يطالب سكان بلدية الشطية مركز من المسئول الأول على ولاية الشلف إيفاد لجنة تحقيق للكشف والوقوف عن معاناتهم اليومية والوضعية المزرية التي آلت إليها بعض الأحياء ،حيث وجه هؤلاء السكان بيان إلى والي الولاية تلقت الجريدة نسخة منه يبرز معاناة السكان وتذمرهم العميق من الوضعية المزرية التي أضحت تعكر حياتهم اليومية . وحسبما جاء في البيان أشار السكان إلى عدم إعادة الاعتبار للطرقات وأزقتها منذ نشأة البلدية ببعض الأحياء كحي النشاطات بالقرية الاشتراكية والمناطق العاشرة ،الحادي عشر والأولى وحسب نفس البيان انتشار الأطنان من الأوحال في وسط ومحاذاة الأحياء نتيجة الرمي العشوائي للنفايات والأوساخ ،الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ،انتشار آفة السرقة و ضياع الشباب وسط الآفات الاجتماعية ، انتشار المباني الفوضوية وتشويه المحيط ،وجاء محتوى البيان كاملا "نحن مجموعة من سكان بلدية الشطية نبدي انتفاضة وغيضا كبيرا جراء من يصدر في حقنا من طرف القائمين على مصالحنا ،وذلك اثر تراكم المشاكل والنقائص دون أن يحرك أعضاء البلدية أية حركة لاستدراك هذا النداء المتعالي من طرفنا ،هذا وإننا لا نرى مانعا من عرضنا عليكم جملة المشاكل التي يتخبط فيها السكان وهي ضرورية بالنظر إلى الخدمة العمومية التي يستفاد منها المواطنون ،فعلى سبيل المثال نرى أحياء بالبلدية لم يعاد إصلاح طرقها وأزقتها منذ نشأة البلدية عد زلزال 10 أكتوبر 1980 وهي على سبيل الحصر المنطقة العاشرة والمنطقة 11 والمنطقة الأولى إلى جانب منطقة النشاطات بالقرية الفلاحية ونتيجة تصدعها واهتراءها لا يمكن السير عليها وظهور الأخاديد بها إثر سقوط الأمطار المنهمرة الأخيرة وجرها الأطنان من الأوحال والرمال دمرت قنوات صرف المياه واجتاحت المساكن والأهالي في بيوتهم ليلا وانقطاع التيار الكهربائي كما جرت العادة في مثل هذه الظروف" ما أدى إلى تيهان السكان وتصرفهم العشوائي باتوا في فوضى ولا أحد هب إلى نجدتهم ضف إلى ذلك انعدام الإنارة العمومية بهذه الأحياء المذكورة ترتب عنها انحراف الشباب وعزوف رجال الأمن عن دخول هذه المناطق أدى إلى انتشار آفة السرقة وتيهان الشباب وسط الممنوعات وكذا ظهور بؤر الرذيلة والسلوكات اللاأخلاقية التي تجد ضالتها وسط هذه الظروف الملائمة لذلك، كما لا يخفى على سيادتكم أن وجود الإنارة العمومية تشجع لجان الأحياء والمواطنين على عملية التشجير على أرصفة الطريق ،كما ننبه سيادتكم إلى أمر خطير وهو انتشار المباني الفوضوية والمترامية الأطراف على جوانب الأحياء وحتى على محيط مقر البلدية والبعيدة عن أعين المسؤولين وبإيعاز من أحد أعضاء المجلس ،كما لا نجد حرجا في ذكر أمر آخر في غاية الأهمية وهو تراكم القمامات وسط الأحياء وعدم تقيد بأوقات معينة لشاحنات القمامة وعبورها بين الأحياء جعل المواطنون في حيرة من أمرهم وهم يرون أبناءهم وسط القمامة وانتشار الدخان إثر حرقها وانتشار الحشرات والجراثيم والأمراض التي يتعرضون لها يوميا ،وهذا وإذا أضفنا عليها انعدام أماكن الترفيه والتسلية للأطفال والملاعب وما ينجر عنها من شجارات وعارك يومية بين العائلات أعطى واجهة استحالة العيش وسط هذه المعطيات ، كما لا يفوتنا ذكر الإحباط والتذمر الذي لقيه السكان رغم تدخل عقلاء الأحياء واتصالهم المستمر برئيس البلدية لاستدراك النقائص إلا أنه لا حياة لمن تنادي. بل بالعكس ذهب إلى إصلاح الطريق المؤدية إلى مسكنه وكذا مساكن أعضاء مجلسه الموقر وذلك أمام أعين المواطنين وهم يتذمرون حسرة وآسفا إلى ما آلت إليه أوضاع بلديتهم جراء هذه "الوقاحة" التي صدرت من رئيس البلدية المزعوم . وإنه كتحصيل حاصل لما وصلت إليه وضعية بلديتنا فإننا نصر من قيام سيادتكم بزيارة ميدانية لبلديتنا تطلعون فيها على هذه الوقائع المذكورة ويا حبذا لو تسبقها لجنة ولائية للتحقيق وتقصي الحقيقة على أرض الواقع وإننا مستعدون لاستقبالهم وتبيان هذه النقائص حتى نكون على بينة إذا فرضنا أنه إدعاء من طرفنا ،يختم السكان كلامهم .