أعلنت شركة سوني عن قيامها بشراء قطاع حساسات التصوير التابع لشركة توشيبا مقابل 155 مليون دولار وذلك كجزء من خطة إعادة هيكلة كانت الشركة قد بدأتها في وقت سابق من هذا العام في سبيل التعافي من فضيحة محاسبية بقيمة 1.3 مليار دولار أمريكي تعود إلى السنة المالية 2008 2009. وانتشرت أخبار الصفقة التي أشارت إلى نية شركة سوني شراء قطاع الحساسات للمرة الأولى في شهر أكتوبر الماضي لتقوم الآن الشركة بتأكيد سعر الصفقة ومن المقرر أن يكتمل نقل المصنع والمعدات والموظفين في غضون السنة المالية المنتهية في 31 مارس من عام 2016. وستعمل المرافق الجديدة تحت إدارة شركة سوني بشكل كامل وبشكل أخص تحت إدارة قسم أشباه الموصلات لدى الشركة ويتم تخصيص هذا القسم بشكل أساسي لإنتاج أجهزة استشعار الصور بينما يقوم المرفق المذكور التابع لشركة توشيبا بتصنيع وحدات تحكم الذاكرة أيضاً. وتظهر الخطوة استمرار الشركة في العمل على مضاعفة جهودها ضمن الأقسام الرابحة لديها ويرى مراقبون أن استحواذ سوني على قطاع حساسات التصوير التابع لتوشيبا قد يقوي موقفها الصلب في الصناعة. وتعد شركة سوني في الوقت الراهن لاعب أساسي في سوق حساسات التصوير مع منتجاتها المستخدمة في الهواتف الذكية التي تصنعها العديد من الشركات. حيث تقوم عدة شركات من أمثال آبل وجوجل وشاومي باستخدام أجهزة الاستشعار التابعة لسوني ضمن منتجاتها مما يعطي شركة التكنولوجيا اليابانية دفعة قوية في مجال صناعة الهواتف الذكية. وتسيطر سوني على ما نسبته 40 من سوق حساسات التصوير من نوع شبه موصل أكسيد الفلز المكمل CMOS وهو نوع من الدوائر المتكاملة التي تحول الضوء إلى إشارات كهربائية.