على خلفية ارتفاع سعر الوقود الناقلون الخواص يفرضون زيادات عشوائية على التذاكر * سخط واستياء كبير للمسافرين ببعض خطوط النقل حل العام الجديد على الجزائريين وتمنى الكل أن يكون عاما سعيدا ولكن على ما يبدو أن الأمور ستسير على عكس ما يصبو إليه العديد من الناس فقد كانت بداية سنة 2016 مثيرة حيث فتح المواطنون أعينهم على زيادات كبيرة في أسعار البنزين بمختلف أنواعه وهو الأمر الذي جعل الكثير من الناقلين يزيدون في أسعار التذاكر عشوائيا ليبقى المواطن البسيط الضحية دوما. عتيقة مغوفل حمل قانون المالية لسنة 2016 العديد من القوانين والإجراءات الجديدة وذلك من أجل مواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد ومن بين الإجراءات المتخذة زيادة أسعار الوقود حيث أمرت المديرية العامة لنفطال بضبط عدادات محطات الوقود على الأسعار الجديدة الواردة في قانون المالية وهو الأمر الذي تسبب في سخط العديد من الناقلين الذين رفضوا هذه الزيادات جملة وتفصيلا. احتجاجات وغضب بمحطات البنزين بالعاصمة كان أول يوم من السنة الجديدة مثيرا للغاية بمحطات البنزين على مستوى العاصمة حيث أصيب المواطنون الذي تنقلوا صبيحة يوم الجمعة إلى تلك المحطات من أجل ملء خزانات سياراتهم بالوقود بهلع كبير نتيجة ارتفاع هذه المادة التي تعتبر نبض الحياة لكل سيارة والتي لا تستطيع أن تتحرك من مكانها من دونها حيث أصبح سعر اللتر الواحد من البنزين الممتاز31.42 دينارا أما البنزين من دون رصاص فقط بلغ سعره 31.02 دينارا بعدما كان 23 دينارا للتر الواحد كما ارتفع سعر المازوت من 13 دينارا إلى 18.75 دينارا والوقود العادي إلى 28.45 دينارا بينما حافظ وقود غاز البترول المميع على نفس السعر المقدر ب9 دنانير وهو الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة بمحطات البنزين حيث قام العديد من المواطنين بطلب تقديم تفسيرات من عمال المحطات حول الزيادات الجديدة التي رغم أنها كانت منتظرة إلا أنها لم تتوقع أن تكون صبيحة اليوم الأول من السنة إلا أن العمال مغلوبون على أمرهم فهم يطبقون التعليمة التي تلقوها من المديرية العامة لنفطال وهي الوحيدة المخولة بتحديد تسعيرات النفط. زيادات عشوائية في تذاكر النقل لم يتقبلها المسافرون إلا أن قرار زيادة أسعار البنزين لم يمر بردا وسلاما على الناقلين لاسما الخواص منهم حيث قام العديد منهم بفرض زيادات عشوائية في تذاكر النقل دون الخضوع إلى أي قرار أو حتى اضطلاع مديرية النقل بالعاصمة على قرار الزيادة حيث عبر الكثير من المواطنين الذين التقتهم(أخبار اليوم) عن سخطهم من التعسف التي ينتهجه الناقلون بزيادة تسعيرة التذاكر ومن بين المواطنين الذين قابلناهم (عمر) شاب في العقد الثاني من العمر الذي أكد لنا هذا الأخير أن الناقلين الخواص على مستوى بلدية بوزريعة قد رفعوا تسعيرة النقل من حي(بوسيجور) إلى غاية المحطة المركزية للنقل بالبلدية ب5 دينار فقد أصبحت منذ يوم الجمعة ب 20دينارا بعدما كانت 15 دينارا في أمسية يوم الخميس آخر يوم في سنة 2015 مع العلم أن هؤلاء الناقلين الذين يشتغلون في هذا الخط يعملون بطريقة عشوائية أي أنهم لا يدفعون الضرائب ولا يملكون حتى التذاكر التي يقدمونها للركاب ضمانا على التوصيلة ورغم ذلك قاموا بزيادة التسعيرات بعد ارتفاع أسعار البنزين ولا يتوقف الأمر على بلدية بوزريعة فحسب بل هناك ناقلون على مستوى خطوط أخرى قاموا برفع التسعيرات أيضا فكل مواطن يتنقل ما بين بلدية القبة إلى غاية محطة التافورة يدفع 25 دينارا عوض 20 دينارا التي كان يدفعها أيام السنة المنصرمة والسبب طبعا ارتفاع أسعار الوقود. ارتفاع سعر الوقود يزعج سائقي الأجرة والجدير بالذكر أن سائقي سيارات الأجرة متذمرون أيضا من ارتفاع أسعار البنزين مع حلول السنة الجديدة وقد أبدوا سخطهم الكبير جراء ذلك على اعتبار أن هذه المادة الحيوية هي من تعيل عائلتهم وقد قابلت(أخبار اليوم) بعض سائقي سيارة الأجرة الثائرين الذين عبروا عن غضبهم وقد قرر العديد منهم أن يتخذوا إجراءات مضادة لتلك التي اتخذتها الدولة وقد أخبرنا أحدهم أنه سيقوم برفع التسعيرة بمفرده حيث أنه سينطلق ب30 دينارا عوض20 دينارا التي يخولها القانون حتى يتمكن من الزيادة التي يدفعها في اللتر الواحد من البنزين. من جهة أخرى أخبرنا سائق آخر قابلناه أنه سيحول نشاطه من سائق سيارة أجرة إلى كلوندستان وسيرفع سعر(الكورسة) بعد ارتفاع أسعار البنزين خصوصا الوقود بدون رصاص الذي يستعمله الكثير من السائقين لأنه من النوعية التي لا تضر محرك السيارة. من جهة أخرى أكد وزير النقل بوجمعة طلعي أنه لن تكون هناك زيادات في تسعيرات النقل حاليا بمختلف فروعه سواء الحضري أو السكك الحديدية في مختلف ولايات الوطن على خلفية الزيادات المقررة في أسعار الوقود مع مطلع السنة الجديدة. وزارة النقل تؤكد أنه لا زيادة في التسعيرات ولإثراء الموضوع أكثر ربطت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالسيد(زرناجي) رئيس الاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة من أجل معرفة رأي الاتحاد في زيادة أسعار الوقود وأثاره السلبية على سائقي سيارات الأجرة وقد أكد لنا هذا الأخير من جهته أنه من المستحيلات أن تكون هناك خصوصيات أو أسعار بنزين خاصة بالناقلين وأنه لا تكون هناك زيادات في تسعيرات النقل حاليا وإنما فقط ناقلي سيارات الأجرة ما بين الولايات من سيقومون برفع تسعيراتهم ب(100دج للمقعد الواحد حسبما وجد في قانون سنة 2012 إلا أن هؤلاء الناقلين لم يزيدوا التسعيرة حينها حتى لا يخسروا زبائنهم في حين أنهم استغلوا القانون هذه المرة مع زيادة أسعار الوقود وسيرفعون التسعيرات ب100دينار فقط حتى لا يخسروا زبائنهم). أما فيما يخص سائقي سيارة الأجرة بالعاصمة فقد أكد لنا السيد(زرناجي) أنهم غير مسموح لهم بالزيادة في التسعيرات وأن هذا النوع من القرارات يجب أن تشترك فيه ثلاث وزارات وزارة النقل وزارة التجارة ووزارة المالية ولن تكون الزيادة أبدا في مصلحة سائق سيارة الأجرة لأنه سيخسر الزبون ولن يركب معه وسيفضل الحافلة عوض سيارة الأجرة.