تجري ليبيا اتصالات مكثفة مع مختلف دول المغرب العربي لعقد اجتماع لوزراء خارجية هذه الدول في طرابلس يسبق تاريخ عقد القمة العربية التي ستحتضنها طرابلس نهاية مارس الجاري. وأشارت يومية ''القدس العربي'' اللندنية أن ليبيا التي تترأس حاليا اتحاد المغرب العربي تتمنى من القمة العربية الأولى التي تحتضنها أن تكون مدخلا لإعادة إنعاش اتحاد المغرب العربي الذي يضم منذ 1989 كلا من موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس والذي يعرف منذ منتصف التسعينات جمودا رسميا على مستوى المؤسسات السياسية للاتحاد، حيث لم تعقد أية قمة مغاربية، والتي كانت تعقد سنويا، منذ القمة التي احتضنتها تونس في جانفي .1994 وبحسب ما نقله المصدر ذاته فإن عواصم الدول المغاربية لم تبد حتى الآن استجابة مشجعة لعقد هذا الاجتماع الوزاري، غير أن طرابلس تواصل تحركها على أمل إنجاح الاجتماع الوزاري تمهيدا لاجتماع غير رسمي على مستوى القمة. وبالرغم من الجهود التي تبذلها طرابلس لعقد هذا الاجتماع فإنها قد لا تفلح في ظل الاختلاف المسجل بين جميع الدول حول أولوياتها بالنسبة للمنطقة، وهو الأمر الذي جعل الأمين العام للاتحاد الحبيب بن يحي يؤكد في أكثر من مرة أنه في ظل الظروف الحالية فإن عمل إدارته سينصب على تطوير العمل في مجال التعاون الاقتصادي والشراكة البينية خاصة في مجال تبادل المعلومات حول قضايا البيئة والمياه والتعليم والتربية.