أطلقت مصالح ولاية وهران منذ يومين عملية ترحيل واسعة النطاق تمسّ عبر مراحل العائلات التي تقطن في بنايات قديمة وآيلة للسقوط ببلدية وهران. ستستفيد 2.700 عائلة من هذه العملية التي شملت في مرحلتها الأولى الأحد الماضي 650 عائلة من حي (سيدي الهواري) العتيق والشعبي. وقد حظيت تلك العائلات بسكنات تتوفّر على كافّة المرافق على مستوى القطب الحضري الجديد لبلقايد بشرق وهران وستتواصل العملية عبر مراحل إلى غاية ترحيل جميع العائلات المعنية والتي تمّ إحصاءها على مستوى القطاعات الحضرية الثمانية لبلدية وهران. وقد أشارت مصالح الولاية في بيان لها مؤخّرا إلى أن حي (سيدي الهواري) الذي يعدّ ذاكرة وهران هو الحي الأوّل المعني بهذه العملية ولم يستفد هذا الموقع من عمليات الترحيل منذ عدّة سنوات رغم أنه من بين الأحياء الأكثر تضرّرا بفعل قِدم بناياته التي يعود تاريخ البعض منها إلى فترة ما قبل الاستعمار مع تسجيل عدّة حالات للانهيار. ويذكر أن هذا الحي صنّف منذ سنة ك (قطاع محفوظ) بالنّظر إلى قيمته التاريخية وأهمّية مواقعه ومعالمه. وقد أجرت فِرق من التقنيين التابعين لمختلف المديريات عملية إحصاء وتحديد البنايات التي تمثّل قيمة تاريخية ومعمارية. وقد تمّت معاينة 66 بناية ليتقرّر إثر ذلك المحافظة على 24 بناية فقط وعدم هدمها بعد إعادة إسكان أصحابها أمّا البنايات ال 42 الأخرى التي لا تشكّل أيّ أهمّية على الصعيدين التاريخي والمعماري فسيتمّ إزالتها وسيتمّ ترميم البنايات المعنية بالمحافظة لتحتضن مقرّات هيئات عمومية كاتّصالات الجزائر وديوان الترقية والتسيير العقاري وكذا نقابة الصيادلة ونقابة المحامين وفق ذات البيان.