واصل فريق نصر حسين داي استفاقته في بطولة هذا الموسم بعدما أطاح، في مباراة الجولة العاشرة، بالجريح شبيبة القبائل، بواقع هدفين مقابل هدف واحد، وهي النتيجة التي كرست الحضور القوي لتشكيلة النصرية أمام الفرق العريقة، سيما بعد الإطاحة بمولودية الجزائر في الجولة السابقة ومن قبلها اتحاد العاصمة. وتعود الصحوة الملحوظة التي سجلها زملاء حسين مترف في الجولتين السابقتين، للعمل الكبير الذي يقوم به الطاقم التدريبي المشكل من يوسف بوزيدي ومساعده بلال دزيري، حيث عمل هذا الثاني على خلق الانسجام اللازم وايجاد التوليفة المناسبة لمجابهة المنافسين، وهذا ما بدا يعطي ثماره ومكن الفريق من تحسين تموقعه في سلم الترتيب العام. خبرة بعض الأسماء تعيد الفريق من بعيد بالمقابل، يرى المتتبعون أن الخبرة التي يتمتع بها غالبية اللاعبين مكنتهم من صنع الفارق، كما كان عليه الأمر في المباراتين السابقتين أمام كل من مولودية العاصمة وشبيبة القبائل، بحضور مميز لبعض الأسماء التي تقمصت ألوان عديد الأندية المحلية، في صورة حسين مترف، كريم غازي، وأحمد قاسمي. سقف الطموحات يرتفع لدى الأنصار الإطاحة بمولودية العاصمة في الداربي العاصيمي ومن بعده إلحاق الهزيمة بشبيبة القبائل، أعاد الأمل إلى أنصار النصرية وجعلهم يرفعون من سقف طموحاتهم، سيما وأن الفريق بدا يستعيد توازنه تدريجيا وأثبت قدرته على مجاراة نسق الفرق المرشحة لنيل اللقب. اللاعبون مطالبون بالتأكيد أمام أمل الأربعاء الجولة القادمة ستضع أشبال بوزيدي في مواجهة أمل الأربعاء الذي يقبع في المركز الأخير، وقد تكون الفرصة مواتية لاستغلال الوضعية الصعبة التي تعيشها تشكيلة الزرقاء، وتحقيق الفوز الثالث على التوالي، سيما وأن نقطة أخرى ستكون في صالحهم وهي غياب الجمهور عن الأمل بسبب العقوبة المسلطة على الفريق الأزرق من قبل الرابطة. إلى ذلك عادت تشكيلة الملاحين أول أمس إلى أجواء التدريبات بغابة بوشاوي، والتي خصصها الطاقم الفني بقيادة المدرب المساعد دزيري بلال للاسترجاع، باعتبار أن المدرب الأول بحاجة إلى راحة قصيرة بعد حادثة ما بين شوطي مباراة النصرية والشبيبة، حيث أغمي عليه في غرف تغيير الملابس بسبب ارتفاع في ضغط الدم،قبل أن يتم نقله إلى منزله، بعد معاينته من قبل طبيب الفريق.