قالت (نيويورك تايمز) إن الكونغرس الأمريكي أضعف التفاؤل في إيران بفك العزلة الدولية على طهران والتي دامت أعواما وذلك بإصداره قرارا هذا الشهر يمنع الأجانب الذين زاروا إيران وسوريا والعراق والسودان خلال السنوات الخمس الماضية من دخول الولاياتالمتحدة بموجب برنامج تجاوز تأشيرة الدخول لأمريكا. أوضحت الصحيفة أنه وقبل قرار الكونغرس هذا كان يحق لمواطني 38 دولة معظمها في أوروبا دخول الولاياتالمتحدة بدون تأشيرة بغض النظر عن الدول التي سافروا إليها في السابق وقالت إن المسؤولين الإيرانيين حاججوا بأن قرار الكونغرس سيعيق إقامة علاقات تجارية مع إيران بتسببه في عدم تشجيع الناس على زيارتها وبالتالي يخرق الاتفاق النووي الذي وعد برفع العقوبات عن طهران مقابل خفض كبير في نشاطات البرنامج النووي الإيراني. وأوردت نيويورك تايمز أن الإدارة الأمريكية دافعت بأن قرار الكونغرس لا يندرج من الناحية الفنية ضمن ما يُسمى العقوبات. ورغم ذلك قالت الصحيفة إنه من الواضح أن قرار الكونغرس لا ينسجم وروح الاتفاق التاريخي مع إيران ومن الصعب ألا يُنظر إليه باعتباره محاولة لإجهاض ذلك الاتفاق الذي يعارضه أغلب نواب الكونغرس وذكرت أيضا أن وزير الخارجية جون كيري كتب لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف يطمئنه بأن واشنطن تستطيع تجنب القيود التي فرضها الكونغرس وتطبقها بحيث لا تعرقل المصالح التجارية المشروعة مع إيران. وعلقت الصحيفة بأن (المتشددين) في كل من إيرانوالولاياتالمتحدة لا يزالون يرغبون في نسف الاتفاق النووي مشيرة إلى أن طهران تقوم بأعمال لتحقيق ذلك الهدف مثل السجن غير العادل لمراسل صحيفة (واشنطن بوست) ورجل أعمال أمريكي إيراني وإجراء تجارب على صواريخ بالستية واختتمت قائلة إن الولاياتالمتحدة والقوى الكبرى الأخرى سترتكب خطأ إذا رفضت رفع العقوبات عن إيران كما جاء بالاتفاق.