دول عربية ترفض الاستضافة بسبب الفرقة وانعدام الأمن ** *الفشل يحاصر العرب قبل شهرين من اللقاء تشهد العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة مشاهد مفزعة من النزاع واللاأمن والذي انعكس بشكل سلبي على الوحدة العربية التي باتت بعيدة المنال أكثر من وقت مضى في ظل التناحر بين الإخوة في الوطن الواحد واستباحة دماء الأبرياء من الشعوب العربية بحيث اختلط الحابل بالنابل ولم يعرف القاتل فيما قتل ولا المقتول لما قتل وفي وقت بات من الضروري اجتماع العرب لمناقشة أزماتهم ووضع النقاط على الحروف كما هو الحال عند الغرب الذين يلتحمون في وقت الضيق فان الدول العربية تبدو عاجزة حتى على إيجاد ارض للاجتماع ! ق.د/وكالات أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أنّه بعد اعتذار الرباط عن استضافة القمة العربية في دورتها المقبلة والتي كانت مقررة شهر أفريل المقبل في مراكش فإن رئاسة القمة تؤول حسب الحروف الأبجدية لدولة موريتانيا. وقال في تصريح له أمس السبت إنه طبقاً لملحق ميثاق جامعة الدول العربية فإن القمة العربية تعقد بشكل دوري كل عام وفقاً لحروف الأبجدية للدول العربية وباعتذار المغرب تؤول القمة لموريتانيا مضيفاً أنه حسب الملحق فإن القمة تعقد في دولة المقر مقر الجامعة العربية إلا إذا ارتأت الدولة التي تترأس القمة استضافتها على أراضيها وهو ما جرى عليه العرف. وأضاف أن وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار أبلغ الأمين العام اعتذار المملكة عن استضافة القمة العربية هاتفياً ونحن بانتظار مذكرة رسمية من الخارجية المغربية حتى نستطيع تعميمها والتشاور مع الدول العربية وموريتانيا لمعرفة موقفها من استضافة القمة على أراضيها أو دولة المقر برئاستها. ورجحت مصادر مطلعة أن موريتانيا قد تقدم على الاعتذار على غرار المغرب تحسباً من عدم توافر الإمكانات اللازمة لاستضافة القمة من حيث الإجراءات الأمنية وتأمين الوفود وأيضاً في ظل تباين الرؤى والجدل السياسي بين العواصم العربية والذي لا يبشر بإمكانية أن تخرج القمة بمواقف موحدة تخدم المصالح العربية وتخشى موريتانيا وفقاً للمصادر أن تستضيف قمة قد يكتب لها الفشل قبل أن تأتي. وأشارت المصادر عينها إلى أنه في ظل تطورات الأوضاع في المنطقة وعدم الخروج بمواقف عربية موحدة مما ينذر بفشل القمة أو عدم استجابة القادة العرب للمشاركة وتكليف من ينوب عنهم مما يجعلها قمة ضعيفة فإنه من المرجح أن تعقد القمة في مقر الأمانة العامة إلا إذا ارتأت بعض العواصم إخراجها من القاهرة في ظل التباين السياسي الحادث لاسيما ما يتعلق بموقف القاهرة المغاير للموقف الخليجي من الأزمة السورية.