أظهر بحث جديد أن استهلاك كميات معقولة من مادة الكافيين الموجودة فى القهوة والشاي بانتظام يقلل خطر انخفاض مستويات السكر في الدم أثناء الليل عند الأشخاص المصابين بسكرى النوع الأول المعتمد على الأنسولين وأوضح الباحثون أن انخفاض سكر الدم إلى مستويات أقل من حدوده الطبيعية يعتبر المشكلة الرئيسية بين مرضى السكري من النوع الأول لذا فإن تقليل نوبات هذا الانخفاض الخطير يحسّن فرص حياتهم. وقام الخبراء في جامعة بورنماوث البريطانية حسب صحيفة العرب اونلاين بمتابعة 19 شخصا مصابين بسكري النوع الأول تناولوا كمية قليلة من الكافيين (أقل من 50 ملليغراما يوميا) لمدة أسبوعين بينما تلقى بعضهم كبسولات الكافيين التي تحتوى على 250 ملليغرام منها وهي تعادل المتوسط اليومي لاستهلاك الكافيين في بريطانيا مرتين يوميا مع مراقبة مستويات السكر في الدم باستخدام تقنية إحساس السكر المستمر. وأظهرت النتائج التي نشرتها مجلة (عناية السكري) أن الكافيين قلل مدة ونوبات انخفاض السكر أثناء الليل مع متوسط زمني حوالي 49 دقيقة مقابل 231 دقيقة بدونه هذا ومن جانب آخر اكتشف العلماء إمكانية علاج مرض السكري بصورة نهائية عن طريق تحويل بعض خلايا الكبد عند الراشدين إلى خلايا مفرزة للأنسولين وتشكل هذه التجربة أملاً جديداً في علاج أعراض مرض السكر عند نقلها إلى فئران للتجارب. غير أن العلماء قالوا إن الأسلوب الجديد لا زال قيد التجربة على الفئران وأنه لم يجرب بعد على البشر مشيرين إلى أن نجاح تلك التجربة يعني أن مريض السكر سيشفى تماماً من المرض بفضل خلايا كبده الأمر الذي سيمكن من الاستغناء عن خلايا متبرع بها والتي يرفضها الجسد في كثير من الأحيان. هذا ومن جانب آخر أكد الدكتور عز الدين الدنشاري الأستاذ بكلية الصيدلة في جامعة القاهرة زيادة حالات الإصابة بمرض السكر في العالم العربي وفي العالم وتوقع أن يصل إلى نحو 300 مليون مريض بحلول عام 2025. وذكر الدنشاري أن نسبة الإصابة بمرض السكر حاليا تزيد على 100 مليون فرد في العالم منهم 16 مليوناً في أمريكا وحدها تزيد سنويا 80 ألف حالة جديدة يتكلف علاجها حوالي 100 مليار دولار وأكد أن اكتشاف خريطة الجينوم البشري سوف تساعد العلماء على معرفة مواقع الجينات المصابة بمرض السكر واستبدالها بجينات سليمة مشيرا إلى أنه تجرى حاليا محاولات لنقل الجينات المسؤولة عن إنتاج الأنسولين إلى خلايا الكبد التي يتوقع أن تقوم بتصنيع الأنسولين بعد نقل الجينات إليها. وأشار إلى الأبحاث التي تجرى حاليا في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية وفي أماكن أخرى لتصميم ساعة يد يضعها المريض في معصمه لتكون بمثابة بنكرياس صناعي. وأضاف الدنشاري أن الباحثين يتوقعون أن تتمكن الساعة المشار إليها بعد استكمال جوانب تصنيعها من قياس مستوى سكر الدم بمجرد ملامسة الساعة ليد المريض دون الحاجة إلى وخز الجلد للحصول على الدم أن هذه الساعة سوف تؤدي دور البنكرياس الطبيعي والذي يستشعر مستوى السكر في الدم ثم يقوم بإفراز مقدار من الأنسولين يتناسب مع نسبة السكر في الدم وهذا ما يحدث في الإنسان السليم. وحول أحدث أساليب العلاج قال إنه تجرى الآن أبحاث على الفئران باستخدام مشتق لأحد الفيتامينات (ب 3) لاستخراج مادة نيكويتاميد في محاولة للوقاية من مرض السكر قريبا سيتم تجربتها على الإنسان وأشار الدنشاري إلى ما نشرته مجلة العلوم الأمريكية حول إمكانية علاج السكر بزرع كبسولة داخل جسم المريض تحتوي على جزر (لانجرهانز) التي تفرز الأنسولين موضحا أن هذه الكبسولة تعتبر بمثابة بنكرياس صناعي وسوف تكون أحد أهم اكتشافات القرن ال 21 بعد استكمال الأبحاث حيث تساعد على ضبط السكر في الدم ليكون في المعدل الطبيعي.