يتكبد تلاميذ دون 12 سنة من أعمارهم بمنطقة سيدي إسماعيل ببلدية الزبوجة بولاية الشلف ،مشقة التنقل و أخطار الطريق المؤدية إلى مقاعد الدراسة كما يتقاسمون مع أوليائهم أيضا الظروف المعيشية الصعبة و الإقامة السكنية الطوبية لأكثر من 70 عائلة منذ الاستقلال وعلى هذا الوضع المعيشي والظروف القاهرة التي يتكبدها هؤلاء السكان وعيالهم ،يطالبون من السلطات المحلية ومن وزارة التربية التدخل لإنقاذ أبناءهم المتمدرسين. يكابد هؤلاء مغبة قطع مسافة 12 كم يوميا سيرا على الأقدام للوصول إلى مقاعد الدراسة و حسب أولياء هؤلاء التلاميذ يقطع أكبادهم يوميا بين الذهاب و الإياب إلى المدرسة الإبتدائية التي يزاولون بها دراستهم مسافة 12 كم ،حيث يجبر التلميذ على النهوض على الساعة السادسة فجرا أي قبل أذان الفجر في هذه الشهور التي يقصر فيها النهار وينطلق مشيا على الأقدام بداية من الساعة السادسة والنصف أو السابعة للدخول إلى المدرسة على الساعة الثامنة ،بحيث تبعد المدرسة التي يزاولون بها دراستهم عن مقر سكناهم مسافة 6 كم و هي المتواجدة بمنطقة القلتة الزرقاء وبهذا الموعد المبكر يكون هؤلاء التلاميذ حتما عرضة لعدة مواجهات، خاصة خطر الطريق المؤدي إلى المدرسة المعروف بالمسلك الغابي والذي لا يخلو من خطر الحيوانات البرية المفترسة كالذئاب والخنازير ،إضافة إلى متاعب أخرى ترهق هؤلاء البراءة بدنيا خصوصا بسبب صعوبة المسلك الذي يتحول إلى برك وطين تعرقل تحرك خطوات الأطفال ،ناهيك عن ما يتكبدونه من برد قارص شتاءا دون الحديث عن الحرارة وأمام هذا الوضع يطالب أوليائهم من وزير التربية التدخل حسب الرسالة التي تلقت الجريدة نسخة منها ،وهم بذلك يطالبون بمشروع إنجاز مدرسة ابتدائية قريبة من سكناهم بمنطقة سيدي إسماعيل التابعة لبلدية الزبوجة ،ومن جهة أخرى يطالب سكان هذا الدوار الذين لا يزال يسكن منهم 70 ساكن في سكنات طوبية حسب نفس الرسالة ،يطالبون باحتواء مشكل السكن الذي تتخبط فيه أكثر من 70 عائلة من الدوار تقطن في بيوت طوبية هشة وكأنها في أزمنة غابرة. وعليه يطالب هؤلاء السكان منحهم حق الاستفادة من سكنات تليق بسمعة عائلة جزائرية مر على استقلالها فترة تقارب نصف قرن من الزمن ،كما يحمل محتوى الشكوى العديد من هموم سكان هذه المنطقة والتي جاءت في رسالتهم وعلى شكل استغاثة "راجين منكم التدخل العاجل كل في مجاله قصد الوقوف على مظاهر البؤس والحرمان والإقصاء والتهميش وكذا معاينة ظروف الحياة البدائية وكذلك الوقوف على انشغالاتنا جراء افتقار هذه المنطقة إلى مدرسة ابتدائية حيث يزاول أبناءنا دراستهم بمدرسة القلتة الزقاء التي تبعد عنهم نحو 6 كم وطريقهم إليها أحراش غابية في صعود نزول شاهق" .ناهيك عن افتقار هذه المنطقة إلى طريق يمر في وسطها قصد تسهيل حركة التنقل لا سيما في أيام الشتاء أين تتحول مسالك المنطقة برك مائية وأوحال .وإلى جانب كل هذا لا تزال العائلات من مجموع أكثر من 70 عائلة تقطن في بيوت طوبية وأكواخ لا تتوفر على أدنى متطلبات العيش الكريم . في هذا الصدد نرجو منكم أيها السادة الكرام لم نجد دعما للمساعدة ونحن نستغيث من أجل إنصافنا والحد من معاناتنا فنحن حقيقة ضحايا الإقصاء والتهميش واللامبالاة ونطالب العيش في مناطقنا الأصلية خدمة لأراضينا وإعمار المنطقة بالسكان . ط.مكراز