تضرب الرابطة الوطنية للأدب الشعبي موعدا ثانيا للملتقى العربي للشعر الشعبي بالجزائر، انطلاقا من مساء غد الثلاثاء، بالقاعة الوردية للمعهد العالي للموسيقى، وتدوم ثلاثة أيام، وتعد بالكثير من النجاح على غرار النسخة الأولى التي احتضنتها مدينة تيبازة العام الفارط بمشاركة عربية نوعية من شعراء وأساتذة محاضرين. وكشف رئيس الرابطة، الشاعر توفيق ومان، عن البرنامج المزمع تنفيذه خلال أيام الملتقى، حيث قدم مفاجأة الملتقى الشاعر التونسي بلقاسم بن عبد اللطيف المرزوقي الذي ذاع صيته من بين نظرائه الشعراء في تونس، وأصبح يزاحم الكثير من نجوم الشعر الشعبي في الوطن العربي في لمعانهم، فضلا عن قدوم الشاعر المصري المتمرد أحمد فؤاد نجم الذي أكد حضوره أمس، وقطع تذكرته للمشاركة في فعاليات الملتقى. وقال رئيس الرابطة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بالمعهد العالي للموسيقى، إن الهدف من الملتقى هو التعريف بالشعر الحداثي شكلا ومضمونا والتقرب أكثر من التقنيات الجديدة في كتابة هذا النوع الإبداعي، لهذا تم اختيار شعار الشعر الشعبي بين الهوية المحلية ونداءات الحداثة. وللغرض ذاته سطرت تسع محاضرات ينشطها ثلة من الأساتذة الجزائريين والعرب، منها ما سيقدمه الأستاذ جورج سعادة من لبنان، محاضرة بعنوان "الشعر الشعبي اللبناني بين سلبيات الحرب وفوضى العولمة. ويناقش مواطنه محمود العريبي محور القيم السياسية والأخلاقية في الشعر الشعبي اللبناني"، ويقدم السوري شاهر خضرة مداخلة موسومة ب"الشعر الشعبي بين اللغة واللهجة. أما من جانب الأساتذة الجزائريين فيحاضر بولرباح عثماني من جامعة الأغواط حول "القصيدة الشعبية الجزائرية ودورها في الحفاظ على الهوية المحلية. وكذلك الأستاذ العربي بن عاشور سوف يداخل في "غموض الشعر الشعبي بين القديم والحديث"، فضلا عن محاضرة "الموروث الشعبي أصالة وتواصل الخطاب الشعري نموذجا ينشطها الأستاذ جلال خشاب من المركز الجامعي لسوق اهراس، فضلا عن حضور مجموعة من الشعراء قدموا من 8 دول عربية ليحتكوا ويتبادلوا مع 35 شاعرا جزائريا الخبرة والمعارف الشعرية. تجب الإشارة إلى أن وزيرة الثقافة خليدة تومي ستحض بتكريمين يوم الافتتاح: الأول تقدمه الرابطة الوطنية للشعر الشعبي، والثاني تقدمه حلقة الحور الثقافي اللبنانية. فيما سيكون مدير عام الديون لوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، عبد الحكيم توصار، محل تكريم الرابطة يوم اختتام الملتقى.