حلّت الفنانة اللبنانية نجوى كرم ضيفة على الإعلامية ريما نجيم في برنامج «أوائل» عبر أثير إذاعة «صوت الغد»، وتمحور الحديث حول علاقة كرم ب{روتانا» والهجوم المصري الذي تعرضت له حديثاً على خلفية رفضها الغناء باللهجة المصرية، كذلك تطرقت نجيم إلى علاقة كرم بزملائها، خصوصاً الموسيقار ملحم بركات، إضافة إلى محور صغير حول حياة الفنانة الخاصّة على رغم أن هذا الموضوع خط أحمر بالنسبة إليها. لم تكن الحلقة كباقي حلقات برنامج «أوائل» التي تقتصر عادة على حوار مع الضيف، بل تميّزت بريبورتاجات اختصرت مسيرة كرم منذ بداياتها إلى أن أصبحت نجمة أولى في عالم الفن. كعادتها، شدّدت كرم على تعلّقها بأرض لبنان ومحبتها الكبيرة لهذا الوطن وقالت: «منذ صغري وأنا متعصبة للبنانيتي وأشارك فيروز عندما تغني «كيف ما كنت بحبك».. لكن نجيم حاولت استفزاز كرم حين سألتها عن أغنية «ليش مغرّب» التي تبرر فيها هجرة الشباب اللبناني إلى الخارج، فردّت الضيفة بأن هذه الأغنية موجّهة إلى السياسيين وبأنها دعت فيها الشباب إلى النضال للبقاء في لبنان وليس الهجرة منه في سبيل المال. مهرجانات بعلبك عن أسباب ابتعادها عن مهرجانات بعلبك، أكّدت كرم أن بعلبك حلمها الدائم لكنها ترفض أن تمر مرور الكرام على هذه القلعة التي شهدت على إبداع عظماء الفن وقالت: « لم تناسبني الموازنة التي قدمها إلي القيّمون على المهرجانات، ولا يُفهم من كلامي أن السبب مادي، إنما أصرّ على تقديم عمل ذي مستوى فني عالٍ وهذا ما يتطلب موازنة ضخمة...». في الإطار نفسه، استغربت كرم استقدام فرق عالمية إلى بعلبك ودفع مبالغ مالية خيالية لها في وقت تبخل اللجنة على الفنان اللبناني، وأضافت: {يجب أن يكون هناك نفضة للجنة مهرجانات بعلبك». آخر العمالقة لم تخفِ كرم تقديرها ومحبتها الكبيرين للفنان ملحم بركات الذي تعتبره آخر عنقود العملاقة في لبنان، وقالت: «نتفق أحياناً ونختلف أحياناً أخرى لكني معه إلى آخر يوم من حياتي»، وعن أغنية «يمكن إتهنّى بحبك» التي كان من المفترض أن تجمعها ببركات إنما عاد وأدّاها بشكل منفرد أوضحت: «ليس صحيحاً أنني رفضتها لأنها شبيهة بأغنيات ماجدة الرومي بل لأن سبعة فنانين كانت عينهم عليها وأسرّ إلي بعضهم: «ملحم وعدنا بها». بدت كرم مهتمة أكثر بحياتها الفنية من الخاصّة ولم ترفض الإجابة حين تطرقت نجيم إلى زواجها السابق من المتعهد الفني يوسف حرب، بل أكدت، بشكل مختصر، أنها كانت سعيدة بزواجها لكن الضغوط والصعوبات التي واجهتها في تلك الفترة جعلتها تشعر بالتقصير على الصعيد الفني، لذلك فضلت الانفصال، وعن فستان الزفاف الأبيض قالت: «هو رمز لا أكثر ولا أقلّ، ما نفعه إذا لم يكن الزوج يحب زوجته بصدق؟ الطلاق الأكبر عندما يكون الزوج مع زوجته ويفكّر بامرأة أخرى». لا خلاف مع «روتانا» لم نفهم الرسالة التي أرادت كرم إيصالها إلى إليسا في حديثها عن حفلة تكريم العملاق وديع الصافي التي أحيتها والفنان وائل كفوري في مهرجانات جبيل، حين قالت رداً على سؤال: «لم أشاهد إليسا في الحفلة لكني لمحتها حين وصلت لحظة بدأت أداء أغنية «صرخة بطل»، ربما اعتقدت أن هذه الأغنية لا يقدر على أدائها سوى الرجال». اعترفت كرم بعدم وجود كيمياء بينها وبين إليسا لكنها أكدت احترامها لها كونها فنانة من لبنان. الموضوع الأبرز خلال الحوار كان تأكيد كرم عدم وجود خلاف بينها وبين «روتانا» بل غيمة صيف ومضت، وأكّدت أن إطلاق أغنية «بالروح بالدم» على نفقتها الخاصة يعود إلى أن «روتانا» تأخذ وقتها لاتخاذ قراراتها فيما لم تستطع كرم الانتظار، خصوصاً أن صيف هذا العام يشهد حدثين كبيرين: بطولة كأس العالم في كرة القدم التي انتهت في 11 يوليو (تموز) وشهر رمضان الذي يبدأ في أغسطس (آب)، لذلك كان لا بدّ من إصدار الأغنية قبل هاتين المناسبتين. أما عن تجديد العقد فأشارت كرم إلى أنه لم يتم بعد {إنما كلمتي كلمة رجال وبس قول لحدا أنا معك يعني أنا معو وما بتعنيلي العقود شي»، مؤكدةً أنها تقدّر الضغوط التي تمرّ بها الشركة لكنها ترفض أن يدلَّل فنانون آخرون على حساب حقّها. هجوم مصري استغربت كرم الهجوم المصري الذي تعرضت له أخيراً على خلفية رفضها الغناء باللهجة المصرية وقولها في إحدى مقابلاتها التلفزيونية: «حين يغني عمرو دياب وأنغام باللهجة اللبنانية سأغني بالمصري»، وأضافت: « لم تجرؤ أنغام على الغناء باللهجة اللبنانية ثم هل دعوتي لهما بالغناء باللهجة اللبنانية خطر إلى هذا الحد؟ في حال كان الجواب إيجابياً فهذا يعني أن على الفنانين اللبنانيين الذي يؤدون اللهجة المصرية الانتباه». كانت كرم صريحة عندما تساءلت: هل أدى المطربون المصريون الأغنيات باللهجة الخليجية استقطاباً للخليجيين وإرضاء لهم، فيما أنهم لا يخشون من اللبنانيين كون لبنان بلداً صغيراً؟