الصهاينة يخافون الفلسطينيين أحياء و أمواتا مقابر الأرقام.. عقوبة الاحتلال على جثث الشهداء *شروط مفخخة لتسليم جثامين أبطال القدس قالت منظمة (بتسيلم) الحقوقية إن سلطات الاحتلال تُواصل احتجاز قرابة 50 جثة فلسطينيا بينها جثث 11 قاصرا قتلوا في موجة المواجهات في الأشهر الثلاثة الأخيرة واعتبرت المنظمة في بيان صدر عنها أن هذه الخطوة ليست بمثابة (عقوبة للأموات) وإنما لعائلاتهم التي لم تكن ضالعة في الأعمال المقترفة ولا تتحمّل المسؤولية عنهم كما أوضحت المنظمة أن عدم تسليم الجثث هي سياسة رسمية متبعة من قبل الحكومة وقد أتبعتها من قبل وتبررها بمفهوم الردع. شيّع آلاف الفلسطينيين جثامين ستة شهداء كانوا محتجزين لدى الجيش منذ أسابيع في مدن بيت لحم والخليل (جنوبالضفة الغربية) وسلفيت (شمال) والبيرة (وسط) في حين قررت عائلة شهيد سابع من جنين (شمال) تأجيل عملية تشييعه. وأفاد مصادر أن الجيش سلّم جثامين الشهداء لذويهم على الحواجز القريبة لمدنهم مشيراً إلى أن الشهداء الذين تم تسليمهم هم: محمد زهران من سلفيت ومأمون رائد الخطيب وعصام أحمد ثوابتة من بيت لحم وسامر السريسي من جنين ومحمد الشوبكي وعيسى الحروب من الخليل وشادي مطرية من البيرة. وانطلقت مواكب التشييع في بيت لحم والبيرة وسلفيت والخليل وسط مشاركة رسمية وشعبية وهتافات تطالب باسترداد باقي الجثامين المحتجزة لدى جيش الاحتلال. ودفن الشهداء بعد أن أجريت لهم فحوصات طبية بالمشافي الحكومية في مدنهم قبل أن ألقى عليهم أفراد عائلاتهم نظرة الوداع الأخيرة والصلاة عليهم في حين رفضت عائلة السريسي بجنين تشييع جثمان شهيدهم مساء الأحد خلافاً لما اشترطه عليهم الجيش. وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات التي تطالب الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية _بالانتقام_ لدماء الشهداء. وكان الجيش قد اشترط على عائلات الشهداء دفنهم بعد استلامهم مباشرة ودون تشريحهم الأمر الذي قوبل بالرفض من بعض العائلات. وتحتجز دولة الاحتلال عشرات الجثامين لفلسطينيين تتهمهم بتنفيذ عمليات طعن ودهس ضد جنود ومستوطنين يهود منذ بداية الأحداث مطلع أكتوبر الماضي. وتشهد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة منذ الأول من أكتوبرالماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات اندلعت بسبب إصرار مستوطنين متشدّدين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الجيش والشرطة. 268 جثمانا في مقابر الأرقام تعود قضية سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين من قبل الاحتلال إلى الواجهة من جديد بعد أن اتهم ناشطون وحقوقيون وعدد من أهالي الشهداء الكيان بأنها تحاول إخفاء جرائم سرقتها للأعضاء الداخلية للشهداء بعد اغتيالهم ميدانيا من خلال وضعها شروطا لدفنهم ومنع أسرهم من توديعهم أو محاولة فتح القبر بعد دفنهم كي لا ينكشف أمرهم. طه قطناني والد الشهيدة أشرقت قطناني التي استشهدت جراء تعرضها للدهس بسيارة مستوطن وإطلاق النار عليها من قبل جنود الاحتلال قرب حاجز حوارة جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية أكد رفضه استلام جثمان ابنته تحت أي شرط وأن يتم تقيده بوقت محدد لتشييع جثمان الشهيدة وعدم تشريحها. وربط قطناني قراره بوصية ابنته حينما قالت له قبل استشهادها: (إذا احتجزوا جثماني وساوموك على جسدي فلا تقبل) وقال: (وأنا لن أقبل وستدفن بشروطنا لا بشروطهم). وأضاف قطناني: (إسرائيل تهدف من وراء ذلك إلى إخفاء جرائمها في سرقة أعضاء الشهداء والمتاجرة بها إضافة إلى محاولتها وقف الهبة الشعبية ولكن لن تنجح دولة الكيان في ذلك وسننتصر نحن بإذن الله). جميل أبو غويلة عم الشهيد وسام أبو غويلة الذي استشهد بزعم دهس جندي قرب مدخل بلدة الرام شرق القدسالمحتلة أكد رفض العائلة لشروط الاحتلال في تسليم جثمان الشهيد. وأضاف أبو غولة: (التشييع ليلا هي أحد الشروط التي فرضتها سلطات الاحتلال على ذوي الشهيد للموافقة على تسليم الجثمان). وطالب ذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال في مؤتمرات تم عقدها في عدة مدن فلسطينية بضرورة إصدار قرار واضح يقضي بضرورة تشريح جثامين الشهداء والتمسك بهذا الحق من أجل معرفة إذا ما تم سرقة أعضاء الشهداء وملاحقة الاحتلال قانونيا. من ناحيته قال ممثل الحملة الوطنية لاستلام جثامين الشهداء ساهر أبو صرصور أن أهمية تشريح الجثامين كضرورة وطنية يهدف إلى فضح طريقة إعدام الشهداء بدم بارد ومن أجل رفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل وذلك لكشف أي سرقة لأعضاء الشهداء. وذكر صرصور أن الاحتلال يسلم جثامين الشهداء بعد احتجازها لأسابيع في ثلاجات بدرجة حرارة تتراوح ما بين 60-80 درجة مئوية تحت الصفر حتى يصعب تشريحها لأن الجثمان يكون متجمدا ومن الصعب تشريحه ومعرفة آثار الجريمة. وأبرز الشروط التي يضعها الاحتلال مقابل تسليم الجثامين المحتجزة هو دفن الجثمان في الليلة ذاتها التي يتم استلامه فيها ما يعني أن الجثمان بحاجة ليومين أو ثلاثة حتى يتم التمكن من تشريحه وهناك تخوف من إعادة الاحتلال اختطاف الجثمان من المستشفى ما يدفع الأهالي للدفن قبل التشريح. وفرضت السلطات غرامات مالية على عدد من العائلات لمخالفتها الشروط التي وضعت مقابل استلام الجثمان يمكن أن تصل إلى نحو 13 ألف دولار أمريكي في حال تم التشريح وأكثر من 5 آلاف دولار أمريكي في حال تأخير عملية الدفن. وقال صرصور إن (الاحتلال يحاول من خلال احتجاز جثامين الشهداء الضغط على المجتمع الفلسطيني لإيقاف هبته وخاصة مع إصراره على احتجاز جثامين شهيدات حيث يعرف أن احتجاز جثامين شهيدات غير مقبول بتاتا بالنسبة للفلسطينيين وبهذه الطريقة يحاول مساومتهم بين إيقاف الهبة واستعادة الجثامين). وكانت عائلات شهداء محتجزين لدى الاحتلال ومؤسسات حقوقية والكتل البرلمانية الفلسطينية اجتمعت في رام الله الأربعاء لتخرج بقرار (رفض الشروط الإسرائيلية لاستلام الجثامين). وأبدى ممثل فصائل العمل الوطني بنابلس نصر أبو جيش تخوفاته من قيام دولة الاحتلال بسرقة الأعضاء مؤكدا أن إسرائيل تسعى إلى إخفاء جرائمها من خلال فرض شروط الدفن ليلا وعدم تشريح الجثمان. وقال أبو جيش: (شروط الاحتلال مرفوضة وغير مقبولة ومن حقنا أن نكرم الشهداء ومن حق وزارة الصحة الفلسطينية أيضا أن تواكب الإجراءات الطبية كافة من أجل تشريح الجثامين والفحص الطبي الكامل ليرتاح أهل الشهيد ويتأكدوا من عدم سرقة بعض الأعضاء والمتاجرة بها). وأضاف أبو جيش أن أهالي الشهداء يرفضون الشروط حيث يتم تصوير الجثامين بعد استلامها واستدعاء الطبيب الشرعي ومن ثم يتم تشييعها بوجود جماهير غفيرة. وتابع: (عدم الخضوع لشروط الاحتلال يفسر أن الشعب الفلسطيني يمتلك عزيمة وإصرارا ونضالا وأنه مهما أرعبته إسرائيل سيبقى يواجه ولن يستسلم). يذكر أن الاحتلال يحتجز قرابة 268 جثمانا في مقابر الأرقام كان 51 شهيدًا ارتقوا خلال هبة القدس المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي و19 شهيدا ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة صيف 2014 ولا تسمح السلطات بإعطاء أي معلومات عن مكان هذه المقابر ولا زيارتها ولا تعطي عائلاتهم شهادات وفاة حسب الأصول. **مداهمات واعتقالات واقتحام الأقصى اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح أمس الإثنين باحات المسجد الأقصى المبارك في الوقت الذي تصدى فيه المصلون لأولئك المستوطنين بالتكبير وفق ما ذكر المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والأقصى كيوبرس فيما نفّذت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقال في عدد من مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس. وأفاد مركز (كيوبرس) بأن (عناصر من قوات الاحتلال اقتحمت كذلك باحات الأقصى وتمركزت أمام المصلى القبلي في حين عرقلت شرطة الاحتلال عمل لجنة إعمار الأقصى وقيدت طواقمها بشروط من أجل العمل). بموازاة ذلك قالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير أماني السراحنة إنّ (قوات الاحتلال اقتحمت مناطق عدّة في الضفة الغربية بما فيها القدس واعتقلت عدداً من الفلسطينيين قبل أن تقتادهم إلى جهات مجهولة). وفي السياق ذكر مركز (قلنديا الإعلامي) أنّ (قوات الاحتلال دهمت منازل عدّة في مخيم قلنديا شمالي القدس واعتقلت ثلاثة شبان من المخيم واقتادهم إلى جهات مجهولة). دهمت قوات الاحتلال أيضاً أحياء عدّة في مدينة نابلس وبلدة روجيب (شمالي الضفة) واعتقلت ثلاثة شبان. وفي الخليل (جنوبي الضفة) أكّدت مصادر صحافية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت امس الإثنين شاباً من بلدة يطا وسلمت ثلاثة أشقاء بلاغات لمراجعة مخابراتها إضافة إلى تسليمها بلاغات أخرى لخمسة شبان من مدينة بيت لحم وقرية مراح رباح جنوباً من أجل مراجعة مخابراتها. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس شاباً من مدينة جنين (شمالي الضفة) عقب دهم منزله في المدينة وتفتيش محتويات المنزل قبل أن تقتاده إلى جهة مجهولة. **عريقات يندد سكوت العالم عن تصريحات نتنياهو قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات امس الاثنين إن سكوت العالم عن تصريحات بنيامين نتنياهو دعوة للتطهير العرقي وتهديد لحياة كل من ليس يهودياً. وطالب عريقات المجتمع الدولي في بيان بإدانة تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن (قتل أي إنسان من قبل يهودي لا يمكن مقارنته بقتل اليهودي على يد أي شخص آخر غير يهودي). ودعا البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه إلى توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني. وأضاف أن (السكوت عن هذه التصريحات الخطيرة واللا مسؤولة سيكون بمثابة دعوة مفتوحة للتطهير العرقي وسيشكل تهديداً مباشراً على حياة كل من هو ليس يهودياً من أصحاب المعتقدات والديانات الأخرى ليس في فلسطين فحسب بل في العالم أجمع). ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية تصريحات نتنياهو ب(أحدث تجليات التفوق العنصري الذي تتباهى به الدولة التي تدّعي الديمقراطية). وأوضح أن الصمت عن هذا الخطاب التحريضي الذي يبرر القتل والجرائم يشكل مخالفة صارخة لقواعد ومبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية وهو ما يزود إسرائيل بالحصانة السياسية الاستثنائية التي تتمتع بها ويكرس مواصلتها لارتكاب جرائمها ضد شعبنا.