قراءة في مخلفات الدور ال32 سوسطارة.. القبائل و السنافر و الحمراوة خارج كأس الجزائر أفرزت مباريات الدور السادس عشر لكأس الجزائر التي جرت على مدار ثلاثة أيام من نهاية الأسبوع المنقضي بخروج أربعة أندية كاملة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى ويتعلق الأمر بفريق اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل ومولودية وهران وشباب قسنطينة فيما تأهلت بقية الأندية بشق الأنفس كاتحاد الحراش أمام أمل مغنية بضربات الجزاء وأمل الأربعاء في الدقيقة الأخيرة من اللقاء علما أن كلا الفريقين لعبا معا أمام أعين جماهيرهما وضد فريقين أقل مستوى منهما. بعد اتحاد العاصمة المقصى على يد نادي بارادو بثلاثة أهداف لهدف بملعب عمر حمادي جاء الدور في اليوم الموالي على فريق شباب قسنطينة الذي ودع السيدة الكأس بمدينة العلمة أمام الفريق المحلي (البابية) بهدف دون رد سجل في الأنفاس الأخيرة من الوقت الإضافي بواسطة اللاعب مدني ليلتحق بهذين الفريقين في اليوم الموالي (أول أمس السبت) كل من شبيبة القبائل المنهزم بمدينة غليزان على يد فريق من نفس مستواه ونعني به سريع غليزان بهدف دون رد وفي نفس اليوم خرج فريق مولودية وهران بملعبه أمام مولودية بجاية بهدف دون رد في لقاء جرى بملعب الشهيد زبانا بمدينة وهران أمام جمهور غفير لم يجد تفعا زملاء خالد لموشية حيث كانت الغلبة لزملاء اللاعب فوزي يايا مسجل هدفي فريقه وبذلك يجسد الفريق البجاوي قوته على فريق (الحمراوة) في منافسة الكأس حيث كان قد أقصاه الموسم الماضي في الدور ربع النهائي بنفس النتيجة في الوقت الإضافي. تأهل بشق الأنفس لاتحاد الحراش وأمل الأربعاء والبليدة نجت أندية اتحاد الحراش وأمل الأربعاء واتحاد البليدة من مقصلة الإقصاء حيث انتظر فريق اتحاد الحراش صاحب كأسي 1974 و1987 ضربات الجزاء لينتزع تأشيرة التأهل أمام أمل مغنية بنتيجة 4/2 بعد انتهاء الوقت القانوني والإضافي بهدف لمثله. وصيف النهائي الأخير أمل الأربعاء نجا هو الآخر من مقصلة الإقصاء بأعجوبة أمام فريق أقل منه شانا ونعني به نادي قلعة بوصبع حيث انتظر أنصار (الزرقا) الدقيقة الأخيرة من اللقاء لينتزع فريقهم ورقة العبور إلى الدور المقبل بتوقيعه الهدف الثاني بعد أن كان الفريق متأخرا في النتيجة بهدف دون رد. من جهته انتظر اتحاد البليدة الوقت الإضافي ليعبر عقبة أولمبي أرزيو بعد انتهاء الوقت القانوني بهدف لمثله في مباراة أسال فيها لاعبو الزوار العرق البارد للبليديين بعد أن لقنوهم درسا في فنون كرة القدم. ستة أندية من الرابطة الأولى تضرب بقوة لم تجد أندية جمعية وهران ونصر حسين داي ووفاق سطيف وشباب بلوزداد وشبيبة الساورة ودفاع تاجنانت أدنى صعوبة في بلوغ الدور المقبل حيث ضربوا بقوة الأول هزم نادي دالي إبراهيم المنتمي إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة الجزائر بنتيجة لا تقبل أي جدل 5/1 في مباراة سجل فيها عودة لاعب المنتخب الأولمبي بن قابلية وكان وراء الهدف الثالث لفريقه في لقاء تألق فيه اللاعب جمعوني بتوقيعه لهدفين وصنع هدف آخر. على غرار أبناء المدينة الجديدة بوهران قصف فريق نصر حسين داي ضيفه نادي أمل بوشقوف بخماسية كاملة بملعب 20 أوت بالعاصمة الغريب في أمر