قالها ورددها أكثر من مرة »أنا أكثر الناس في الجزائر تفاؤلا بنجاح الاحتراف في الجزائر« هذا الكلام للرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم »الفاف« الحاج محمد روراوة. أكد الحاج روراوة أنه تم رسميا إشعار جميع الأندية التي بإمكانها دخول عالم الاحتراف بداية من الموسم المقبل وتقديم ملف لدى الاتحادية ، وسيتم لاحقا وضع دفتر الشروط المتضمن لقواعد وأسس الاحتراف. وحسب الحاج روراوة أن الدولة سخرت كل إمكانياتها المادية والمعنوية من أجل إنجاح الاحتراف في الجزائر، الذي بات ضرورة ملحة لتنقية الأجواء، خاصة من الشوائب التي تحيط بالوسط الكروي الجزائري. ومما قاله ذات المتحدث أن سهر الدولة على إنجاح الاحتراف، يعني نهاية عهد التباكي بقلة الأموال والتهديد بالانسحاب، فمن الذي لا يستطيع الدخول في الصف ما عليه إلا ترك مكانه لمن هو أفضل منه لتولي مسؤولية تسيير فريقه. وحول هاته النقطة قال روراوة »حان الوقت ليتحمل كل رئيس فريق مسؤوليته، فلا يمكن بأي حال من الأحوال مستقبلا القبول بأي اعتذارات، فقانون الاحتراف يوجد في قاموسه إلا القادرين على تحمل المسؤولية التي سيحملها قانون الاحتراف. أما بشأن تخوف البعض من عدم نجاح الاحتراف خاصة في ظل قلة الملاعب التي تستوفي الشروط الدولية، رد روراوة قائلا: »الحمد لله الجزائر من بين أحسن البلدان على الصعيد العربي والإفريقي من حيث عدد المنشآت الرياضية، فعدد الملاعب التي توجد في الجزائر ضعف ما هو موجود عند الكثير من بلدان إفريقيا الرائدة في كرة القدم«. أما إذا تمت مقارنة ملاعبنا بملاعب بعض الدول العربية التي يطبق فيها الاحتراف، فيمكن القول إن ما يوجد في الجزائر أضعاف مضاعفة مما هو موجد مثلا في السعودية أو قطر أو المغرب وتونس، وهذا فخر لنا كجزائريين، حيث يجعلني كرئيس للاتحاد الجزائري متحمس لتطبيق الاحتراف بداية من الموسم المقبل. يقول روراوة »أطمئن كل من يخشى على فشل الاحتراف في الجزائر أنه على خطأ، فاليتفاءل الجميع مثلي«.