يُدفن في اليوم الأول من السنة الجديدة *** من المقرر أن يُدفن في اليوم الأول من السنة الجديدة 2016 فقيد الجزائر الكبير حسين آيت أحمد المجاهد الذي وافته المنية يوم الأربعاء الفارط وصنع رحيله الحدث في مختلف أرجاء القطر الوطني حيث بكاه محبوه وترحم على روحه الجزائريون الذين يُقدّرون فيه وطنيته ومساهمته الكبيرة في تحرير البلاد من النجاسة الفرنسية . فقدت الجزائر وسط أجواء مؤثرة زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية وأحد قادة الثورة التحريرية حسين آيت أحمد بعدما وافته المنية بالمستشفى بلوزان بسويسرا عن عمر يناهز 89 سنة إثر مرض عضال لترثي الجزائر بذلك آخر الرجال التسعة الذين فجروا الثورة التحريرية المجيدة. وبهذا المصاب الجلّل أعلن وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى أنه سيتم اتخاذ إجراءات فيما يخص تنظيم جنازة حسين آيت أحمد تكون في مستوى قيمة الراحل الرمز. أوضح أويحيى في تصريح للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أين قدم التعازي في اجابته عن سؤال حول ما إذا ستقام جنازة رسمية للزعيم التاريخي أنه ستكون هناك إجراءات في مستوى قيمة المرحوم آيت أحمد. وأضاف الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أن إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن حداد وطني لمدة ثمانية أيام إثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد هو حداد رئيس دولة. الجزائر في حداد أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس عن حداد وطني لمدة ثمانية (08) أيام عبر كامل التراب الوطني ابتداء من يوم غد الجمعة 25 ديسمبر 2015 إثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد أحد أبرز قادة ثورة الفاتح نوفمبر 1954 حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. آيت أحمد يُوارى الثرى يوم 1 جانفي 2016 من المقرر أن يتم نقل جثمان حسين آيت أحمد الذي توفي يوم الأربعاء بلوزان (سويسرا) إلى أرض الوطن يوم الخميس المقبل وسيتم دفنه في اليوم الموالي الجمعة بمسقط رأسه بعين الحمام (تيزي وزو) حسبما أعلنه اليوم الجمعة الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو. وفي تصريح للصحافة بمقر جبهة القوى الاشتراكية قال السيد نبو سيتم نقل جثمان حسين آيت أحمد إلى أرض الوطن يوم الخميس 31 ديسمبر كما سيتم تنظيم سهرة ترحمية في نفس اليوم بالمقر الوطني للحزب بالجزائر العاصمة فيما سيتم دفن الفقيد يوم الجمعة الفاتح يناير بمسقط رأسه ببلدية آيت يحي بعين الحمام . وأضاف بأن مراسم تشييع جنازته ستكون وطنية وشعبية موضحا بأنه قبل نقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن سيتم تنظيم وقفة ترحمية يوم الثلاثاء المقبل بلوزان من أجل السماح لأصدقائه بسويسرا بإلقاء عليه النظرة الأخيرة . تأثر كبير لفقدان الدا الحسين.. أعاد خبر وفاة الزعيم آيت أحمد للأذهان من فقدت الجزائر من رجال ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الجزائر حيث كان الدا الحسين هو من أحد اعمدة مفجري الثورة التحريرة المجيدة والتي تابي ان ينساها التاريخ انتقل إلى بارئه وتركه وراءه تاريخا شاهدا على مساره النضالي من اجل الدفاع عن بلاده. وأبدى الشعب الجزائري تأثرا كبيرا لوفاة الرجل الرمز حيث كان واضحا تأثرهم من خلال الصور التي نشروها على شرفات منازلهم عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدل المفرقعات وصوت النشيد الوطني الذي كان يصدر ويعلو من كل منزل من منازل العاصمة ان هذا لهو دليل قاطع على أن الشعب الجزائري لم ينس ابدا فضل هذا الرجل