يرتقب استلام قريبا هياكل ثقافية جديدة بالنعامة بالإضافة إلى برمجة بناء وتجهيز مسرح جهوي كما علم من مديرية الثقافة. ومن بين هذه المشاريع المرتقب استلامها بداية من السداسي الثاني لهذه السنة مركز ثقافي إسلامي ومتحف للآثار وتسع مكتبات عمومية مجهزة بأحدث المعدات بما في ذلك تجهيزات الإعلام الآلي كما أوضح مدير القطاع بالولاية. من ناحية أخرى، تخضع قاعتا السينما "إمزي" و "الأمل" على مستوى بلديتي المشرية والنعامة على التوالي لعمليات واسعة للترميم والتجهيز، حيث رصد لهذه العملية غلاف إجمالي قيمته 36 مليون دج، بالإضافة إلى عملية أخرى تستهدف تهيئة قصرين قديمين على مستوى بلديتي تيوت وصفيصيفة. كما يجري في نفس الإطار تهيئة المواقع الأثرية التي تحتويها هذه المعالم العتيقة كالأبراج والأضرحة والكتاتيب وقاعات العروض الأثرية التي أصبحت تحتوي على أهم القطع الأثرية التي تؤرخ للتاريخ القديم للمنطقة. وفي إطار البرنامج الخماسي الجاري سجل لفائدة الولاية مشروع إنجاز وتجهيز مسرح جهوي من شأنه بعث وجه حقيقي للفن الرابع بالمنطقة كما أضاف ذات المسؤول. ومن جانب آخر خصص مبلغ مالي قدره 15 مليون دج موجه لأشغال ترميم مسجد سيدي أحمد المجدوب ببلدية عسلة و الذي يعد من أقدم المساجد بالمنطقة، حيث من المنتظر أن تنطلق هذه العملية في آجال قريبة. وإضافة إلى ذلك تجري أشغال إنجاز مركز ثقافي ببلدية مغرار وهو المرفق الذي من شأنه أن يساهم في إعادة تحريك النشاط الثقافي بالمناطق الجنوبية والصحراوية لولاية النعامة وهذا إلى جانب وضع مخطط لحماية وتسييج محطات النقوش الحجرية والرسومات الصخرية المنحوتة عبر 55 موقعا حسب مدير الثقافة. كما تقوم نفس المصالح بعمليات تصنيف المواقع الأثرية والتاريخية التي تزخر بها الولاية ضمن التراث الوطني المحمي، ومن أهمها مواقع اكتشاف بقايا متحجرة للديناصورات والأدوات الحجرية بمنطقة جنوب ولاية النعامة إلى جانب خمسة قصور قديمة تمتزج فيها الهندسة المعمارية الإسلامية العريقة بطابع البناء صحراوي والتي يعود تشييدها إلى عدة قرون خلت ومجموعة أخرى من المعالم والنقوش الحجرية الكفيلة بأن تجعل من ولاية النعامة نقطة استقطاب حقيقية للباحثين والمؤرخين والسياح. وفي هذا الإطار ذكر مدير القطاع أن وزارة الثقافة أوفدت فرقا متخصصة لأجل معاينة المواقع الأثرية بالولاية وجردها وتسجيلها ضمن الآثار أو المعالم التاريخية والوطنية أو ضمن الحظيرة الوطنية لتراث الأطلس الصحراوي. كما جرى مؤخرا - وفق نفس المسؤول- إعداد خريطة للمعالم الثقافية والأثرية المصنفة و غير المصنفة تبرز زهاء 500 موقع أثري و معلم حضاري وتاريخي تزخر به مختلف بلديات الولاية.