تم إطلاق حملة تحسيسية حول اقتصاد الماء في الوسط الفلاحي عبر ولاية بسكرة بمبادرة للمعهد الوطني للإرشاد الفلاحي الكائن مقره بالجزائر العاصمة بالتنسيق مع المديرية المحلية للمصالح الفلاحية. واستهلت القافلة التي تقوم بهذه العملية التحسيسية برنامجها من دائرة سيدي خالد بإقليم الزيبان الغربية حيث تم الالتقاء بممثلي الجمعيات ذات الطابع الفلاحي وعديد الفلاحين الناشطين بالمنطقة الذين قدمت لهم إرشادات دقيقة حول أهمية الحفاظ على الثروة المائية. وبالإمكان الاقتصاد في الماء الموجه للسقي الفلاحي بصفة ملموسة من خلال إدماج المكننة في القطاع على نطاق واسع واستعمال تجهيزات ملائمة على غرار أنظمة السقي بالتقطير والرش المحوري مثلما أفاد به مدير المصالح الفلاحية بالولاية عيسى دربالي. كما أن انتهاج أسلوب إيداع الطلب جماعيا وليس فرديا من جانب صغار الفلاحين الذين لديهم رغبة في الحصول على رخصة التنقيب عن المياه الجوفية يعد بدوره ضمن الحلول ذات الجدوى للحيلولة دون تبديد الثروة المائية يضيف ذات المسؤول. وأوضح بهذا الخصوص بأن حفر منقب مائي من طرف فلاح واحد على مساحة فلاحية صغيرة يفسح المجال أمام الاستغلال المفرط للمياه الجوفية وفي المقابل فإن حفر منقب جماعي يفرض على الفلاحين المعنيين الحرص على ضمان التسيير المثالي للموارد المائية. وتسهر هذه القافلة فضلا عن المهمة الرئيسية المسندة إليها لمرافقة الفلاحين في اقتصاد الماء على اطلاع الفلاحين بمختلف الدعائم المالية المسخرة لمساعدة عالم الفلاحة على غرار قرض (التحدي). وتقوم القافلة كذلك بتجسيد على مدار 3 أيام لقاءات جوارية مماثلة لفائدة المهنيين المحليين عبر عديد الدوائر الأخرى من ذلك أورلال وزريبة الوادي استنادا للمنظمين.