فريق النصرية أنه انتظر الربع ساعة الأخير ليوقع كل هذا العدد من الأهداف أمام فريق ينتمي إلى القسم الجهوي الثاني لرابطة عنابة ويحتل المركز الثاني وراء شباب الذرعان. من جهته حقق صاحب الثمانية كؤوس نادي وفاق سطيف جاره وفاق المسيلة المنتمي إلى بطولة القسم الثاني هواة المجموعة الوسطى بثلاثة أهداف كاملة في لقاء عانى فيه الفريق السطايفي كثيرا خلال النصف ساعة الأولى قبل أن يحرره اللاعب كوريبة بتوقيعه للهدف الأول قبل أن يضيف قورمي هدفين. الفريق الرابع المتأهل إلى الدور المقبل من الأندية السالف ذكرها شباب بلوزداد صاحب الستة كؤوس حيث تفوق بملعبه 20 أوت على جمعية الشلف برباعية لهدف في لقاء ضيع فيه الفريق الزائر لضربة جزاء خلال المرحلة الأولى بعدما كانت النتيجة لمصلحة الشباب بهدف دون رد. شبيبة الساورة استغل ضعف ضيفه نادي بومدفع المنتمي إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة البليدة والذي يشرف على تدريبه اللاعب السابق لفريق اتحاد البليدة رضا زواني وتفوق عليه بثلاثية نظيفة طرد من خلالها نظرا لنتائجه السلبية في البطولة. وبرباعية نظيفة تأهل دفاع تاجنانت إلى الدور المقبل بملعبه على حساب مشعل حاسي مسعود في مباراة صمد فيها الزوار شوطا كاملا ووقفوا فيها الند للند لزملاء أمير سعيود قبل أن يستسلموا في المرحلة الثانية بتلقيهم أربعة أهداف كاملة وضعت فريق تاجنانت في الدور المقبل. وفاق وادي السمار يقصي حامل كأس 2009 فجر وفاق وادي السمار المنتمي إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه لفريق شبيبة بجاية حامل كاس 2009 بالفوز عليه بهدفين لصفر وبملعب الوحدة المغاربية ببجاية فوز وضع من خلال أشبال المدرب سمير بوطاجين حدا لسلسلة انتصارات الفريق البجاوي في بطولة الرابطة المحترفة الثانية بقيادة المدرب سعيد حموش. وعلى ذكر المدرب سعيد حموش فقد اعترف بأحقية فريق وفاق وادي السمار بتأهله إلى الدور السادس عشر واصفا إياه بالمنطقي كون لاعبيه قدموا مباراة رجولية. ضربات الجزاء أهلت بلعباس وعين الفكرون عانى الأمرين أمام تقرت أنقذ متزعم بطولة الرابطة المحترفة الثانية اتحاد بلعباس نفسه من محنة الإقصاء حيث انتظر شربات (الحظ) كما يسميها البعض لينتزع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم من ملعب 20 أوت بمدينة سكيكدة على حساب جيل عزابة المنتمي إلى بطولة مابين الجهات المجموعة الشرقية بعد انتهاء ال120 دقيقة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. من جهته عانى شباب عين الفكرون الأمرين بملعبه أمام اتحاد تقرت المنتمي إلى بطولة القسم الثاني هواة بالفوز عليه بهدفين لصفر نتيجة لا تعكس أداء الفريق الزائر الذي قدم لاعبوه مباراة كبيرة وكان بإمكانهم بلوغ الدور الموالي لو عرفوا كيفية استغلال الفرص العديدة التي أتيحت لهم خلال الشوط الأول ليخرج الفريق تحت تصفيقات الجمهور القليل الذي حضر إلى مدرجات ملعب أم البواقي. القل وهلال شلغوم العيد واتحاد تبسة وأمل عين مليلة يواصلون المسار بنجاح واصلت أندية وفاق القل منشط نهائي 1986 أمام شبيبة القبائل (خسره بهدف لصفر) وهلال شلغوم العيد المتأهل إلى نصف نهائي كأس الجزائر عام 1996 (أقصي على يد اتحاد البليدة بهدف