مازال مسلسل تعاطي المنشطات في الرياضة الوطنية متواصلا، وما زالت معه الفضائح تضرب الاختصاص تلو الآخر، فبعد الضربة الموجعة التي أصابت اتحادية ألعاب القوى على أبواب ألعاب لندن الأولمبية لسنة 2012 بإيقاف الثنائي بوراس وبورعدة لسنتين، وكذا رباعي المنتخب الوطني لرفع الأثقال ولاعبي كرة القدم للثمانينات، كما مست الظاهرة أحسن دراجي نادي سوفاك الذي يضم عمالقة الاختصاص على الصعيد القاري في طواف الجزائر هشام شعبان وكذا المصارع عبد الكريم وكالي، إضافة إلى أحسن لاعب في كرة القدم الجزائرية في السنتين الأخيرتين يوسف بلايلي الذي تم اقصاؤه لمدة أربع سنوات من طرف «الكاف»، جاء الدور على مهاجم فريق مولودية الجزائر خير الدين مرزوقي الذي تم توقيفه مؤقتا من طرف «الفاف» ، بعد ثبوت تناوله لمواد ممنوعة. وحسب ما نشرته الفاف على موقعها الإلكتروني، فقد ثبت تعاطي مهاجم العميد و هداف بطولة القسم الثاني الممتاز الموسم الماضي، لمواد محظورة بعد خضوعه للكشف يوم 22 ديسمبر 2015 ، في نهاية الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر (0-0) في الجولة 11 من بطولة الرابطة الأولى موبيليس وكشفت الاتحادية أن الكشف أكد ثبوت تناول اللاعب خير الدين مرزوقي لمادة (ميثيليكسيانيامين) المنشطة المحظورة. مضيفة في بيانها أن المعني، وبعد الاستماع إليه من قبل اللجنة الطبية الفيدرالية، تنازل عن الكشف على العينة «ب»، معلنة عن أيقاف اللاعب خبر الدين مرزوقي مؤقتا ، ومثوله امام لجنة الانضباط يوم الاثنين 25 جانفي 2016 على الساعة (10.00) ، يجدر التذكير أن اللاعب مرزوقي هداف بطولة الرابطة المحترفة الأولى الموسم الماضي في صفوف سريع غليزان، كان قد انتدب من طرف العميد الصائفة الماضية. هذه الفضيحة الجديدة فتحت المجال واسعا أمام العديد من التساؤلات في الوسط الرياضى الكروي الجزائري حول مدى تفشي ظاهرة تعاطي المنشطات لدى اللاعبين ومدى قدرة الجهات المسؤولة على مجابهة مثل هده الآفة التي يبدو أنها أصبحت مرضا خطيرا ينخر جسد كرة القدم الجزائرية خصوصا في ظل غياب استراتيجية فعالة لمحاربة ظاهرة التعاطي لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وتوحي العديد من المعطيات بأن عدد المتعاطين للمواد المحظورة كبير جدا في الوسط الكروي وفي ارتفاع مستمر، هذا وقد أكدت مصادر من اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات أن العديد من لاعبي بطولة الدرجة المحترفة الأولى «موبيليس» المعروفين الذين أجريت عليهم تحاليل الكشف عن المنشطات في بداية الموسم الكروي الحالي جاءت نتائجها ايجابية، بعد إخضاع 229 لاعبا لفحوص المنشطات منذ افتتاح الموسم الجاري، وكشفت هيئة «محمد روراوة» عن «شكوك» تحوم حول 14 حالة، والأكيد أن الحقيقة ستعرف ببيان رسمي من الرابطة أو الاتحادية.