شكل موضوع »الشعر الشعبي والشعر الملحون - ثراث ثقافي وهوية«، محور ملتقى أدبي جهوي نُظم يوم الثلاثاء بدار الثقافة عبد الحميد بن باديس بالنعامة. وتميزت أشغال هذا اللقاء بإلقاء مداخلات متبوعة بنقاشات، ساهم بها نخبة من الأساتذة من قسم الثقافة الشعبية لمعهد اللغة العربية بجامعة تلمسان. وتناول المتدخلون مواضيع عديدة منها »مسيرة الشعر الشعبي في الجزائر ودوره في الحركة الوطنية«، و»ثورة التحرير والشعر الشعبي لعبد الرحمان المجدوب«، و»ماهية الشعر الشعبي الصوفي«. كما تطرقوا إلى مآثر بعض شعراء الملحون بمناطق الهضاب العليا الغربية. وكان هذا اللقاء الذي يتزامن مع إحياء شهر التراث مناسبة لتدارس ما جادت به قرائح شعراء الشعبي والملحون، وتسليط الضوء على المراحل التي مر بها هذا اللون من الشعر الذي اشتهرت به مناسبات المواسم الشعبية أو ما يُعرف شعبيا ب »الوعدات« وكذا الأسواق الشعبية. ومعلوم أن الكثير من شعراء الملحون مجدوا في أشعارهم ثورة أول نوفمبر الخالدة، وتغنوا بالحرية كما تغنوا ببطولات الكفاح المسلح. واكتسى بذلك الشعر الشعبي في الجزائر أهمية كبرى في مسيرة الثورة التحريرية. وكان صوت المجاهدين المدوي وعاكسا لآلام أصحاب قضية عادلة.