لصفر) واتحاد تبسة مغامرتهم الشيقة في السيدة الكأس. الأول وفاق القل انتظر الدقيقة ال86 لتخطى عقبة اتحاد أولاد يعيش المنتمي إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة البليدة بتوقيعه للهدف الوحيد في لقاء كان بإمكان الفريق الزائر تسجيل أكثر من هدف بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت للاعبيه. نفس الشيء يمكن قوله على فريق هلال شلغوم العيد المتأهل هو الآخر بهدف يتيم على حساب أمل بريكة في مباراة جرت بملعب شلغوم العيد وشهدت سيطرة شبه كلية للفريق الزائر لكن الغلبة في نهاية المطاف كانت للفريق المحلي. اتحاد تبسة المنتمي إلى بطولة القسم الثاني هواة المجموعة الشرقية تخطى عقبة نجم بوعقال من ولاية باتنة والمنتمي إلى قسم مابين الجهات بصعوبة كبيرة بهدف دون رد. منشط نهائي 1994 أمل عين مليلة حقق فوزا صعبا بملعب دمان دبيح على حساب اتحاد الشراقة المنتمي إلى القسم الثاني هواة المجموعة الوسطى بهدف دون رد هدفا أعاد المليليين إلى الواجهة وهو الفريق الذي لعب لأكثر من 20 سنة ضمن القسم الأول. تأهل تاريخي للكثير من الأندية الصغيرة حملت مباريات هذا الدور تأهلا تاريخيا للعديد من الفرق المنتمية إلى الأقسام السفلى وفي مقدمة هاته الفرق نجد نادي بلدية الكرمة من ولاية وهران المنتمي إلى القسم الجهوي الثاني حيث تخطى عقبة ترجي قالمة بضربات الجزاء وعلى غرار اتحاد الكرمة تأهل كذلك فريق اتحاد أولاد جلال على حساب نجم الدبدابة المنتمي إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة بشار بالفوز عليه بمدينة بشار بهدفين لهدف. من جهته حقق كل من أمل غريس من ولاية معسكر والمنتمي إلى بطولة مابين الجهات المجموعة الوسطى الغربية إنجاز تاريخيا ببلوغه الدور المقبل على حساب نادي تضامن سوف بثلاثة أهداف لهدف وبهدفين لهدف تأهل فريق اتحاد الدحموني المنتمي إلى ولاية غليزان على حساب رائد القبة. فريق آخر يصنف ضمن الأندية الصغيرة جدا بلغ الدور المقبل ونعني به فريق رائد عين الدفلى الذي أقصى فريق شبيبة تيارت بهدفين لهدف وبهدف لصفر تأهل فريق جمعية مغنية على الفريق الثاني لفريق مدينة عين الدفلى (الجيل) بالفوز عليه بهدف لصفر بملعب عين الدفلى. وفاق تيسمسيلت المنتمي إلى بطولة مابين الجهات المجموعة الوسطى الغربية انتهز فرصة استضافته لفريق اتحاد الخضرية المنتمي إلى بطولة القسم الثاني هواة المجموعة الوسطى ليفوز عليه بهدف دون رد. وبمدينة أزفون بولاية تيزي وزو تأهل اتحاد بسكرة إلى الدور المقبل بفوزه على الفريق المحلي بضربات الجزاء بعد تعادل الفريقين في الوقت الإضافي بهدفين لمثلهما. من جهته بلغ شباب جيجل الدور السادس عشر بفضل ضربات الجزائر على حساب نادي قايس بعد تعادلهما في الوقت الإضافي بهدف لمثله. مديوني وهران صاحب أثقل نتيجة في الدور ال16 استغل فريق مديوني وهران المنتمي إلى بطولة القسم الثاني هواة المجموعة الغربية ضعف ضيفه نادي بودة المنتمي إلى بطولة ولاية أدرار وهو أصغر فريق في هذا الدور ليهز شباكه بثمانية أهداف كاملة وهي أثقل نتيجة في هذا الدور. نشير في الأخير إلى تأهل فريق مولودية الجزائر إلى الدور المقبل على حساب اتحاد وهران بهدفين لصفر في لقاء جرى بملعب 20 أوت بالعاصمة.