تفجير للمنازل وقتل عشوائي للأبرياء في الشوارع ** يتواصل الفتل والتدمير على أرض اليوم بشكل متسارع بدون أية رحمة للبلاد ولا للعباد الذين يتساقطون تباعا تحت نيران الحوثيين الذين قرروا تصفية اليمنيين الأبرياء والعمل على محو ما تبقى مما كان يعرف باليمن أرض مهد الحضارات العربية ! ق.د/وكالات قالت منظمة حقوقية إن جماعة أنصار الله - المعروفة ب(الحوثي) - وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الموالية لها (ارتكبوا أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان خلال العام 2015) مشيرة إلى مقتل 8182 مدنيا خلال العام على يد الحوثيين. وقالت (المنظمة العربية لحقوق الإنسان) ومقرها لندن في بيانها إن (جماعة الحوثي استهدفت خلال الحرب المدن والأحياء الآهلة بالسكان والأسواق الشعبية بكافة أنواع القذائف غير الموجهة كقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا وقامت بزراعة ألغام في الأراضي الزراعية والطرق الفرعية ما أدى إلى قتل المئات من المدنيين منهم نساء وأطفال). وأكد تقرير المنظمة أن 8182 شخصا قتلوا في كافة المحافظات التي شملها التقرير بينهم 466 امرأة و510 أطفال وبلغت نسبة النساء اللاتي قتلن في تلك الحرب 5.6 . وشهدت محافظة عدن أكبر عدد قتلى من النساء بواقع 189 امرأة بينما شهدت محافظة تعز سقوط أكبر عدد قتلى من الأطفال بواقع 215 طفلاً وبلغت نسبة القتلى من الأطفال في تلك الحرب في كافة المحافظات المذكورة 6.2 . وخلال الفترة ذاتها بلغ إجمالي عدد المصابين المدنيين 19782 شخصا بينهم 967 امرأة و1153 طفلا. وبلغ عدد المدنيين الذين تعرضوا للاختفاء القسري من قبل مسلحي جماعة الحوثي ومواليهم 6250 شخصا رجالا ونساء وأطفالا وسياسيين وإعلاميين تم استخدام بعضهم كدروع بشرية في المواجهات المسلحة وبعضهم تم طلب فدية مالية من أسرهم لقاء إطلاق سراحهم وقد تعرض أغلبهم للتعذيب بالإضافة إلى استمرار اختفاء المئات منهم حتى الآن دون توافر أي معلومات عن مصيرهم بحسب المنظمة العربية لحقوق الإنسان . حرق للبلاد وقتل للعباد وأضاف التقرير أن اعتداءات متكررة وقعت على الممتلكات العامة والخاصة حيث تم تفجير مئات المنازل ودور العبادة ومقرات الأحزاب السياسية وإحراق منازل وقصف عشوائي للملاعب والأندية الرياضية والمواقع الأثرية السياحية بلغت جميعا 3769 مرفقا عاما بالإضافة إلى 27091 منشأة خاصة. وتحدث التقرير عن قيام الحوثيين باقتحام مبنى التلفزيون الرسمي اليمني (قناة اليمن) في اللحظة الأولى لاحتلال العاصمة صنعاء كما أنه تم اقتحام مجموعة من القنوات الأهلية والإذاعات والصحف الرسمية والخاصة بالإضافة إلى قيامهم بحجب 120 موقعا إلكترونيا وإغلاق تسع قنوات وثماني إذاعات وتمت مصادرة وإغلاق 60 صحيفة ومنعها من النشر. وبيّن التقرير أن مسلحي جماعة الحوثي هاجموا 60 وقفة احتجاجية على الأقل خلال العام 2015م ونفذوا عمليات اعتقال واسعة ضد منفذي الوقفات والاعتصامات السلمية وكذلك الإعلامين ومراسلي القنوات والصحف المحلية والدولية بالإضافة إلى تجميد أرصدة عشرين منظمة حقوقية وإنسانية وإغلاق 18 منظمة أخرى في إطار ما وصفته المنظمة بأنه حملة ممنهجة لقمع أي صوت معارض بحسب تعبيرها. ورصد تقرير المنظمة قيام جماعة الحوثي ومواليها باعتماد سياسة الحصار على المدن ما أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية بأربع مديريات تابعة لمحافظة تعز نظرا لما عانته من نقص حاد في المواد الأولية حيث تعرضت مدينة تعز اليمنية للحصار لأكثر من سبعة أشهر منعت جماعة الحوثي خلالها أي مواد غذائية أو دوائية أو إغاثية من الدخول الى المدينة. وأكد التقرير أن ممارسات الحوثيين شهدت خروقات واضحة للقانون الدولي الإنساني الذي حظر بشكل تام استهداف المنشآت المدنية الخدمية التي لا صلة لها بالأعمال القتالية كما أنه حظر استهداف المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال الحربية . وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل وجاد لإنهاء وحسم هذا الصراع ووقف معاناة الشعب اليمني وتشكيل لجنة تحقيق في كل الجرائم التي ارتكبت وإحالة ملف الجرائم المرتكبة في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية.