باشرت مصالح النّظافة لولاية بومرداس في عدد من بلديات الولاية، على غرار يسّر، برج منايل، النّاصرية، زمّوري، بودواو وتيجلابين حملات واسعة لتنظيف الأحياء التي كانت مسرحا لبؤر التوتّر والاحتجاجات التي شهدتها الولاية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، خاصّة منها مادتي السكر والزيت· لتضيف المصادر ذاتها أن المصالح ذاتها قامت بإزالة العجلات المطاطية المحترقة والأشجار والحجارة التي قطعت بها الطريق، كما قامت السلطات المحلّية بفتح الطرق الوطنية بعد انتهاء الاحتجاجات، على غرار منها الطريق الوطني رقم 12 الذي قطع بين بلديتي برج منايل والناصرية والطريق الوطني رقم 24 و05. وفيما يتعلّق بعمليات التخريب التي طالت المؤسسات العمومية، باشرت المؤسسات التربوية عمليات الترميم بعد أعمال التخريب التي طالتها، حيث قام المتظاهرون بتخريب ابتدائية وإكمالية بحي 800 مسكن بمدينة بومرداس. كما عمدت رئاسة جامعة أمحمد بوفرة ببومرداس إلى إعادة الأمور إلى نصابها لتفادي الإخلال بالسّير الحسن للدروس، خاصّة وأن الطلبة على أبواب الامتحانات. هذا، وتقوم السلطات المحلّية لولاية بومرداس بإجراء جرد لكلّ المؤسسات العمومية والخاصّة التي تعرّضت للتخريب رغم أن بعض المؤشّرات توحي بأن الخسائر تقدّر بالملايير بالنّظر إلى حجم الخراب· وللتذكيرو فإن مركز بريد ومدرسة ابتدائية وإكمالية ومديرية الجمارك بحي 800 مسكن ببومرداس تعرّضت لعمليات تخريب كبيرة، إضافة إلى مركز بريد بودواو وبرج منايل اللتين تعرّضتا لعملية تخريب والمحكمة وحظيرة البلدية. كما تعرّضت مخازن رجل الأعمال يسعد ربراب بمدينة يسّر للسرقة ومخزن شركة المشروبات الغازية كوكا كولا بخميس الخشنة، بالإضافة إلى الضرر الذي لحق ب رونو للسيّارات بتيجلابين وفندق البلدية. هذا. وقد باشرت مصالح الأمن سلسلة عمليات اعتقالات والتوقيفات التي طالت بالدرجة الأولى الشباب الذين تمّ اِلتقاط صورهم عبر كاميرات المراقبة، حيث بلغ عددهم 103، 40 منهم تمّ إيداعهم الحبس المؤقّت إلى غاية محاكمتهم وفقا للقانون وتوجيه لهم تهمة التخريب والتحطيم و10 منهم تمّ توقيفهم في حالة تلبّس وهم بصدد السرقة.