نشطاء يدافعون عن آيت علجت وفوراية يندّد: (لا لإهانة علماء الجزائر) (علماؤنا خطّ أحمر).. بهذه العبارة القوية عبّر العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على الأنترنت عن استيائهم وسخطهم إزاء الإهانة التي يتعرّض لها بعض رموز الدعوة في الجزائر وفي مقدهمتهم الشيخ الطاهر آيت علجت والشيخ علي عيّة. وسط صمت غريب من وزارة الشؤون الدينية على الأقل حتى كتابة هذه الأسطر بخصوص ما أشيع مؤخّرا حول (تجميد منحة) الشيخ آيت علجت وإهانة الشيخ عيّة ومنعه من إلقاء خطب الجمعة بالجامع الكبير سارع نشطاء إلى التعبير عن غضبهم من الجهات الواقفة وراء الإهانات وتضامنهم المطلق مع مشايخ الجزائر. وفي هذا الصدد اعتبر رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد فوراية أن تعامل وزارة الشؤون الدينية مع العلامة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت أمر غير مقبول وإهانة لرمز من رموز الجزائر أفنى شبابه في إصلاح واقع الأمّة وتربية أجيال الجزائر على أسس التربية الدينية السليمة. وقال حزب الشباب الديمقراطي في بيان له تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه إنه تفاجأ لتصريح مفتش المقاطعة الغربية للعاصمة بأن مدير الشؤون الدينية بالعاصمة أمر بإعداد تقرير لتقييم آداء الشيخ محمد الطاهر آيت علجت قصد توقيف المنحة المخصّصة له مضيفا أن هذه إهانة كبيرة لمجاهد وعالم جليل وأن على السلطات النظر في القضية فبدل أن يعمل القائمون على وزارة الشؤون الدينية على الاهتمام بالعلماء وتكريمهم وصل الأمر إلى الإهانة مضيفا ألا يخفى على هؤلاء أن العلامة الطاهر آيت علجت شارك في ثورة التحرير وسائر طلبة الزاوية الذين اِلتحقوا بركب المجاهدين بعد أن هدمت فرنسا زاوية سيدي أحمد بن يحيى ب (أمالو) سنة 1956 الذي اِلتحق بها صغيرا وعمره لا يتجاوز 16 سنة وخدم الوطن بكلّ تفان وإخلاص. تساءل الحزب في بيانه الذي حمل توقيع رئيسه الدكتور أحمد فوراية: (كيف يتنكّر اليوم القائمون على قطاع وزارة الشؤون الدينية لما قدّمه آيت علجت للجزائر من تضحيات في سبيل تحرير الوطن وتنوير درب الجزائريين في المجال الديني؟ وأين وزير الشؤون الدينية محمد عيسى لإنصاف هذا العلاّمة؟ لأنخ لا مكانة لمجتمع إذا لم يحترم علماءه ورموزه). وناشد رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد فوراية رئيس الجمهورية التدخّل في هذه القضية التي تعدّ سابقة خطيرة ومعاقبة المتسبّبين في مثل هذا القرار المجحف في حقّ شيخ من شيوخ الجزائر ورموزها وإنصاف الرجل الذي بلغ من العمر عتيا وتكريمه تكريما يليق به كمجاهد وعلاّمة في نفس الوقت مضيفا: (يحزّ في أنفسنا أن نسمع مثل هذه الحوادث في وزارة الشؤون الدينية ونطالب بالنظر في القضية كما ندعو وزير الشؤون الدينية إلى التدخّل لوقف هذا العبث الذي لحق برمز الوسطية العلاّمة آيت علجت لأن مثل هؤلاء المكافحين والعلماء يحقّ لنا أن نفتخر بهم كونهم ساهموا أيما إسهام في خدمة البلاد والعباد).