دخلت حيّز التطبيق وقدّرت ب 5 دنانير الزيادة في تسعيرة النقل تثير استياء المسافرين عرف قطاع النقل في الجزائر ومنذ مطلع السنة العديد من الفوضى بداية من الزيادة في أسعار البنزين التي صدمت الكثير من المواطنين إلى الزيادات العشوائية في تسعيرات النقل التي أقرها الكثير من الناقلين لتتوعدهم الوزارة فيما بعد بالعقاب إلا أن الأمر بقي في أخذ ورد إلى أن أصدرت المصالح المختصة قرارا بزيادة 10 بالمائة من تسعيرات النقل وقد دخل حيز التنفيذ بداية من 13 مارس الجاري وهو الأمر الذي أثار استياء المواطنين كثيرا. عتيقة مغوفل أوضح مدير النقل البري لدى وزارة النقل السيد سالم صالحي في تصريحاته السابقة أن المصالح المعنية بهذا القطاع قررت رفع تسعيرة النقل الخاص الجماعي بنسبة 10 بالمائة بسبب ارتفاع أسعار الوقود وقد صدرت التعليمة الخاصة بالقرار16 فيفري المنصرم من جهة أخرى أكد السيد صالحي أن الزيادة المقررة في النقل الجماعي الخاص لن تؤثر كثيرا على القدرة الشرائية للمواطن البسيط وبعد أن صدر القرار في الجريدة الرسمية بدأ الناقلون يعملون بالتسعيرات الجديدة منذ الأحد الفارط وهو الأمر الذي جعل العديد من القابضين في الحافلات يدخلون في مشادات كلامية مع الركاب بسبب الزيادات. الزيادة مقدرة ب 5 دنانير كانت الساعة تشير إلى حدود الثانية بعد الزوال عندما ركبنا في إحدى حافلات النقل الحضري بالجزائر العاصمة الرابط بين خطي القبة وتافورة وبعد لحظات توجه نحونا القابض من أجل دفع ثمن المشوار وقد حدده ب 25 دينارا جزائريا بعدما كنا ندفع في الأيام السابقة مبلغ 20 دينارا في نفس الخط فحاولنا أن نستفسر عن السبب ليخبرنا القابض بعدها أنه تقرر ومنذ الأحد الماضي 13 مارس زيادة 5 دنانير عبر المشاوير بعد أن أقرت وزارة النقل زيادة 10 بالمائة في التسعيرة وقد دخل القرار حيز التطبيق بالجريدة الرسمية. بعد أن وصلنا إلى محطة تافورة ركبنا حافلة أخرى والتي تقلنا إلى باب الوادي بالعاصمة وكنا معتادين أن ندفع 20 دينارا إلا أنه وكسابقه طلب منا القابض زيادة 5 دنانير كثمن للتذكرة وقد رد كسابقيه أن قرار الزيادة قرار رسمي كما أن القابض قام بإلصاق التعليمة الوزارية بباب الحافلة حتى يطلع عليها جميع الركاب وحتى لا يدخلوا معه في نقاش أو مع السائق. صراعات بين الركاب والقابضين ما شد انتباهنا أن الكثير من المواطنين لم يقبلوا بقرار زيادة التسعيرة وقد نشبت شجارات كثيرة بين الركاب وقابضي الحافلات لهذا السبب ففي الحافلة الأولى الرابطة بين القبة ومحطة تافورة وعندما طلب القابض منحه 5 دنانير من إحدى الراكبات كثمن للتذكرة انفجرت غاضبة واتهمته بالسرقة وأنه شخص محتال يريد سرقة 5دنانير من كل راكب حتى يضعها في جيبه وقد حاول القابض أن يفسر لها أنه قرار رسمي إلا أنها لم ترد أن تفهم ولم تقبل أي نقاش في الموضوع وبدأت تردد وهي تقول: (كل يوم ننهض على زيادة جديدة هذه سرقة مستحيل أن نقبلها). وليست العجوز الوحيدة من لم تقبل الزيادة الجديدة في تسعيرة النقل بل غيرها من الركاب كثيرون وهو حال أحد الركاب بالحافلة الرابطة بين تافورة وباب الوادي والذي ثار غضبا عندما طلب منه القابض أن يضيف له مبلغ 5 دنانير زيادة في تسعيرة النقل بناء على القرار الجديد واعتبرها استغلالا ونهبا لأموال المواطنين ولم يكتف الراكب بالكلام فقط فقد طلب من القابض أن يرجع له 5 دنانير التي أخذها منه بعدما أعاد له الفكّة وما كان على القابض إلى أن امتثل لأمر الراكب وأرجع له 5 دنانير ثم بدأ يضحك ويردد منذ مطلع نهار اليوم وأنا في مشكل مع قطعة 5 دنانير التي وجدها الناس كثيرة جدا). التسعيرة الجديدة تطبق أيضا على سيارات الأجرة على ما يبدو ليس أصحاب الحافلات فقط من قاموا بزيادة تسعيرة الخطوط بل أن تعليمة الزيادة مست حتى سائقي سيارات الأجرة الفردية التي تعمل على نطاق الجزائر العاصمة حيث أقر القرار الوزاري أن لهم الحق في زيادة 10 بالمائة في التسعيرات وهو الأمر الذي أثار غضب العديد من المواطنين ما عبرت عنه السيدة (وردة) التي فوجئت بالزيادة التي طلبها منها سائق سيارة الأجرة بعدما أوصلها من حي باب الوادي إلى ساحة أودان فحسبها أشار عداد السيارة إلى 65 دينارا في حين طلب منها السائق مبلغ 80دينارا وحين طلبت منه الاستفسار أخرج لها ورقة مكتوب عليها كل التسعيرات الجديدة التي أقرتها وزارة النقل ثم شرح لها أنه لم يقم بضبط عداده بعد عند المختص حتى يبدأ العمل بالتسعيرة الجديدة وقد أخبرتنا السيدة (وردة) أنه وبعد الزيادات الجديدة لن تستعمل سيارات الأجرة لأنها بذلك ستنفق كامل راتبها على سيارات الأجرة ذهابا وإيابا من وإلى عملها. السيد زرناجي: التسعيرة الجديدة مقررة وفقا للقانون وحتى تستفسر أكثر في موضوع زيادة التسعيرة التي أقرتها وزارة النقل ربطت(أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالسيد(زرناجي) رئيس الاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة الذي أكد لنا بدوره أن الزيادات مست فقط فئة سيارات الطاكسي الفردي أي الذين يعملون في المدن الكبرى على غرار الجزائر العاصمة وأن الزيادة قدرت ب10 بالمئة فقط وحددت ب 10 دنانير في مسافة 10 كلم وحسبه هذه الزيادة قليلة جدا مقارنة بارتفاع أسعار البنزين. من جهة أخرى صرح لنا السيد(زرناجي) أن السعر القاعدي لم يتغير وما زال 20 دينارا ولكن عوض أن يبدأ عداد السيارة بالعد ب30سنتيما يعد ب40 سنتيما وقد أكد لنا أن سائقي سيارات الأجرة غير مخالفين في استعمال التسعيرة الجديدة التي حددت وفق القانون.