تونس تدعّم التحالف سياسيا فقط والعراق يتحفّظ 34 دولة إسلامية في مواجهة الإرهاب قال خميس الجهيناوي المستشار الأول للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي المكلّف بالشؤون الدبلوماسية إن انضمام بلاده ل (التحالف الإسلامي العسكري) الذي أعلنت عنه الرياض (يمثّل دعما سياسيا لمبادرة السعودية ولا يعني تدخلها العسكري في أي دولة). في تصريح مقتضب قال الجهيناوي: (إن انضمام تونس للتحالف العسكري الإسلامي لا يعني البتة تدخلها العسكري في أي بلد) وأضاف أن (الانضمام إلي التحالف هو دعم سياسي مبدئي لمبادرة المملكة العربية السعودية في إطار علاقتنا الدبلوماسية معها). وكانت 34 دولة إسلامية قد قررت تشكيل تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية لمحاربة (الإرهاب) يكون مقره في العاصمة الرياض لقيادة العمليات والتنسيق. وحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية فإن التحالف جاء (انطلاقا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة (الإرهاب) بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته وآداء لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات (الإرهابية) المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها التي تعيث في الأرض قتلا وفسادا وتهدف إلى ترويع الآمنين) وفق ما جاء في البيان. * (التحالف الإسلامي) يُحرج العراق لم يستطع العراق حسم موقفه بعد اتجاه (التحالف الإسلامي ضد الإرهاب) الذي تقوده السعودية ففي الوقت الذي تتحدّث فيه حكومة بغداد عن تأييدها لأيّ قوة تقاتل (الإرهاب) مهما كانت وقبولها بأي قوة تسند العراق في حربه ضد تنظيم (الدولة الإسلامية.. داعش) بدت اليوم محرجة جداً تجاه التحالف السعودي. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجيّة العراقية أمس الأربعاء إن (الوزارة عقدت أمس عدّة اجتماعات لتحديد موقف العراق تجاه التحالف الإسلامي وعرضت ملف التحالف أمام المجتمعين الذين بحثوا عن خلل فيه ليكون حجّة لرفض العراق الانضمام إليه) مبينا أن (المجتمعين لم يجدوا أيّ خلل في التحالف يمنحهم فرصة الابتعاد عنه ورفضه) وأشار إلى أن (المباحثات والاجتماعات لا تدرس أهميّة التحالف وأهميّة انضمام العراق إليه بل هي اجتماعات ومحاولات لإيجاد تبرير وعذر لعدم الدخول فيه) موضحا أن (المجتمعين مهمتهم البحث عن خلّل في التحالف). ورجّح المسؤول (عدم انضمام العراق إلى التحالف بكل الأحول سواء كان ذلك بعذر أو من دون عذر لما للعراق من التزامات مع دول إقليميّة تتعارض مع أهداف التحالف السعودي الجديد). من جهته دعا النائب عن تحالف (القوى) أحمد المساري الحكومة ل (عدم التردّد باتخاذ موقف عاجل للانضمام إلى التحالف السعودي). وقال المساري خلال حديثه ل(العربي الجديد) إن (العراق يعاني من الإرهاب بشكل كبير والذي أصبح يشكل خطراً على البلاد) مبينا أن (العراق يدافع اليوم نيابة عن العالم ويقف بوجه داعش الذي يهدد العالم بأسره ما يستدعي دعما دوليا وعربيا وإسلاميا للعراق) وأشار إلى أن (التحالف السعودي هو تحالف حقيقي على الإرهاب الذي يتحرك باسم الإسلام ويشوّه صورته لذا فإنّ انضمام العراق ضمن هذا التحالف مهم للغاية وسيقوي كثيرا من موقف العراق ضد داعش) وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أكّد أن التحالف الجديد ليس تحالفا (سُنّيا ولا شيعيا) بل هو تحالف موجه ضد (الإرهاب والتطرف) لافتا إلى أن التنسيق ممكن مع الحكومة العراقية (إن أرادت مساعدة التحالف لها ضد الإرهاب).