1-الصلاة والسلام عليه: يقول عنها ابن القيم: (إنها سبب لدوام محبة النبي صلي الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها وذالك عقد من عقود الإيمان الذي لايتم إلا به لان العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه تضاعف حبه له وتزايد شوقه إليه واستولي علي جميع قلبه وإذا اعرض عن ذكره وإحضاره وإحضار محاسنه بقلبه نقص حبه من قلبه . ولا شيء أقر لعين العبد المحب من رؤية محبوبه ولا أقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه فإذا جري هذا في قلبه جري لسانه بمدحه والثناء عليه وذكر محاسنه وتكون زيادة ذالك ونقصانه بحسب زيادة الإيمان ونقصانه في قلبه. 2-اتباع سنته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ). ولذالك قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (ولست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ). 3-قراءة القرآن لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف). كان عبد الله بن عمر من سادة المحبين لأنه وصل إلى طريق المحبة بتنفيذ هذه الوصية واسمع إلى شهادة مولاه نافع حين سئل: ما كان يصنع بن عمر في منزله؟ قال: لا تطيقونه: الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما. 4- متابعة أخبار المحبين: * اسمع إلى حب عبد الله بن عمر الذي قال عنه سعيد بن المسيب: لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لابن عمر. يقول عنه مولاه نافع: لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في كل مكان صلى فيه حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم نزل تحت شجرة فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشجرة فيصب في أصلها الماء لئلا تيبس. * واسمع إلى حب عمرو بن العاص رضي الله عنه: ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له حتى لو قيل لي: صفه ما استطعت أن أصفه!! * واسمع إلى حب علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين سئل: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟!فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا وأحب إلينا من الماء البارد على الضمأ. * واسمع إلى حب زيد بن الدثنة رضي الله عنه: وكان أهل مكة قد أخرجوه من الحرم ليقتلوه قال له أبو سفيان ( وهو يومئذ مشرك) : أنشدك بالله يا زيد.. أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وأنت في اهلك؟ فقال زيد: والله ما أحب أن محمدا في مكانه الذي هو فيه مقيم تصيبه الشوكة وإني جالس في أهلي. فقال أبو سفيان: ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا. * واسمع إلى شدة شوق ربيعة بن كعب الأسلمي إلى رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم إطاقته فراقه ففي الوقت الذي كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الشاء البعير قال ربيعة: أسالك مرافقتك في الجنة فطالبه النبي صلى الله عليه وسلم بالثمن مقدما: (فأعني على نفسك بكثرة السجود).