قبل أن يندمل جرح الكرة الجزائرية بعد الذي أصابها جرّاء الفعلة (الشنيعة) للاعب اتحاد العاصمة يوسف بلايلي بتأكيد تناوله لمواد محظورة رياضيا من طرف الاتحاد الإفريقي والجزائري لكرة القدم ها هو لاعب مولودية العاصمة خير الدين مرزوقي -وفق بيان صادر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم- ثبت تعاطيه لمواد محظورة من نوع (ميثيليكسيانيامين) بعد خضوعه للكشف بتاريخ 22 ديسمبر 2015 عقب نهاية المباراة المحلّية التي جمعت بين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر برسم اللّقاء المتأخّر من الجولة الحادية عشر من عمر البطولة المحترفة الأولى (موبيليس). خير الدين مرزوقي القادم من سريع غليزان إلى فريق المولودية الصائفة الماضية بعد أن توّج الموسم الماضي بلقب أحسن هدّاف لبطولة الدرجة الثانية وهذا الموسم يتصدّر المراكز المتقدّمة في ترتيب هدّافي الرابطة الأولى زاد من سواد الكرة الجزائرية ولن يكون الأخير ضمن سلسلة من اللاّعبين قد تطالهم (مقصلة) سقوطهم في (الرذيلة) المحرّمة كرويا بل محرّمة من طرف جميع الديانات السّماوية. فبالرغم من العقوبة الصارمة التي فرضت على بلايلي بتوقيفه من ممارسة أيّ نشاط كروي بطريقة قانونية لمدّة ثماني سنوات ممّا يعني نهاية مسيرة ابن مدينة (الباهية) وهران نهائيا وبعد ذلك تمّت معاقبة لاعبين آخرين لمدّة أربع سنوات من طرف (الفاف) لنفس السبب واحد من أمل الأربعاء وآخر من شبيبة سكيكدة إلاّ أن ابن مدينة غليزان الذي كان ينتظر منه الكثير في سماء الكرة الجزائرية بالنّظر إلى مستواه الرفيع كقلب هجوم حقيقي يُجيد تسجيل الأهداف بطريقة بديعة بالقدمين والرّأس لم يحفظ درس من سبقه في (الرذيلة) وها هو يسقط سقوطا حرّا في (المنشّطات) سقوط لن يزيد كرتنا إلاّ سواد على سواد وقد تفقد الكرة الجزائرية الكثير من هيبتها الدولية وهي التي تمكّن لاعبوها (المحلّيون) من إعادة قطار (الخضر) إلى الأولمبياد بعد غياب دام 36 سنة. فأيّ لعنة أصابت لاعبينا بسقوطهم في (المحظور)؟ لماذا فعلتها يا مرزوقي؟ لماذا لماذا لماذا؟ سيبقى هذا السؤال مطروحا إلى تاريخ غير مسمّى مادام أصحاب القرار يلتزمون الصمت اتجاه ظاهرة (الأفيون).