روراوة تعمّد نشر صورته معه في فرنسا ** تسعى وسائل الإعلام الفرنسية لتوظيف ورقة الضغط على اللاّعب الجزائرية ياسين بن زيّة بطريقة أثّرت كثيرا على معنويات اللاّعب الجديد في صفوف المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم جاء ذلك على خلفية اختيار المهاجم المتألّق في البطولة الفرنسية ألوان منتخب بلاده الأصلي الجزائري بدل فرنسا وهو القرار الذي جعل الإعلام الفرنسي يشنّ حملة شرسة ضد اللاّعب ياسين بن زيّة الذي أعرب عن سعادته للحسم في مستقبله الدولي باختيار نداء (القلب). بثّت عدّة قنوات فرنسية حصصا خاصّة بشأن الحدث الذي صنعه اللاّعب ذو الأصول الجزائرية ياسين بن زيّة والمتمثّل في اختيار حمل قميص المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بدل المنتخب الفرنسي إلى درجة أن محلّلي عاصمة (الجنّ والملائكة) يرون أن القرار الذي اتّخذه اللاّعب بن زيّة يعدّ بمثابة عدم اعترافه بأنه تكوّن في فرنسا واستفاد من رعاية فرنسية. والأكثر من ذلك لم يتحرّج الصحفي الرياضي الفرنسي دانيال ريولو من وصف قرار بن زيّة بالانتهازي متوقّعا أن ينسج اللاّعب آدم ونّاس على المنوال ذاته. وتعجّب ريولو كيف يمكن للاعبين أن يستفيدوا من مسار تكويني كامل في فرنسا قبل انقلابهم فجأة وتساءل عمّا إذا كان الأمر ينطوي على محاولة للفت انتباه مدرّب المنتخب الفرنسي (الديكة) إلى أن اللاّعبين من جنسيات أجنبية صاروا لا يحسّون أنفسهم فرنسيين. وارتسمت علامات التعجّب على المواقع ووسائل الإعلام الفرنسية بعدما أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم موافقة اللاّعب الدولي الفرانكو-جزائري ياسين بن زيّة على تغيير جنسيته الرياضية والالتحاق بصفوف المنتخب الوطني الجزائري حيث تساءلت صحيفة (ليكيب) الفرنسية وقناة (فرانس 24) و(أورو سبورت) والعديد من المواقع الرياضية الفرنسية عن سبب تغيير اللاّعب ياسين بن زيّة خياره الرياضي الدولي سيّما أن عمره لم يتعدّ ال 21 سنة مضيفة أنه كان قد نفى في السابق خبر اِلتحاقه بالجزائر مؤكّدا أنه يفضّل الاستمرار مع منتخب فرنسا للشباب ما دامت السنّ لا تعارض ذلك.
ملف بن زيّة على طاولة (الفيفا) تعمّد رئيس (الفاف) محمد روراوة نشر صورته رفقة اللاّعب الواعد ياسين بن زيّة الذي شارك مع منتخب فرنسا لأقلّ من 17 سنة في مونديال المكسيك سنة 2011 وسجّل آنذاك خمسة أهداف ممّا سمح له بالحصول على لقب اكتشاف طبعة مونديال الفئة العمرية السالفة الذكر. حيث بثّ الموقع الرسمي للاتحاد ية الجزائرية خبر ترسيم اختياره قميص منتخب (محاربي الصحراء) مع صورة روراوة وبن زيّة في مطعم فاخر في العاصمة الفرنسية باريس وهو القرار الذي لقي ترحيبا من طرف الناخب الوطني كريستيان غوركوف الذي سيستدعيه للتربّص المغلق الذي سيسبق مواجهتي المنتخب الإثيوبي في أواخر شهر مارس المقبل برسم التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا 2017 والمقرّرة في الغابون. وتكون هيئة (الفاف) برئاسة محمد روراوة قد وضعت ملفا كاملا لدى لجنة القوانين والتأهيل للاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ السويسرية من أجل التحويل القانوني لجنسية بن زيّة الرياضية وفقا لقانون (البهاماس) المصادق عليه في شهر ماي 2009 وهو القانون الذي سمح للجزائر بالاستفادة من خدمات 19 لاعبا في انتظار بقية اللاّعبين المستهدفين من قِبل الهيئة الوصية بالتنسيق مع الناخب الوطني التقني الفرنسي كريستيان غوركوف الذي يعوّل كثيرا على اللاّعب ياسين بن زيّة للمساهمة في تكوين منتخب وطني جزائري مشكّل من لاعبين مؤهّلين لبلوغ الأهداف المسطّرة في أكبر المواعيد الدولية المبرمجة لاحقا. بن زيّة: (متشوّق لبدء المغامرة مع الخُضر) أكّد ياسين بن زيّة مهاجم فريق ليل الفرنسي لكرة القدم الأربعاء الماضي أن قراره باختيار اللّعب لمنتخب الجزائر هو الأفضل وأنه متشوّق لبدء المغامرة مع (محاربي الصحراء). وقال بن زيّة في تصريح نقله الموقع الرسمي لنادي ليل في أوّل ردّ فعل له بعد إعلان اختياره اللّعب لمنتخب الجزائر: (رسميا اخترت اللّعب لمنتخب الجزائر أنا سعيد جدّا وفخور من أجل والداي وجزء من عائلتي التي تعيش هناك [الجزائر]) وأضاف: (تلقّيت العديد من رسائل التهاني إنه اختيار مدروس جدّا منذ بعض الوقت كنت أنتظر فقط الوقت المناسب لإعلانه وزنا متشوّق الآن لبدء المغامرة إذا كنت محظوظا وتمّ استدعائي طبعا) وتابع: (كان لي حديث جيّد مع المدير الفنّي لمنتخب الجزائر كريستيان غوركوف اتّخذت هذا القرار بالتوافق مع عائلتي ووكيل أعمالي ومحيطي أظنّ أنه الأفضل). وألمح بن زيّة إلى إمكانية مشاركته مع المنتخب الجزائري بدءا من المواجهة المزدوجة أمام إثيوبيا يومي 25 و29 مارس المقبل ضمن التصفيات المؤهّلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.