جددت الحكومة السودانية جاهزيتها لاستئناف مفاوضات سلام دارفور بينها وحركة التحرير والعدالة، بالدوحة في 29 من سبتمبر الجارى. وصرح عمر ادم رحمه، الناطق الرسمى باسم الوفد التفاوضي الحكومي، لوكالة الأنباء السودانية مساء أول أمس الاثنين، “أن الوفد التفاوضي جاهز للذهاب للدوحة بكامل لجانه لمواصلة التفاوض بهدف التوصل إلى السلام النهائي والشامل قبل نهاية العام الجاري يطوى أمد الحرب فى دارفور..”. وأضاف:”إذا صدقت النوايا سنصل إلى الحل ونحن متفائلون بالوصول الى التسوية الشاملة لأزمة دارفور ومنوها إلى أن الجولة المقبلة ستبدأ من حيث انتهت الجولة السابقة”. وأعرب عمر عن أمله فى التوصل الى سلام حقيقي، وتوقع ان توقع جميع أطراف عملية سلام دارفور على اتفاق سلام نهائى قبل نهاية العام الجاري، داعيا الحركات المسلحة إلى المشاركة والانضمام لهذه المفاوضات بدون شروط حتى يكون السلام سلاما شاملا لا يستثنى أحدا. وأوضح أن إستراتيجية سلام دارفور ستساهم فى التوصل الى اتفاق مستدام، مشيرا إلى أنها ترتكز على خمسة عناصر رئيسة هي: الأمن والتنمية وإعادة التوطين المصالحة والمفاوضات”، كما أنها ستعزز السلام وتضمن الامن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى السودان كله، بجانب معالجة مشكلة دارفور. وكانت حركة العدل والمساواة وحركة التحرير والعدالة الدارفوريتان، قد أعلنتا رفضهما، الجمعة الماضي، الإستراتيجية الجديدة للحكومة السودانية لحل الأزمة في إقليم دارفور، فيما أعربت حركة تحرير السودان “جناح مناوي” موافقتها عليها مع إبداء بعض الملاحظات. من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض، أول أمس الاثنين، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيوجه رسالة “قوية” حول ضرورة تنظيم الاستفتاء الحاسم فى موعده في جانفى 2011 فى السودان وذلك خلال اجتماع فى الأممالمتحدة هذا الأسبوع. وقالت سامنتا بوير، مستشارة الرئيس أوباما، إن الرئيس الامريكي سيشارك في اجتماع حول السودان كان مقررا في البدء على مستوى وزاري، وذلك للتركيز على الطابع الحاسم للمرحلة التى ستبدأ فى هذا البلد. وأضافت أن “الرئيس سيوجه رسالته الشخصية إلى مختلف الأطراف مع سلسلة ملاحظات كي يقول بأي طريقة يمكن التقدم حسب رأيه”. وأوضحت مديرة العلاقات المتعددة الأطراف فى مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن باراك أوباما “سيوجه رسالة قوية جدا فى وقت حاسم”. ويذكر أن جنوب السودان سيشهد فى 9 جانفى المقبل استفتاء، حيث سيختار أبناءه بين الوحدة أو الانفصال. ويجري هذا الإستفتاء بموجب اتفاق السلام الشامل الذي أبرم بين الشمال والجنوب سنة 2005 وأنهى نزاعا مسلحا دام 21 سنة في السودان.توزيع أول شحنة من المساعدات الإنسانية في جبل مارا بدارفور منذ 6 أشهر أعلنت الأممالمتحدة والحكومة السودانية، أول أمس الاثنين، أنه تم توزيع أول شحنة من المساعدات الإنسانية منذ ستة أشهر، خاصة المواد الغذائية والأدوية للأطفال في منطقة جبل مارا بدارفور التي شهدت معارك عنيفة . وقد وزعت فرق منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) والمنظمة العالمية للصحة تجهيزات استعجالية ولقاحات وأدوية ومواد غذائية خاصة بالأطفال على العيادات في جبل مارا بدارفور (غرب السودان)، حسبما ذكرته المنظمتان في بيان. وأوضحت المنظمتان في البيان الذي صدر عقب لقاء بين مسؤولين في الحكومة السودانية وفي الاممالمتحدة بالخرطوم أن هذه الفرق تمكنت، الأسبوع الماضي، من الدخول الى مناطق كان يستحيل دخولها خلال ستة أشهر بسبب غياب الأمن. وقد وقعت معارك عنيفة بين الجيش والحركات المتمردة، منذ مارس في جبل مارا، وهي منطقة جبلية بها سهول خصبة كانت قاعدة للمتمردين في بداية النزاع عام 2003.. وقد خلفت الحرب الأهلية في إقليم دارفور غرب السودان 300 ألف قتيل في ظرف سبع سنوات، حسب إحصاءات الأممالمتحدة (10 آلاف قتيل حسب الحكومة السودانية) بالإضافة إلى 7ر2 مليون شخص نزحوا من مناطق القتال.