أشادت شخصيات وطنية وسياسية ومنظمات جماهيرية، بخصال المجاهد الراحل حسين آيت أحمد زعيما تاريخيا، مؤكدة أنه سيبقى رمزا للحرية والديمقراطية والنضال في تاريخ الجزائر المستقلة، وتوقفوا عند مناقب الفقيد الذي أفنى حياته في الدفاع عن قيم الإنسانية والعدالة أثناء وبعد ثورة التحرير الوطني، مؤكدين أنه سيبقى رمزا للنضال والمعارضة المعتدلة. بن صالح: كان حريصا على إرساء قواعد الممارسة الديمقراطية في هذا الصدد أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، في رسالة تعزية بعث بها إلى عائلة المرحوم حسين آيت أحمد، أن الجزائر فقدت واحدا من الشخصيات الوطنية الكبيرة، وأحد رجالاتها التاريخيين، الذين كانوا من الرواد في الحركة الوطنية منذ بداياتها. وقال بن صالح، “ليس بوسعي والجزائر تفقد واحدا من الشخصيات الوطنية الكبيرة وأحد رجالاتها التاريخيين، إلا أن أنحني بخشوع وتقدير على روحه الطاهرة وهو من الذين أقدموا منذ صباهم المبكر بإيمان وحماس على الانخراط في ذلك المسار الثوري التحرري وكانوا من الرواد في الحركة الوطنية منذ بداياتها وسجل الراحل اسمه ناصعا في تاريخ الجزائر الحديث”. وأضاف رئيس مجلس الأمة، أن الفقيد برصيده النضالي وبمساره السياسي فهو من أبرز أسماء الرعيل الأول الذين فجروا ثورة التحرير المباركة، بعد أن خاض معهم نضالات مريرة وشاقة خلال تلك الحقبة الصعبة التي أرهصت لاندلاع الكفاح المسلح. وظل طيلة حياته غيورا على الجزائر، مساهما بأفكاره السياسية في الحياة الوطنية وحريصا على إرساء قواعد الممارسة الديمقراطية التي تصون وحدة الأمة ورسالة الشهداء. ولد خليفة: رمز في تاريخ الجزائر المعاصرة أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة في برقية تعزية، أن الجزائر فقدت في المرحوم حسين آيت أحمد أحد رموز تاريخها المعاصر، وأنه قضى كل شبابه كفاحا من أجل استقلال الوطن واسترجاع سيادتها بالمقاومة المسلحة. وقال ولد خليفة في برقية التعزية، تلقت “الشعب” نسخة منها، قائلا: “لقد فقدت الجزائر أحد رموز تاريخها المعاصر الفقيد الدكتور حسين آيت أحمد، الذي قضى كل شبابه كفاحا من أجل استقلال الجزائر، مناضلا ومنظما وممثلا لثورة التحرير في المحافل الدولية. وأوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن المرحوم كان قائدا مبادرا في التحضير للتحول التاريخي في الحركة الوطنية من أجل استرجاع الجزائر لسيادتها بالمقاومة المسلحة ومن أجل بناء دولة حرة وطنية وديمقراطية. وأضاف ولد خليفة، أن التاريخ الوطني والإنساني سوف يسجل القناعات الراسخة للمجاهد حسين آيت أحمد في الدفاع عن أفكاره الثابتة في الحرية والعدالة والديمقراطية، من خلال نضاله السياسي بعد الاستقلال ومن خلال كتبه ومحاضراته العالمية ومواقفه السياسية والحزبية. مضيفا، أن ذلك ساهم دوما في بناء جزائر مستقرة ومزدهرة، في غاية توافقت مع كل ما آمن به من مبادئ وطنية أصيلة منذ بداية مساره السياسي في الأربعينيات من القرن الماضي، مشيرا أن ذلك من شيم الرجال والزعماء التاريخيين. وأكد ولد خلفية، أن فقدان آيت أحمد هو بمثابة اللحظة التاريخية التي تستوجب منّا الاعتزاز بنضال شعبنا من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية. كما يجب علينا أيضا، أن نجعل من ثورتنا وكل رموزها ونصوصها وتضحيات الشعب الجزائري الرصيد التاريخي والمرجعية التي تنشأ عليها تربية أجيال المستقبل. الرئيس السابق زروال: الجزائر كانت دوما حاضرة في وجدانه من جانبه اعتبر الرئيس السابق اليمين زروال في برقية تعزية، أن الجزائر فقدت رمزا وطنيا كبيرا وأحد آخر آباء هذه الأمة. وقال زروال، إن المرحوم كان رمزا