يتواصل القصف الجوّي والصاروخي على مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف اللاّذقية ما تسبّب في نزوح عشرات آلاف المدنيين إلى الحدود التركية-السورية في وقت يحذّر فيه ناشطون من حدوث أزمة إنسانية مع إغلاق تركيا حدودها في وجه النازحين. قال الصحفي هشام الحاج بكري من ريف اللاّذقية إن (القصف المكثّف من الطيران الرّوسي خلال الأسابيع الماضية طال المناطق السكنية للمدنيين والمراكز الحيوية ما تسبّب في وقوع 6 مجازر خلال عشرة أيّام فقط في كلّ من قرى عين الغزال وشحرورة وداما والبرناص وأوبين والناجية راح ضحيتها نحو 70 قتيلا وعشرات الجرحى وحوّل القرى إلى منطقة أشباح) وتابع: (أمس قمت بجولة في 14 قرية في جبل التركمان لم أصادف سوى رجلا واحدا ومن أبرز القرى المهجّرة بسبب القصف في جبل الأكراد هي بروما طعوما عكو مشرفة مجدل كيخيا العيدو كفرتة كنسبا شلف وفي جبل التركمان شحرورة الدروة الحياة البيضاء على الرغم من أنها كانت قبل 10 أيّام تغصّ بالسكّان والحياة) وأضاف: (اليوم يتجمّع النازحون المقدّر عددهم ب 11 ألف عائلة على الحدود السورية-التركية موزّعين على أكثر من 18 مخيّما في ظلّ أوضاع إنسانية مزرية على الرغم من أن الهيئات والمنظّمات الإنسانية حاولت أن تقدّم بعض الخدمات على رأسها الهلال الأحمر التركي لكن عدد النازحين الكبير كان صادما فالاحتياجات كبيرة من ناحية المواد الغذائية والطبّية والخيام فكثير من العائلات تنام في العراء). وعن إغلاق الحدود التركية في وجه النازحين قال بكري: (السلطات التركية تسمح بدخول الكبار في السنّ والحالات الإنسانية إضافة إلى الذين يحملون بطاقات تركية وهم السوريون الذين سبق لهم دخول تركية وحصلوا على إقامة فيها). يناشد ناشطون من ريف اللاّذقية المنظّمات الدولة والإنسانية تقديم المساعدات الإنسانية الفورية للنازحين محذّرين من حدوث أزمة إنسانية في ظلّ سوء الأحوال الجوّية إضافة إلى الضغط على روسيا لتحييد مناطق المدنيين عن العمليات العسكرية.