في لقاء مقدّم عن الجولة ال 16 (النصرية) تفوّت فرصة هزم اتحاد العاصمة فوّت فريق نصر حسين داي فرصة ثمينة لإلحاق ثاني هزيمة بالمتصدّر اتحاد العاصمة بتعادلهما أول أمس على أرضية ملعب 50 جويلية بهدف لمثله في لقاء مقدّم عن الجولة ال 16 وهي الأولى في مرحلة العودة. افتتح فريق (النصرية) التسجيل بواسطة أحمد قاسمي في الدقيقة ال 15 من ركلة جزاء غير أن اتحاد العاصمة أدرك التعادل بعدها بدقيقة واحدة عبر رشيد ناجي وكان بإمكان لاعبي (النصرية) الوصول أكثر من مرّة إلى شباك الحارث منصوري بالنّظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لزملاء قاسمي الذي فوّت على فريقه فرصة توقيع الهدف الثاني في الأنفاس الأخيرة من المباراة بعد التدخّل القوي للمدافع شافعي الذي عرف كيف ينتزع الكرة من بين قدمي قاسمي في وقت كان فيه هذا الأخير يتأهّب لتسديده في شباك الحارس منصوري. وعلى العموم لم ترق هذه المباراة إلى المستوى المطلوب خاصّة من جانب الرائد اتحاد العاصمة حيث قدّم لاعبوه مستوى جدّ متواضع لا يعكس المركز الأول الذي يحتلّه زملاء زين الدين فرحات بالرغم من خوضهم هذه المواجهة بتشكيلة شبه مكتملة حيث غاب عنها الثنائي زيماموش ودرفلو. في الجانب الآخر قدّم لاعبو (النصرية) مباراة يمكن وصفها بالطيّبة وأبان لاعبوها بقيادة المحنّك قاسمي عن مستوى لا بأس به وقد يندم أصحاب الزيّ الأحمر والأصفر على تضييعهم نقاط هذه المباراة بالنّظر إلى سيطرتهم شبه الكلّية على جلّ أطوار اللّقاء ولو لا براعة الحارس منصوري وقوى الدفاع بقيادة شافعي وخوالد ومفتاح لتكرّر فوز (النصرية) على الاتحاد علما بأن هذا الأخير مُني إلى حدّ الآن بهزيمة واحدة فقط هذا الموسم كانت في الجولة الأولى أمام نفس المتنافس (النصرية). وبتعادل الفريقين أول أمس حافظ اتحاد العاصمة على الصدارة برصيد 37 نقطة متقدّما بعشر نقاط كاملة عن الجار شباب بلوزداد لكن بإمكان هذا الأخير تقليص الفارق إلى ثماني نقاط في حال فوزه على مولودية الجزائر بعد ظهر اليوم في قمّة هذه الجولة فيما رفع نصر حسين داي رصيده إلى 20 نقطة في المركز الثامن مؤقّتا. بعد اللّقاء بلال دزيري (مساعد مدرّب النصرية): (ربحنا نقطة وخسرنا نقطتين) تأسّف مساعد مدرّب نصر حسين داي بلال دزيري لتضييع أشباله للعديد من الفرص السانحة للتسجيل طيلة التسعين دقيقة بقوله عقب نهاية المباراة: (صحيح أننا تمكّنّا من فرض التعادل على اتحاد العاصمة بهدف لمثله وصحيح أننا خرجنا بنقطة في هذه المواجهة لكن الذي يجب أن أقوله هو أننا خسرنا نقطتين بالنّظر إلى تضييعنا للعديد من الفرص السانحة للتسجيل). وأضاف يقول بلال دزيري: (قدّمنا على العموم مباراة جيّدة خانتنا التجربة في مثل هذه المباريات الكبيرة كوننا واجهنا فريقا قويا ومنظّما يكفي أن نقول بشأنه إنه خسر مباراة واحدة فقط هذا الموسم وكانت أمام فريقي في الجولة الأولى لذا فالمباراة لم تكن سهلة). وأضاف يقول بلال دزيري: (للأسف هدف التعادل لمصلحة اتحاد العاصمة جاء في نشوة فرح لاعبي فريقي بهدف التقدّم وإلاّ لما تمكّن فريق الاتحاد من تعديل النتيجة). وفي الأخير كشف بلال دزيري أنه قبل انطلاقة المباراة انتابه شعور غريب كونه سيواجه فريقه السابق اتحاد العاصمة الذي دافع عن ألوانه كلاعب لمدّة 15 سنة وكمساعد مدرّب خمس سنوات مدّة وصفها القائد السابق للفريق الوطني في منتصف التسعينيات بالكبيرة مدّة أضاف يقول بشأنها: (لا تمحى من ذاكرتي بعد أن ذقت فيها حلاوة التتويج عدّة مرّات). ميلود حمدي (مدرّب اتحاد العاصمة): (التعادل منطقي) وصف مدرّب اتحاد العاصمة ميلود حمدي نتيجة المباراة فريقه بالجار نصر حسين داي بالمنطقية كونه واجه -حسب قوله- فريقا قويا ومنظّما وقدّم مباراة تكتيكية كبيرة. وأضاف يقول حمدي عقب نهاية المباراة: (لو خسرنا هذه المواجهة لكان الأمر طبيعيا كون المنافس فريق النصرية سيطر في مجمل أطوار اللّقاء وضيّع لاعبوه العديد من الفرص عرفنا كيف نعدّل النتيجة والأهمّ بالنّسبة لي أننا خرجنا بأخفّ الأضرار بنقطة التعادل). بعد إلياس صديقي من شبيبة القبائل هشام مختار ينضمّ إلى (النصرية) أمضى مهاجم سريع غليزان هشام مختار لنصر حسين داي بعقد مدّته موسمين. وأوضح مناجير (النصرية) شريف عبد السلام: (انضمّ إلينا هشام مختار لمدّة عامين ولقد أمضى على العقد سهرة الأربعاء). وقام اللاّعب السابق لسريع غليزان بجلب وثائقه من غليزان للانضمام إلى أصحاب اللّونين الأحمر والأصفر. ويعدّ هشام مختار ثاني استقدامات النادي العاصمي بعد ترسيم قدوم وسط ميدان شبيبة القبائل إلياس صديقي الذي أمضى على عقد يمتدّ لعامين أيضا. بالمقابل استغنى نضر حسين داي عن خدمات أيمن ماضي وسليم بوخنشوش الذي انضمّ إلى شباب باتنة على سبيل الإعارة لمدّة ستّة أشهر.