الفذ في الدفاع عن الجزائر. وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي على غرار التويتر والفيس بوك لحظة صدور نبأ وفاة المجاهد الحسين آين احمد إلى نافذة لطلب الرحمة والمغفرة والثواب لابن ثورة التحرير وتذكير بمساره النضالي. سلال يعزي أسرة الفقيد.. أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن فقيد الجزائر حسين آيت أحمد يعد مناضلا تاريخيا عظيما وزعيما وطنيا وكتب سلال في صفحته على الفايسبوك: تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة المناضل التاريخي العظيم والزعيم الوطني المغفور له وفقيد الجزائر حسين آيت أحمد عطر المولى تربه وأكرم مثواه . وعبر الوزير الاول بهذه المناسبة الأليمة عن خالص عبارات العزاء قائلا بهذا الخصوص: أتوجه بقلب خاشع إلى الله العلي القدير سائلا إياه أن يجزل للفقيد ثوابه ويكرم مآبه وأن يحله مكانا يرضاه بين العظماء من عباده وحسن أولئك رفيقا وأن ينزل السكينة والصبر في قلوب جميع أفراد الأسرة الكريمة والأهل والأقرباء ورفاق النضال وأن يعوضهم فيه خيرا ويضاعف لهم أجر الصابرين . شخصيات ترثي الفقيد أبت العديد من الشخصيات السياسية والوطنية إلا أن تودع حسين آيت احمد حيث بعثت ببرقيات تعزية اثر فقدان الجزائر أحد رموز وأعمدت الثورة التحريرية المجيدة مؤكدين ان الجزائر فعلا فقدت برحيل المجاهد حسين أيت أحمد احد رموز التضحية من اجل الوطن ومدافعا عن الديمقراطية وحقوق الانسان وحق الشعوب في التحرر. أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح في رسالة تعزية بعث بها إلى عائلة المرحوم حسين آيت أحمد أن الجزائر فقدت واحدا من الشخصيات الوطنية الكبيرة و أحد رجالاتها التاريخيين الذين كانوا من الرواد في الحركة الوطنية منذ بداياتها. وقال بن صالح في رسالة التعزية: ليس بوسعي والجزائر تفقد واحدا من الشخصيات الوطنية الكبيرة وأحد رجالاتها التاريخيين الذين أقدموا منذ صباهم المبكر بإيمان وحماس على الإنخراط في ذلك المسار الثوري التحرري وكانوا من الرواد في الحركة الوطنية منذ بداياتها إلا أن أنحني بخشوع وتقدير على روحه الطاهرة . من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة في برقية تعزية اليوم الخميس أن الجزائر فقدت في المرحوم حسين آيت أحمد أحد رموز تاريخها المعاصر وأنه قضى كل شبابه كفاحا من اجل استقلال الوطن . وقال ولد خليفة في برقية التعزية : لقد فقدت الجزائر أحد رموز تاريخها المعاصر الفقيد الدكتور حسين آيت أحمد الذي قضى كل شبابه كفاحا من أجل إستقلال الجزائر مناضلا ومنظما وممثلا لثورة التحرير في المحافل الدولية . ومن جانبه وصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني الراحل بالرجل الذي كان يسعى إلى الديمقراطية موضحا ان الفقيد لم يعارض الدولة الجزائرية وإنما عارض الأشخاص الذين لا يريدون إقامة دولة ديمقراطية . وقال أن الفقيد رمز من رموز الجزائر الشامخة ورمز تاريخي في المغرب العربي وفي كل المناطق التي شهدت ثورات من أجل الاستقلال حيث قاوم الاستعمار شاب وكهل وشيخ وكانت الجزائر دائما في قلبه . أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون فقد اعتبرت أن المجاهد الفقيد حسين أيت أحمد الذي يعد من ابرز قادة وزعماء الثورة عاش ومات نظيفا وترك للجزائريين تراثا ودروس في الالتزام السياسي والنضال . وأضافت أن هذا الرجل الذي واصل نضاله بعد الاستقلال لاستكمال أهداف الثورة وإرساء الديمقراطية ولم يتوقف أبدا في كل ظرف عصيب للوقوف بجانب الجزائر وترك بصمته رغم انه عاش في المنفى الاضطراري . أما المجاهد لخضر بورقعة فقد اعتبر أن الفقيد