تراجع نسبة امتلائه جراء الجفاف نحو تأهيل المنطقة الرطبة لحوض سيدي عامر بعين تموشنت
تم تحديد إجراءات عملية لإعادة تأهيل المنطقة الرطبة لحوض سيدي عامر ببلدية أولاد الكيحل بالتنسيق مع مسئولي هذه الجماعة المحلية حسبما علم من رئيس مكتب الحيوانات والنباتات لمحافظة الغابات. وتتعلق هذه الإجراءات التي تأتي عقب نضوب مياه هذا السد الصغير جراء الجفاف الذي تعرفه هذه المنطقة وتصرفات الإنسان بتحديد وإحصاء الفلاحين الذين يستعملون مياه هذا الحوض وتحسيسهم وتنظيم الضخ وقد تقررت خلال اجتماع ضم مسؤولي البلدية ومحافظة الغابات كما أوضح هاشمي فريد. ولن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ إلا بعد ملء الحاجز بمياه الأمطار يضيف ذات المسؤول. وقد كان هذا السد الصغير لسيدي عامر الممتد على مساحة 28 هكتارا -حسب البطاقة التقنية لمحافظة الغابات- والذي تم إحصاؤه ضمن مشاريع تصنيف المناطق الرطبة لولاية عين تموشنت قد تعرض إلى آثار الجفاف والضخ المتزايد لمياهه كما أبرز نفس المصدر مذكرا بأن 60 بالمائة من الطيور المهاجرة تمر عبر هذا الموقع. وكان هذا الفضاء الطبيعي الذي يتميز بغطاء غابي مكثف يهيمن عليه صنف الصنوبر الحلبي يزخر بثروات نباتية وحيوانية هامة جعلت منه مكانا ذا مؤهلات للسياحة والصيد والترفيه. وتتميز ثروته الحيوانية بوجود الزواحف وأسماك المياه العذبة. وتم إحصاء ما لا يقل عن 10 أصناف من الطيور النادرة المهددة بالاندثار على المستوى العالمي تعبر بهذا الموقع. وعلى الصعيد الاقتصادي يسمح هذا الفضاء بضبط نظام المياه كما أشير إليه علما بأن هذا الجفاف يمكن تجاوزه بالمغياثية وتطبيق الإجراءات المقررة. وجراء هذه الوضعية تراجع عدد المناطق الرطبة لولاية عين تموشنت من 15 في السنة الماضية إلى 14 حاليا حسبما أشير إليه وتتكون المناطق الرطبة الأخرى التي تم إحصاؤها في هذا العام منها جزيرة رشقون المصنفة ضمن اتفاقية (رامسار) في 2011 من حواجز مائية ووديان وبحيرات على وجه الخصوص.