توقيف 13 "حراڤا" مغربيا بتلمسان، غرداية وورڤلة أطلقت قوات الجيش الوطني الشعبي، أمس الأوّل، حملة تمشيط واسعة وقصفت مواقع يعتقد أنها تحتضن بقايا الإرهاب في ولايات تبسة، خنشلة، الطارف والوادي، وذلك في سياق حالة الاستنفار المعلنة على طول الحدود المشتركة مع تونس، وصولا إلى الحدود الليبية. ولم تعلن قيادة أركان الجيش أي حصيلة للعملية الجارية، غير أن بيانا مقتضبا لوزارة الدفاع الوطني أكد أمس أن وحدات عسكرية أفلحت في تدمير "كازمات" يستخدمها إرهابيون على الحدود. وأوضح المصدر أنه "في إطار مكافحة الإرهاب، تمكنت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لتبسة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة يوم أمس الأول من كشف وتدمير ثلاثة مخابئ مهيأة لإرهابيين". وذكر مصدر أمني عليم أن قيادة الناحية العسكرية الخامسة اتخذت كل الإجراءات لسد منافذ ومسالك ريفية ترابية وعرة في وجه قوافل التهريب بدعم انتشار قوات المراقبة للجيش ودوريات حرس الحدود، بعد ما تم تفعيل 23 نقطة مراقبة للحدود التونسيةالجزائرية بإقليم ولاية تبسة وحدها من بين 63 برجا بغرض تحقيق تغطية كل 3 كم طولي بنقطة مراقبة حدودية على طول قرابة 300 كم مع تبسة وقرابة 1000 كم حدود مع الجمهورية التونسية من الطارف شمالا إلى وادي سوف جنوبا. ولاحظ سكان المناطق الحدودية في ولايات تبسة وسوق اهراس والطارف والوادي بالشرق والجنوب الشرقي، حركة غير عادية لأفراد الجيش الجزائري في ال24 ساعة الماضية. وقالت مصادر أمنية إن القيادة المركزية للجيش أعطت أوامر لكل نقاط حرس الحدود، بمضاعفة اليقظة والتصدي لأية محاولة لتسلل إرهابيين من جهة تونس. وأضافت المصادر أن قيادة الجيش أعطت أوامر لفرق الجيش القريبة من الحدود، بتكثيف الدوريات العسكرية والقيام بطلعات جوية ليلا لرصد أية حركة بالمناطق القريبة من الحدود، التي تشهد حركة نشطة لمهربين جزائريين وتونسيين. وتخشى السلطات الأمنية الجزائرية أن يتسلل إرهابيون وسط هؤلاء التجار غير الشرعيين. وأفاد المصدر أنه سجل منذ أيام تحركات للجماعات الإرهابية في ثلاث ولايات هي باتنة، خنشلةوتبسة، لتكون الوجهة معاقل هذه الجماعات في جبال بودخان والماء الأبيض، ويكون بعض الإرهابيين تسللوا من ولايات بومرداس وتيزي وزو والبويرة. . وللحيلولة دون تسلل إرهابيين إلى الجزائر أو إلى تونس، تم تشديد الحراسة، ودفع بقوات الجيش إلى الحدود عبر جل الولايات الشرقية من ولاية تمنراست جنوبا إلى ولاية الطارف شمالا. كما تم استعمال طائرات حربية لمسح الحدود، مع نشر لقوات الجيش والدرك في مواقع يعتقد أن تكون منفذ التسلل نحو التراب الوطني. من جهة أخرى وبالناحية العسكرية الرابعة، أورد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن" عناصر الدرك الوطني أوقفت بالتنسيق مع أفراد الأمن الوطني بكل من غرداية وورڤلة، ثمانية مهاجرين غير شرعيين من جنسية مغربية" كما تم حسب المصدر ذاتّ "توقيف خمسة آخرين من نفس الجنسية بتلمسان بالناحية العسكرية الثانية". وأضاف البيان أن "مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لعين ُُڤزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة أوقفت 8 مهاجرين غير شرعيين من جنسية نيجرية وسيارة رباعية الدفع".