يرابط على الحدود (المشتعلة).. وحماية الجزائر مهمّته الأخطر ** هذه أخطر تحدّيات الجيش الجزائري ** بينما تتزايد مخاوف الجزائريين من المخاطر المحدقة ببلادهم في ظلّ الفوضى الأمنية التي تشهدها العديد من بلدان الجوار لا سيّما ليبيا وبينما يتكالب المتكالبون على أمن الجزائر واستقرارها يقف الجيش الوطني الشعبي بالمرصاد ل (مخطّطات الموت) مرابطا على الحدود (الخطيرة) شرقا وجنوبا وغربا واضعا نصب عينيه أن حماية الجزائر مهمّته الأبرز والأكبر والأخطر. تشير مصادر مطّلعة إلى أن الجيش الوطني رفع من مستوى تأهّبه واستنفار عناصره تحسّبا لكلّ الطوارئ الممكنة في ظلّ ما تشهده ليبيا من أوضاع مأساوية وفوضى أمنية بلغت درجة الانفلات وهو الانفلات الذي يشكّل خطرا حقيقيا على أمن الجزائر بدليل الكمّيات الكبيرة المحجوزة من الأسلحة وهي في طريقها إلى الجزائر وهي الأسلحة التي تعدّ الأراضي الليبية مصدرها الأساسي وبدليل العدد الكبير من الأشخاص المشبوهين الذين يوقفهم الجيش قادمين من ليبيا أو متوجّهين إليها. وبعد أن شهدت منطقة صبراتة الليبية غارة أمريكية (مفاجئة) لا يبدو مفاجئا أن تتعرّض الأراضي الليبية لعملية غزو وإنزال عسكري غربي بدعوى محاربة (داعش) وهو ما يضع الجيش الجزائري في مواجهة تحدّيات خطيرة جديدة يفرضها الواقع الجديد في ليبيا الأمر الذي يفرض المزيد من الحيطة واليقظة والحذر. وإضافة إلى ليبيا تفرض الأوضاع التونسية تأهّبا على الحدود الجزائرية التونسية ليكون أفراد الجيش الوطني مجبرين على تأمين نحو 900 كيلومتر من الحدود المترامية التي تفصل الجزائر عن جارتيها الشرقيتين. وجاءت الزيارات الميدانية والتفقدية والتفتيشية لنائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق فايد صالح التي قام بها إلى مختلف النواحي العسكرية لتؤكّد حرص قيادة الجيش على أن يبقى الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني (الدرع الواقية التي تحفظ وتحمي وطننا من كافة المخططات والدسائس المعادية) لا سيّما (في منطقتنا التي تعيش تقلبات وتغيرات تستدعي الانتباه وأخذها بعين الاعتبار). وتضاف التحدّيات الأمنية الخطيرة إلى التحدّيات (التقليدية) التي تفرضها جماعات تهريب المخدّرات والسلاح وتجارة البشر والجريمة المنظّمة والجريمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية وغيرها. للإشارة واصل الجيش الوطني الشعبي حصد ثمار احترافيته حيث يُعدّ الأقوى في المنطقة المغاربية وهو يأتي في المركز ال 27 عالميا والثاني عربيا حسب آخر إحصائيات لموقع (Global Fire Power) العالمي المتخصّص في ترتيب الجيوش العالمية نشرت يوم 2 فيفري الحالي. وأفادت نتائج دراسة نشرها المعهد المتخصّص على موقعها الالكتروني بأن الجيش الجزائري يصنّف في المرتبة ال 27 عالميا ضمن قائمة تضمّ 126 دولة والثاني عربيا بعد مصر التي حلّت في المرتبة ال 18 عالميا فيما احتلّ الجيش الجزائري الصدارة مغاربيا متفوّقا على نظيريه المغربي الذي حلّ في المركز ال 49 عالميا والتونسي في المرتبة ال 58 عالميا. ورصد المعهد المذكور جزءا من القدرات العسكرية التي يتمتّع بها الجيش الوطني الشعبي مشيرا إلى أن عدد القوّات تقدّر ب 512 ألف جندي جاهز للقتال و400 ألف جندي احتياط أي حوالي 2 3 بالمائة من عدد سكّان الجزائر الذي يقارب ال 40 مليونا. أمّا من جانب التجهيزات العسكرية فيتوفّر الجيش الجزائري على 451 طائرة في قوّاته الجوّية منها 89 طائرة هجومية و225 طائرة نقل وشحن و64 طائرة تدريب و210 هيلوكبتر عادية و34 هيلوكوبتر هجومية كما تتوفّر القوّات البحرية الجزائرية على 60 قطعة أمّا القوّات البرّية فتملك 975 مدرّعة و1898 مدفع ذاتي الحركة و350 نظام متعدّد لرمي القذائف. الجيش الوطني يواصل تدمير مخابئ الإرهابيين يواصل بواسل الجيش الوطني الشعبي تدمير مخابئ الدمويين وقد نجح في نسف عدد كبير منها في الأيّام الأخيرة. وفي السياق نفسه تمكّنت مفرزة للجيش يوم الثلاثاء من كشف وتدمير ثلاثة مخابئ مهيّأة لإرهابيين بتبسة حسب ما أفاد به أمس الأربعاء بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح البيان الذي تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه أنه (في إطار مكافحة الإرهاب تمكّنت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لتبسة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة يوم 23 فيفري 2016 من كشف وتدمير ثلاثة مخابئ مهيأة لإرهابيين). من جهة أخرى وفي إطار حماية الحدود ومكافحة الجريمة المنظّمة (أوقفت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لعين فزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة ثمانية مهاجرين غير شرعيين من جنسية نيجرية وسيّارة رباعية الدفع). وبالناحية العكسرية الرابعة (أوقف عناصر الدرك الوطني بالتنسيق مع أفراد الأمن الوطني بكل من غرداية وورقلة ثمانية مهاجرين غير شرعيين من جنسية مغربية) كما تمّ -حسب ذات المصدر- (توقيف خمسة آخرين من نفس الجنسية في تلمسان بالناحية العسكرية الثانية).