ايت أحمد قامة من قامات الثورة الجزائرية داعيا الجيل الحالي للتمسك بمبادئ الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر . الراحل من المخططين الأوائل لثورة التحرير وفي السياق قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في تصريح للصحافة بمقر جبهة القوى الاشتراكية حيث قدم تعازيه لمناضلي الحزب أنه برحيل آيت أحمد فقدت الجزائر زعيما سياسيا يعد مرجعية لكل الجزائريين مبرزا أن الفقيد كان من المخططين الأوائل للثورة التحريرية وناضل بعد الإستقلال من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان . بدوره نوه الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بخصال المرحوم مؤكدا أنه كان رجلا سياسيا عظيما تمكن من الجمع بين النضال السياسي والوحدة الوطنية مشيرا إلى أنه إتخذ في معارضته منهجا مرنا وكان يرى أن الدولة والسيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه . وفي ذات السياق أكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش أن الجزائر فقدت رجلا عظيما ومناضلا سياسيا معتبرا أن النضال لن ينتهي برحيل آيت أحمد بل سيتواصل للدفاع عن مصلحة الوطن . من جانبه اعتبر رجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد ان الجزائر فقدت رجلا كبيرا وثوريا منح شبابه وكل حياته للجزائر . كما نوه الوزير السابق ورئيس حزب إتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية نورالدين بحبوح بخصال الفقيد داعيا الجزائريين إلى استخلاص الدروس من نضال الزعيم آيت أحمد وخصاله لبناء دولة ديمقراطية . نبيل العربي ينعي الفقيد آيت أحمد أحد أهم الزعماء التاريخيين لثورة أول نوفمبر واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان الجزائر والامة العربية وأحرار العالم فقدوا بوفاة المناضل حسين آيت أحمد أحد أهم الزعماء التاريخيين الذين فجروا ثورة أول نوفمبر. وقال العربي في برقية نعى فيها الفقيد أنه بوفاة المناضل حسين آيت أحمد تفقد الجزائر والأمة العربية وأحرار العالم أحد أهم الزعماء التاريخيين الذين فجروا ثورة التحرير الجزائرية ثورة المليون ونصف المليون شهيد التي وضعت نهاية للاستعمار الاستيطاني في الجزائر وشكلت نبراسا لحركات التحرر في العالم الثالث . آيت احمد في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية وبدورهم أعرب وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود المجتمعين الخميس الماضي خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة عن أحر تعازيهم وأصدق مواساتهم إثر وفاة المجاهد المرحوم حسين آيت أحمد أحد أبرز قادة ثورة نوفمبر المجيدة معبرين عن إكبارهم وتقديرهم البالغ لمسيرة نضاله التاريخي من أجل تمكين الجزائر الشقيقة بلد المليون والنصف مليون شهيد من انتزاع استقلاله وحريته وكرامته . عملاق تاريخي قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد أمس الجمعة أن القائد السياسي والثوري حسين آيت أحمد الذي توفي يوم الأربعاء عن عمر يناهز 89 سنة كان مدافعا عن الوحدة الوطنية وتفتح الحريات منوها ب عملاق تاريخي للثورة الجزائرية. وفي تصريح للصحافة قال سيدي سعيد الذي توجه إلى مقر جبهة القوى الاشتراكية لتقديم تعازيه لأعضاء الحزب وأسرة الفقيد نود أن نشيد باسم العمال بالدا الحسين حسين آيت احمد المدافع عن الوحدة الوطنية وتفتح الحريات والديمقراطية . وأضاف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين بهذه المناسبة أن آيت أحمد يعد وجها بارزا في الحركة الوطنية كما قام بتضحيات من أجل البلد خلال الثورة التحريرية وبعد الاستقلال .