اليونيسيف تحذر من كارثة إنسانية بالسودان عشرات آلاف الأطفال النازحين في دارفور قالت منظمة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) ان آلاف الاطفال النازحين بسبب معارك عنيفة بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين في جبل مرة بدارفور يعانون من الصدمة بعد رحلة محفوفة بالمخاطر للعثور على مأوى. والمعارك الدائرة منذ منتصف جانفي بين الجيش والمتمردين في جبل مرة اجبرت 82727 مدنيا على الفرار بينهم 60 بالمئة من الاطفال بحسب أرقام الاممالمتحدة. وهو أكبر نزوح للمدنيين في المنطقة منذ عقد من الزمان. وقال غيرت كابلاير مسؤول يونيسيف في السودان الأطفال الذين لا يكادون يملكون شيئا يعانون مرة اخرى من الصدمة بسبب ما يبدو أنها حرب بلا نهاية. وبعد أشهر من الهدنة النسبية بعد إعلان الخرطوم وقفا لإطلاق النار تجددت المواجهات في منتصف جانفي حول هذه المنطقة الجبلية الواقعة بين ولايات شمال دارفور ووسط دارفور وجنوب دارفور. وتعتبر منطقة جبل مرة معقلا لجماعة متمردة يقودها عبد الواحد نور. واضاف المسؤول في يونيسيف _انهم يخشون ان يتعرضوا لهجوم وان يصابوا بالرصاص والمعارك وان يفقدوا احد اقاربهم على الطريقس. ووجد نحو 60 الف نازح ملاذا في قاعدة مهمة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بسورتوني في شمال دارفور وآخرون في مخيمات النازحين في طويلة وكابكابيا. وأوضح مسؤول اليونيسيف من يصلون الى سورتوني وكابكابيا وطويلة حين يدخلون المخيمات يمكننا تقديم المساعدة لهم. كما فر العديد من النازحين الى مناطق أخرى من جبل مرة لا يمكن للوكالات الدولية الوصول اليها. وقالت يونيسيف انها بحاجة لتمويلات لدعم الاطفال النازحين في المنطقة. وأوقع النزاع في دارفور منذ 2003 اكثر من 300 الف قتيل و2 5 مليون نازح بحسب الأممالمتحدة.