سيشرع قطاع الثقافة بولاية البيض خلال الأيام القليلة المقبلة في إجراءات تصنيف عدد من المعالم الأثرية المتواجدة عبر عدد من بلديات الولاية بهدف تسجيل عمليات لترميم وإعادة تأهيلها حسب ما علم من مسؤولي القطاع. وستمس العملية في مرحلتها الأولى كل من القصر العتيق لبلدية بوسمغون وأيضا قصر بلدية الشلالة وقصر بنت الخص ببلدية بريزينة وضريح الولي الصالح سيدي عبد القادر بن أمحمد المعروف بضريح الأبيض سيدي الشيخ والملكية العقارية الممثلة في الكنيسة الكاثوليكية المتنازل عليها مؤخرا لقطاع الثقافة ببلدية الأبيض سيدي الشيخ حسب ما أوضحه مدير القطاع السيد عبد المجيد علوشي وستتم العملية التي لن تتعدى شهر مارس المقبل على أقصى تقدير ضمن إطار الجرد الإضافي حيث ستسمح عملية التصنيف بتسجيل عمليات لترميم وإعادة تأهيل هذه المعالم التراثية التي يعود تاريخ بعضها إلى أزيد من 17 قرنا كما هو لحال بالنسبة لقصر بوسمغون حسبما أضافه نفس المسؤول. ويحصي قطاع الثقافة بولاية البيض معلمين فقط مصنفين ضمن قائمة التراث المادي حيث يتعلق الأمر بالنقش الحجري لكبش بوعلام (بلدية بوعلام) وأيضا بموقع الرسوم الحجرية لحجرة المردوفة الواقعة ببلدية الغاسول كما تم إدراج أيضا ركب الأبيض سيدي الشيخ خلال سنة 2013 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي لدى منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم (اليونيسكو) حسب ما ذكر به مدير الثقافة السيد عبد المجيد علوشي ويبلغ عدد النقوش الحجرية التي تتوفر عليها الحظيرة التراثية لولاية البيض نحو 24 رسم حجري كلها ذات قيمة تارخية وحضارية هامة إضافة إلى عدد من المحطات الخاصة بآثار بصمات للديناصورات حيث أكد بذات الخصوص مدير قطاع الثقافة على أهمية دور الجماعات المحلية في حماية هذه المعالم وفق ما تقتضيه النصوص التشريعية المنظمة لذات الشأن.