للمثابرة والصرامة وأن الجزائر كانت دوما حاضرة في حياته ووجدانه، معربا عن أمله في أن تكون هذه الشخصية مصدر إلهام للشباب الجزائري. عبادو: أبرز قادة الحركة الوطنية وتوقفت المنظمة الوطنية للمجاهدين بدورها على مسيرة الراحل الحافلة بالإنجازات، حيث أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، أن الفقيد حسين آيت أحمد رجل له مسار تاريخي طويل من خلال انخراطه في الحركة الوطنية، ثم قيادته للثورة التحريرية المجيدة والتخطيط بجانب رفقائه ويعتبر من أبرز قادتها الكبار الذين فجروها وعملوا بقدر كبير على إنجاحها وتحقيق أهدافها. وأوضح عبادو، “أن الفقيد الرمز إلى جانب كونه ثوريا، هو مفكر أيضا ومناضل قاعدي ويملك رؤية طويلة المدى”. ودعا عبادو أجيال جزائر اليوم، إلى ضرورة الاقتداء والاستلهام من مسار وخبرة ونضال آيت أحمد الذي كرّس حياته لتكون الجزائر على ما هي عليه اليوم مستقلة، آمنة ومستقرة. من جهتها أشادت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بخصال الفقيد المجاهد حسين آيت أحمد، مؤكدة أنه كرّس كامل حياته من أجل القيم الإنسانية والدفاع عن وحدة الوطن والشعب. وأوضحت المنظمة في برقية تعزية إلى عائلة الفقيد وإطارات حزب جبهة القوى الاشتراكية، أن المرحوم يعتبر أحد قادة الثورة الذين أفنوا شبابهم من أجل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، مضيفة أن الفقيد كرّس حياته من أجل قيم الإنسانية والحرية. في حين اعتبر المجاهد لخضر بورقعة، فقدنا في الفقيد آيت أحمد قامة من قامات الثورة الجزائرية، داعيا الجيل الحالي للتمسك بالمبادئ التي ضحوا من أجلها في سبيل استقلال الجزائر والحفاظ على الذاكرة الوطنية ووحدة الوطن والشعب. سيدي سعيد: كان وفيا لقضايا التحرر بدوره أكد الاتحاد العام للعمال الجزائريين في برقية باسم الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، إلى الدور التاريخي الذي قام به الراحل حسين آيت أحمد في الدفاع عن الجزائر لاسترجاع سيادتها وحريتها وبقي على عهده مناضلا من أجل قيم السلام والإنسانية بعد الثورة المجيدة. واعتبرت النقابة المركزية في برقية تلقت “الشعب” نسخة منها، أن الراحل يعد الوجه التاريخي للثورة الجزائرية وبثبات أفكاره ومبادئه. كما أنه كان وفيّا لقضايا التحرر في العالم وفي مقدمتها فلسطين، حيث كان مدافعا شرسا عن الضعفاء والمضطهدين الأحرار عبر العالم. رؤساء أحزاب يشيدون بخصال الرجل سعيداني: رمز تاريخي في المغرب العربي من جانبه وصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، الراحل بالرجل الذي كان يسعى إلى الديمقراطية. موضحا أن الفقيد لم يعارض الدولة الجزائرية وإنما عارض الأشخاص الذين لا يريدون إقامة دولة ديمقراطية. وقال إن الفقيد رمز من رموز الجزائر الشامخة ورمز تاريخي في المغرب العربي وفي كل المناطق التي شهدت ثورات من أجل الاستقلال، حيث قاوم الاستعمار شابا وكهلا وشيخا. وكانت الجزائر دائمة الحضور في قلبه. وأشار سعيداني في تصريح للصحافة لدى تقديمه العزاء بمقر حزب الأفافاس بالعاصمة، إلى أن المجاهد الراحل الذي كان “مثالا للجزائريين لاقى ما لا يلاقيه المجاهدون والمناضلون”، مضيفا أن آيت أحمد “ظلم في تاريخه ولابد على الجزائريين الأحرار أن يعيدوا له الاعتبار ويرفعوا عنه الظلم”. أويحيي: كافح بكل إرادة من أجل استقلال الجزائر تطرق ممثلو أحزاب سياسية إلى خصال ومناقب الفقيد. وفي هذا اعتبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في برقية تعزية باسم الأمين العام للحزب بالنيابة أحمد أويحي، تقلت “الشعب” نسخة منها، أن الفقيد حسين آيت أحمد كان وسيبقى رمزا للحركة