافت أن هذه الحادثة أثّرت في نفسية أولادها، الذين هم كل حياتها، وتريد، بكل ما أوتيت من قوة، إبعادهم عن أي ضرر قد يلحق بهم، على حدّ قول الزغبي. توقّعنا أن تسأل نجيم الزغبي عن مدى تأثير أغنيتها الجديدة »فوق جروحي« على نفسية أولادها، ورأيهم بكلماتها التي تكيل من خلالها التهم إلى والدهم بأنه »حرق دمهم« وهل هم راضون فعلاً عن هذا الواقع، إلا أن نجيم وجّهت الحوار لصالح الزغبي، فنقلت إليها عتب البعض على كلمة »بترجاك« في مطلع أغنيتها إذ تقول: »بترجاك تخليهم شو ذنبن تا تئذيهم جايي تحاربني فيهم أنا كرمالن ضحيّت«، فردّت الزغبي: »ليس خطأ أن تنكسر الأم لمصلحة أولادها«. كذلك، عُرض خلال المقابلة تقرير عن أصداء الأغنية بين الناس، فأجمعت الآراء على أن الزغبي أثرت فيهم حين أدتها على مسرح »ستار أكاديمي«، باستثناء صوتين عارضا طرحها هذا الموضوع. واندرج هذ التقرير ضمن السياسة التي اتبعتها نجيم في حلقتها، وقامت على تلميع صورة الزغبي، لا سيما أن الواقع يشير إلى أن الأغنية لاقت رواجاً نظراً إلى جمال موضوعها، إلا أن كثراً طرحوا علامة استفهام حول أبعاد تناول الزغبي هذا الموضوع بالذات، كونها أخذت حضانة أولادها وبات طلاقها قريباً، تقول في الأغنية: »اترك لي أولادي« مع أن أولادها معها، و»فيك بيجمعني بيت« على رغم أنها تعيش لوحدها، واتهموها بأنها أرادت إخفاء فشل أعمالها الأخيرة في أغنية هدفها استعطاف الرأي العام، خصوصاً بعد انفصالها عن »روتانا«. وردّت الزغبي على هذه الاتهامات كافة بالتأكيد على أن أغنيتها تعكس واقع نساء عربيات كثيرات يعِشن معاناتها هذه، وتوقعت ألا يحبّ الرجال الأغنية لأنهم شعروا بأنها تنال من كرامتهم. في ختام حديثها، شكرت الزغبي ديانا حداد وأحلام وأصالة، ونجوى كرم، التي وصفتها بالأخت، وماجدة الرومي، التي قالت لها: »برافو عليكِ لأنك قوية«، وهيفاء وهبي التي وصفتها بالصديقة وقالت: »أشكرها ونحن على اتصال دائم«، وغيرهن من فنانات وقفن إلى جانبها في محنتها. ورداً على سؤال حول علاقتها بإليسا قالت الزغبي ألا مشكلة بينهما، وأنها تحبّ الاستماع إلى أغنياتها. وعن أسباب مغادرتها »روتانا« أوضحت أن الأزمة المالية التي تعانيها الشركة كانت وراء اتخاذها هذه الخطوة، فهي غير قادرة على إنتاج ألبوم جديد لها أو تصوير كليب، وأضافت: »شعرت بأنني أحترق فيها؛ لذلك قررت المغادرة إلى »ميلودي«.