في إطار التوأمة بين المستشفيات مرضى المناطق النائية يستفيدون من فحوصات طبية لطالما اشتكى المرضى في الولايات المعزولة والمناطق النائية لاسيما في الجنوب من تدني الخدمات الطبية ونقص الهيالكل الصحية مما يؤدي إلى استعصاء حالاتهم المرضية وبلوغهم مراحل متقدمة في تطور المرض فهم فئة تعاني كثيرا في الجانب الصحي ولعل أن التوأمة بين المستشفيات كانت بمثابة الفرج الذي حل عليهم خاصة مع تطوع أطباء من الشمال بالوفود إلى الجنوب بغية تقديم بعض الخدمات الطبية وإجراء بعض العمليات الجراحية المستعجلة للمرضى. خ. نسيمة /ق. م التوأمة بين المستشفيات هي أحد الحلول التي اتخذها قطاع الصحة من أجل توفير العلاج للمرضى بالقرى النائية والمداشر التي تعرف تدهورا في الخدمات الصحية وهي الخطوة التي استحسنها الجميع خاصة مع بعض نتائجها الإيجابية جدا على المرضى وتحقيق شفائهم من أمراض متنوعة وحتى الخطيرة منها من خلال اتخاذ تدابير العلاج في الوقت اللازم. في نفس السياق شرع فريق طبي في مختلف التخصصات الطبية من المستشفى الجامعي لبني مسوس (الجزائر العاصمة ) أول أمس في إجراء فحوصات طبية وعمليات جراحية لفائدة مرضى على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية تارقي وان تيميضي بإيليزي في إطار تنفيذ اتفاقية توأمة بين مستشفيات الشمال وجنوب الوطن حسب ما استفيد لدى مسؤولي هذه الهيئة الصحية. ويشرف على تأطير هذه المبادرة الطبية التي تمتد على مدار خمسة أيام أساتذة وأطباء أخصائيون في الجراحة العامة وجراحة الأنف والحنجرة والطب الداخلي وأمراض المعدة وطب وجراحة الأطفال وغيرها كما أوضح مدير المؤسسة كحيلة عبد العزيز. وسيستفيد من هذه العملية التي تندرج في إطار برامج التوأمة التي أقرتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بين المؤسسات الاستشفائية الجامعية بالشمال ومستشفيات الجنوب وتعد الثانية من نوعها بعد تلك التي تمت مع المركز الصحي الاستشفائي بتيزي وزو العديد من المرضى بهذه المنطقة حيث تم التنسيق مع مختلف المؤسسات الصحية المحلية من أجل نقل مرضاهم نحو عاصمة الولاية من أجل الاستفادة من مختلف الخدمات الطبية يضيف ذات المسؤول. وسيقوم هذا الوفد الطبي أيضا بضمان تكوين ورسكلة الأطباء وشبه الطبيين العاملين بمختلف الهياكل الصحية المنتشرة عبر إقليم الولاية إضافة إلى إعداد قائمة لأطباء آخرين من المنطقة سيستفيدون من تكوين على مستوى المستشفى الجامعي لبني مسوس وفقا لما ذكر من جهته رئيس الوفد الطبي الدكتور عبو محمد لمين. وسيتم ضمن هذه المبادرة القيام بعمليات جراحية وحجز مواعيد على مستوى مستشفى بني مسوس للحالات التي تتطلب تكفلا طبيا خاصا استنادا لذات المتحدث ويتوخى من هذه العملية التضامنية تقريب الخدمات الطبية من المريض والتخفيف من عناء تنقل مرضى المنطقة نحو مستشفيات الشمال لغرض العلاج فضلا على أنها فرصة (سانحة) للاحتكاك وتبادل الخبرات فيما بين الأطباء مثلما أشير إليه. ووفرت مصالح المؤسسة العمومية الاستشفائية (تارقي وان تيميضي) بإيليزي كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية بما فيها التحضير والكشف المسبق للمرضى.