الوطنية من أجل الاستقلال منذ أن تولى قيادة المنظمة السرية. وقال أويحي في تصريح للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية، إنه بفقدان آيت أحمد فقدت الجزائر والشعب الجزائري زعيما من زعماء الثورة وأول مسؤول سياسي الذي دخل في الكفاح بعد الاستقلال من أجل الحرية والديمقراطية. واعتبر أمين عام الأرندي بالنيابة، أن الحداد الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمدة ثمانية أيام، هو “حداد رئيس دولة”، مشيرا بشأن تنظيم جنازته أنه “ستكون هناك إجراءات أخرى في مستوى قيمة المرحوم”. وأضاف الأرندي، أن المرحوم الدا حسين مؤسس ورئيس جبهة القوى الاشتراكية، كان رائدا مناضلا من المناضلين القلائل من أجل الحرية والديمقراطية في الجزائر المستقلة، نضالا أبرز من خلاله صلابة روحه الوطنية وجعل فيه الجزائر فوق كل اعتبار، مؤكدا أنه زعيم تاريخي كافح بكل إرادة قوية لتحقيق استقلال الجزائر. مقري: رمز من رموز الوطن بدوره اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن الراحل رمز من رموز الجزائر الذين لهم فضل كبير في الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية من خلال تنظيمه وقيادته وتخطيطه في صفوف الثورة التحريرية إلى جانب مفجريها ورواد الحركة الوطنية. الأرسيدي: مناضل الحرية والديمقراطية أبرز حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن الفقيد كان “مناضلا من أجل الاستقلال والديمقراطية وحقوق الإنسان”، مضيفا أن المجاهد آيت أحمد كان وسيبقى رمزا لكل مناضلي الديمقراطية والحرية. تواتي: وهب حياته للجزائر في هذا الإطار، قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، إن الراحل آيت أحمد من الرجال الذين وهبوا حياتهم لصنع مجد الجزائر من خلال وقوفه المبكر ضد الاستعمار الفرنسي منذ ريعان شبابه وانخراطه في الحركة الوطنية ثم في الثورة التحريرية من أجل استرجاع استقلال الجزائر وبناء دولة القانون والمؤسسات فيما بعد. بن فليس: من كبار أبطال نوفمبر رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، اعتبر الراحل آيت أحمد الذي ميزه تاريخ بلدنا كواحد من كبار أبطال ثورة نوفمبر التحريرية الكبرى رمزا للكفاح، وقد كان النضال من أجل استعادة السيادة الوطنية أول معركة كبرى له. وقال بن فليس في هذه المعركة، منح الراحل بدون حساب وبدون تنازل في مرحلة شبابه، وواصل الكفاح بقناعة تامة بأن الحقيقة والعدل، في مثل هذه المعركة، هما دائما بجانب النساء والرجال الذين جعلوا منها قضية تعلو فوق مصائرهم الخاصة. الفجر الجديد: ثائر الحرية كما تقدم حزب الفجر الجديد من جانبه بالتعازي لأهل الفقيد وللشعب الجزائري الذي فقد في المرحوم آيت أحمد “رمزا من رموز ثورته المجيدة”. عهد 54: ضحى في سبيل العدالة والحرية اعتبر حزب “عهد 54”، أن الجزائر فقدت في المرحوم آيت أحمد “الأب المؤسس للأمة”، معربا عن أمله في أن تكون الأفكار التي ضحّى من أجلها طوال حياته مخلدة عبر نضال جميع الوطنيين في سبيل العدالة والحرية”. النهضة: فقدان هامة من هامات الجزائر ذكرت النهضة وهي ترثي رحيل آيت أحمد، أن الجزائر فقدت هامة من هاماتها، قائلة في هذا المجال: «إننا فقدنا هذه الشخصية الوطنية البارزة في الوقت الذي تمر به الجزائر بأصعب مرحلة رصيد نضالي ووفاء لقيم ثورة التحرير والتي تعد مرجعا لكل الجزائريين بمختلف مشاربهم ومواقعهم السياسية». وأضافت النهضة، «إن الرسالة التي تركها الفقيد للنخبة السياسية هي ضرورة الوعي بخطورة المرحلة التي تمر بها الجزائر والحفاظ على أمانة الوطن الذي حرره المخلصون مثل فقيدنا اليوم، تخلوا عن الذاتية ومصالحهم لأجل البلاد».