تداعيات تقليص الوظائف وتوسيع كتلة التخصصات *** اشتعل مزاد المناصب في قطاع التعليم هذه السنة نظرا للزيادة المتوقعة في عدد الطلبات بفعل منح الفرصة لتخصصات أخرى للمشاركة في مسابقة التوظيف المرتقبة نهاية فيفري الجاري على غرار الحائزين على شهادة ليسانس في الإعلام والاتصال يحدث هذا في وقت لا يستبعد فيه متتبّعون أن تلقي حزمة إجراءات التقشّف بظلالها على قطاع بن غبريط من خلال تقليص عدد المناصب المتاحة. اتسعت رقعة التخصصات المعنية بالمشاركة في مسابقات التوظيف في قطاع التربية بشكل متواز مع توقعات بتقليص كتلة المناصب في إطار تدابير التقشف الحكومي الأمر الذي أربك خريجي الجامعات الجزائرية سيما وأن (كوطة) المحسوبية تفترس منذ سنوات أكثر من نصف عدد المناصب المتاحة - على حد تعبير بعض الناشطين على صفحات التواصل الإجتماعي-. وسارعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إلى احتواء هذا اللغط بالقول إنه من الناحية البيداغوجية في مسابقة توظيف الأساتذة يستلزم شهادات في الإختصاص أو اختصاصات أقرب حسب مواد التدريس في الأطوار الثلاثة . وأكدت بن غبريط عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فايس بوك أمس أنه لا يمكن إدراج كل الشهادات والتخصصات في رتب التعليم يإعتبار أن هذه الأخيرة لا تتطابق في كل مرة مع هذه الرتب مشيرة أنها يمكن أن تتناسب مع رتب أخرى سواء في قطاع التربية أو قطاعات أخرى. ويبدو كلام بن غبريط (الفايسبوكي) مخالفا لتصريحاتها العلنية مؤخرا حينما فتحت أبواب التوظيف أمام آلاف الطلبة قائلة: سيتم منح الفرصة لتخصصات أخرى للمشاركة في مسابقة التوظيف على غرار المتحصلين على شهادة ليسانس في الإعلام والإتصال . وأعلنت وزيرة التربية الوطنية السبت على هامش يوم مفتوح حول إبداعات المربين في مجال الإعلام الآلي والتكنولوجيات الحديثة أن المتحصلين على شهادة ليسانس في علوم الإعلام والإتصال يمكنهم المشاركة في مسابقة توظيف الأساتذة التي ستجرى نهاية شهر فيفري الجاري. وأشارت بن غبريط أن وزارتها تنتظر رد مديرية الوظيف العمومي ووزارة المالية لتحديد (بدقة) عدد المناصب المفتوحة مؤكدة أن العدد يقترب من عدد مناصب السنة المنصرمة والتي تم خلالها فتح 18 تخصصا. وأضافت الوزيرة أنه سيتم إدراج إمتحان شفوي في المسابقة المقبلة بهدف تحسين أداء الأساتذة الذين سيستفيدون من دورات تكوينية بعد التوظيف وذكرت في هذا الصدد أن ما يهم الوزارة هو معيار الكفاءة التي سيثبته الإمتحان الكتابي . كما أكدت أن التوظيف في التعليم الإبتدائي سيشترط فيه (إلمام المعلم بجميع المواد سواء كانت مواد علمية أو أدبية في حين يكون الشرط بالنسبة لتوظيف أستاذ في التعليم المتوسط والثانوي التحكم في التخصص). وتأتي هذه المستجدات في وقت لا يستبعد فيه متتبّعون أن تلقي حزمة إجراءات التقشّف المتّخذة للحدّ من أثار انهيار أسعار النفط بظلالها على مسابقات توظيف أساتذة قطاع التربية الوطنية حيث يُرتقب أن يتمّ تقليص عدد المناصب المتاحة للمسابقات المقرّرة خلال الأسابيع والشهور القادمة.